دراسة تكشف عن "عنصرية" في وصف علاج كورونا للأمريكيين
أفادت دراسة أنه تم وصف عقار باكسلوفيد المضاد للفيروسات، الذي تنتجه شركة فايزر الأمريكية، لمرضى كوفيد-19 من أصول أفريقية وإسبانية بمعدلات أقل بكثير من أولئك المرضى البيض، ما يثير تساؤلًا عن جهود تعزيز الحصول على الأدوية التي تحارب فيروس كورونا.
ووفقًا للتقرير، الذي نشرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس الخميس، تلقى المرضى الأمريكيون من ذوي البشرة السمراء في الفترة من أبريل إلى يوليو، وهي فترة ذروة استخدام باكسلوفيد، العقار بجرعات أقل بحوالي الثلث عن المرضى البيض.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء نقلًا عن التقرير أنه لوحظ أيضًا تفاوت صارخ بين المرضى من ذوي الأصول الإسبانية حيث كانوا أقل حصولًا على باكسلوفيد بنسبة 30% عن المرضى البيض. كما تم وصف الدواء للمرضى الآسيويين بنسبة تقل بحوالي 19% من نظرائهم من المرضى البيض.
وكانت هناك فوارق أكثر سوءا للعلاج بباكسلوفيد حتى بين أولئك المعرضين لخطر كبير للإصابة بكوفيد، مثل أولئك الذين تزيد أعمارهم على سن الخمسين، ويعانون من ضعف في جهاز المناعة إذ إنهم أولى الفئات التي تحصل عليه.
ووجدت الدراسة أنه تم وصف أجسام مضادة وحيدة النسيلة، وعلاج رئيسي آخر لمثل هؤلاء المرضى، بشكل غير عادل، مع حصول المرضى البيض على 81% من وسائل العلاج خلال فترة الدراسة.
وأنفقت الولايات المتحدة المليارات على شراء أدوية مكافحة كوفيد-19، الحاسمة في المساهمة في تخفيف الأثر غير المتكافئ للجائحة، التي ضربت بشدة جماعات الأقلية.