رسائل السيسي لقادة الصين وبريطانيا وإيطاليا والإمارات
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا، حيث قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي التهنئة للرئيس الصيني شي جين بينج، بمناسبة إعادة انتخابه.
وقال الرئيس: "أتقدم بخالص التهنئة للرئيس الصيني شي جين بينج، بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، متمنيًا له التوفيق والنجاح، في قيادة الصين الصديقة نحو مزيد من النجاح والازدهار والتقدم، كما اتطلع لاستمرار التعاون والعمل المشترك مع الرئيس شي جين بينج من أجل ترسيخ التعاون المشترك في إطار العلاقات الثنائية المميزة بين مصر والصين ودفعها لآفاق أرحب بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين".
كما قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى السيدة جورجيا ميلونى على توليها رئاسة الحكومة الإيطالية وقال الرئيس: أتقدم بالتهنئة إلى السيدة جورجيا ميلونى على توليها رئاسة الحكومة الإيطالية، متمنيًا لها خالص التوفيق في قيادة إيطاليا الصديقة نحو المستقبل الذى يتسق مع حضارة وتاريخ هذا البلد العريق، كما أتطلع للعمل معها لتعزيز العلاقات الثنائية المصرية الإيطالية فى إطار الشراكة الراسخة التي تجمع مصر وإيطاليا فى جميع المجالات، كما أدعوها للمشاركة فى القمة العالمية للمناخ COP 27 بشرم الشيخ الشهر القادم، حيث أثق بأن الجمهورية الإيطالية الصديقة قادرة على القيام بدور إيجابي بنـاء خـلال القمة المرتقبة.
كما قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى ريشي سوناك على توليه رئاسة الحكومة البريطانية وقال الرئيس:
أتقدم بخالص التهنئة إلى ريشي سوناك على توليه رئاسة الحكومة البريطانية، متمنيًا له وافر التوفيق والنجاح، كما أتطلع للعمل المشترك والتعاون معه لترسيخ مسيرة العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، من أجل التعاون والبناء وتحقيق الأمن والاستقرار ونشر السلام فى العالم".
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعاصمة الادارية الجديدة وزراء رؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي المنعقد بالقاهرة، وذلك بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالمشاركين في الاجتماع الوزاري الرابع والعشرين لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي، مؤكدًا أهمية ودور هذا المحفل الحيوي للتعاون في مجال الطاقة إقليميًا ودوليًا، خاصةً وأنه يضم في عضويته كبرى الدول المصدرة للغاز عالميًا، وأخذًا في الاعتبار تأثر قطاع الطاقة حاليًا من جراء الظروف العالمية، وهو ما يتيح للمنتدى بأعضائه فرصة الاضطلاع بدور أكبر في المشهد الحالي لتأمين إمدادات الطاقة على المستوى العالمي أخذًا في الاعتبار الإمكانات والموارد والقدرات المتوفرة لدى الدول الأعضاء، والتي تؤهلها للمساهمة في تحقيق استقرار أسواق الطاقة.
كما أكد الرئيس أهمية تكثيف الجهود والتعاون المشترك في كافة المحافل لتحقيق أقصى استغلال للغاز الطبيعي لضمان تحقيق انتقال عادل للطاقة واستفادة جميع الدول من مصادرها الطبيعية، معربًا سيادته عن التطلع لمشاركة كافة أعضاء المنتدى في قمة المناخ العالمية COP27، والتي تستضيفها مصر خلال شهر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، وذلك لتسليط الضوء على أهمية الغاز الطبيعي وقدرته على تحقيق التوازن المطلوب بين الوصول للتنمية والرخاء للشعوب والحفاظ على البيئة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المهندس طارق الملا وزير البترول استعرض أهم أنشطة المنتدى في دورته الحالية المنعقدة بالقاهرة تحت الرئاسة الدورية المصرية في وقت تتجسد فيه الأهمية البالغة للطاقة عالميًا وتحديات تأمين إمداداتها، بما يؤكد على ضرورة التعاون الإقليمي والدولى في هذا المجال لتحقيق التنمية والازدهار والوفاء بمتطلبات الشعوب.
كما ألقى الرئيس كلمة بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات المصرية الإماراتية جاء نصها:
نحتفل اليوم بمناسبة غالية وعزيزة على قلب كل مصري.. وهي مرور 50 عامًا على العلاقات المصرية الإماراتية، التي تمثل نموذجًا مثاليًا للعلاقات الطيبة القوية، التي تجمع دولتين وشعبين شقيقين، حيث تسود القيم الصادقة الحقيقية من الأخوة والمودة والتوافق بين الشعبين، والتي نلمسها ونقدرها ونعتز بها، وهنا أقول: "إن الشعبين المصري والإماراتي.. دائما على قلب رجل واحد".
كما أن العلاقات بين الدولتين، وعلى اختلاف القيادات والحكومات، تظل نموذجًا، لما يجب أن تكون عليه العلاقات المتميزة بين الدول العربية الشقيقة، فالتفاهم وتطابق الرؤى، مع قيادات دولة الإمارات الشقيقة هي مما نفخر به في مصر.. بدايةً من المؤسس العظيم للدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله صاحب الموقف والمقولة التاريخية إبان حرب أكتوبر 1973 بأن "البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي".. والمغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. وكذلك كافة حكام الإمارات، وصولًا لرئيس الدولة الأخ والصديق العزيز الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. والأخ والصديق العزيز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة.. حيث على مدار تلك العقود لم تتغير قوة العلاقات المصرية والإماراتية بل ازدادت رسوخًا.. وظل التفاهم والإخاء والتوافق بين البلدين هو عنوان مسيرة العلاقات بينهما.
وفي الواقع.. فإن العلاقات بين مصر والإمارات تميزت دائمًا بأنها قائمة ليس فقط على مشاعر الحب والأخوة والصداقة الحقيقية.. بل كذلك على الفهم الواقعي المتعمق والدقيق لظروف العالم والمنطقة.. وعلى التكامل وتعزيز التعاون والمصالح المشتركة.. وهو ما يعطي هذه العلاقات قوة واستدامة عبر الزمن.. فالتعاون الاقتصادي والاستثماري وفي جميع المجالات دائمًا يسير على أعلى مستوى.. والآفاق المستقبلية للتعاون الشامل بين الدولتين واعدة ومزدهرة.. وإن شاء الله تعود بالخير الوفير على شعبي الدولتين وشعوب الوطن العربي جميعًا.
وأخيرًا.. واستمرارا لمواقف المؤسس العظيم زايد الخير لا يفوتني أن أتذكر بالتقدير والعرفان الموقف الداعم للشقيقة الإمارات خلال الفترة العصيبة التي مرت بها مصر منذ حوالي عشر سنوات، والذي جاء تعزيزا لخصوصية العلاقات بين مصر والإمارات.. وبرهانًا واضحًا على ما يجمع الدولتين والقيادتين والشعبين من روابط وثيقة، وأنهما بمثابة شعب واحد وبلد واحد.. وهو العهد الذي أجدد التمسك به.. عهد الأخوة والخير والتعاون والبناء والمصير الواحد.. داعين الله "عز وجل" أن يعيننا على صون وتعزيز هذه العلاقات القوية المتميزة لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين.
كما ألقى الرئيس كلمة خلال النسخة الثانية من أسبوع الفرانكفونية العلمية القاهرة جاءت تفاصيلها:
بكل مشاعر الود والحفاوة، يطيب لي أن أرحب بالسادة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بالدول الأعضاء في الوكالة الجامعية للفرانكفونية المشاركين في المؤتمر السادس الذي تنظمه الوكالة هذا العام في مدينة القاهرة.
ويأتي مؤتمركم الموقر ومصر في أوج استعداداتها لاستضافة القمة العالمية للمناخ COP 27 بمدينة شرم الشيخ الخضراء، وتبذل مصر قصارى جهدها مع قيادات العالم حتى تسفر القمة عن تنفيذ التعهدات الدولية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ.
وانطلاقا من إيمان مصر بالقيمة السامية للعلم الذي يتصدر أولويات استراتيجيات التنمية المستدامة في بلادنا، وما يقترن به من أنشطة البحث العلمي في شتى الميادين، أود الاشادة بجهود الوكالة الجامعية للفرانكفونية لحرصها على إطلاق تلك المبادرة المتميزة بتخصيص "أسبوع عالمي للفرانكفونية العلمية" سنويا والذي تستضيف القاهرة بكل ترحاب نسخته الثانية هذا العام.
فليس من شك، إن مثل هذا النمط المتفرد من الدبلوماسية العلمية يتيح الفرصة للتبادل والتفاعل بين خبرات وإنجازات البحث العلمي، بما يقدم بشكل عملي وفي اطار متميز من الحوار والتعاون والتضامن نموذجا عمليا أمثل للإمكانات الواسعة لاستثمار الحوار مع الآخر والتواصل بين الثقافات في تحقيق غايات إنسانية عليا تصب في صالح الجميع؛ إعمالا لمبادئ المساواة والإخاء والحرية.
ولا جدال أن التقارب المتنامي بين مصر والوكالة الجامعية للفرانكفونية يستحق كل تأييد ومؤازرة؛ فاعتبار مصر شريكا استراتيجيا بالنسبة للوكالة وتوقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون بين الجانبين لاسيما الاتفاقية الأخيرة التي تتخذ من جامعة القاهرة مقرًا لمكتبها الوطني ولمركزها الخاص بتوظيف طلبة الجامعات المصرية وخريجيها، يعكس إرادة صادقة لتطوير وتوسيع نطاق مشروعات التعاون الجامعي التي تنفذها الوكالة في مصر بالتعاون مع الجامعات المصرية التسعة عشر الأعضاء في الوكالة، ويحدوني الأمل في أن يتم ذلك بما يتناسب مع إيقاع العصر ومقتضيات مساراتنا التنموية وما يرتبط بها من متطلبات سوق العمل، وذلك في ضوء الرؤية المصرية لاستراتيجية التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠، بما يحقق تقدما ملموسًا في كفاءة الجامعات المصرية عبر النهوض بمستوى جودة التعليم والبحث العلمي والتدريب والابتكار، ويعزز من رؤية مصر لإطلاق صحوة معرفية متجددة ومنفتحة تستند في المقام الأول إلى سياسة تعليمية عصرية متاحة للجميع بحيث تتمتع بالقدرة على تنشئة أجيال جديدة تتميز بالشخصية المنفتحة والعقل المستنير، وتتفهم قيمة احترام الآخر والانفتاح المعرفي والإنساني على الثقافات المتنوعة، فضلًا عن تمتعها بروح المبادرة والقدرة على إطلاق ملكاتها في شتى مناحي الإبداع والإضافة والابتكار، الأمر الذي يفتح آفاقا رحبة للنهوض بالبنية التعليمية لشباب الجامعات وخريجيها ومكوناتهم العلمية والثقافية، بما يمكن شبابنا من التفاعل مع الفكر المستنير والرؤى الجديدة وذلك في منأى عن العقول المنغلقة والنزعات المتطرفة والتيارات المنحرفة.
تفخر مصر باستضافتها في مدينة الإسكندرية لأحد نماذج التعليم الجامعي المتميز، ألا وهي جامعة سنجور للتنمية في أفريقيا، فها هي تحقق يوما بعد يوم، نجاحات واعدة فيما يتعلق بإعداد الكوادر الأفريقية عالية المستوى والمدربة تدريبا عمليا عصريا راقيا بما يؤهل خريجيها للإدارة الفاعلة لاستراتيجيات التنمية المستدامة لدى العودة إلى أرض الوطن.. وقد وجهت بالاستجابة لمطلب جامعة سنجور بقيام مصر ببناء مقر جديد للجامعة يكون أكبر حجما وأكثر اتساعا من المقر الحالي بغية استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة الأفارقة الوافدين إلى الجامعة، وقد بدأت بالفعل عملية التشييد بحيث يتم افتتاح المقر الجديد للجامعة في المستقبل القريب.
إن استثمار المعرفة في مكوناتها المختلفة من أجل النهوض بالأمم عبر نسق متعدد الثقافات والانتماءات، يعد رسالة نبيلة حملتها الوكالة الجامعية للفرانكفونية منذ نشأتها، بما تستحق عليه كل تقدير وثناء... وآمل في أن يسهم التعاون المثمر والمطرد بين مصر والوكالة في دعم وإثراء الجهود المصرية الحريصة على بناء أجيال جديدة تجمع بين التكوين العلمي السليم والرقي المعرفي والقدرات البحثية المتميزة والقيم العلمية الإنسانية.. أجيال تحدوها الثقة وتسكنها الطمأنينة التي تمنحها مسيرة التعليم الجامعي المتطورة، والتي تجيد الربط بين منظومة التعليم الجامعي العصري والإمكانات المتقدمة اللازم توافرها للبحث العلمي مع مقتضيات التنمية المستدامة ومتطلبات سوق العمل.
"كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور سليم خلبوس، عميد الوكالة الجامعية للفرانكفونية، وذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي".
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشاد بجهود الوكالة الجامعية للفرانكوفونية، مؤكدًا الحرص على تعزيز التعاون مع كافة الأجهزة التابعة للمنظمة الفرانكفونية لدعم آمال وتطلعات شعوب الدول الأعضاء بالمنظمة، لاسيما من خلال التعاون لتعزيز التدريب الجامعي والبحث العلمي وتعظيم المهارات للكوادر والأجيال المستقبلية، ومشيرًا إلى الأهمية القصوى التي توليها مصر للارتقاء بمستوى التعليم كوسيلة أساسية داعمة للدولة في مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف والغايات.
من جانبه؛ أعرب عميد الوكالة الجامعية للفرانكفونية عن تشرفه بلقاء الرئيس، موجهًا الشكر لمصر على دعمها التاريخي للمنظمة الفرانكفونية، ومؤكدًا حرص الوكالة الجامعية على توسيع نطاق المشروعات المشتركة وتعزيز التقارب مع مصر باعتبارها شريكًا استراتيجيًا بالنسبة للوكالة، خاصةً في ظل دورها الإقليمي المحوري كمركز ثقل سياسي واقتصادي واجتماعي في المنطقة.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضًا لأوجه التعاون بين مصر والوكالة الجامعية للفرانكفونية، خاصةً ما يتعلق بجامعة سنجور للتنمية في أفريقيا، والتي تستضيف الإسكندرية مقرها، وتمثل إحدى نماذج التعليم الجامعي المتميز ومن أهم الهيئات التعليمية والثقافية التابعة للوكالة الجامعية، حيث تم التوافق بشأن تطوير التعاون بين الجانبين فى اطار انشاء مراكز لتطوير الإبداع العلمي بمصر يخدم القارة الإفريقية ولإعداد الكوادر الأفريقية بما يؤهل خريجيها للإدارة الفاعلة لدفع استراتيجيات التنمية المستدامة لدول القارة.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في بلده الثاني مصر، والذي تتزامن زيارته مع الاحتفال بمرور ٥٠ عامًا على إقامة علاقات دبلوماسية بين مصر ودولة الإمارات، مؤكدًا ما يجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين من علاقات مودة وروابط تاريخية ومصير مشترك، ومعربًا عن تقديره واعتزازه بجهود الشيخ محمد بن راشد الداعمة لمصر والتي ترسخ أواصر العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه؛ أعرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن الامتنان للرئيس والشعب المصري على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا ما تحظى به مصر وشعبها من مكانة خاصة لدى الشعب الإماراتي، فضلًا عن الدور الهام الذي تضطلع به الجالية المصرية في الإمارات كجسر حضاري يربط البلدين الشقيقين، ومثمنًا دور مصر المحورى في الدفاع عن القضايا العربية، وبمواقف القيادة السياسية المصرية وسياستها الحكيمة على الصعيدين الداخلي والدولي.