الاحتجاجات تتمدد.. لهيب الغضب يحرق مقرات النظام في ايران
شهدت المدينة التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية الواقعة شمال غرب إيران، اليوم الخميس، احتجاجات شعبية مناهضة للنظام أسفرت عن مقتل متظاهره برصاص الأمن، فيما استهدف المحتجون مباني حكومية مع إصابة قائد أمني بالمدينة.
اقتحام مباني حكومية
وعن سبب قيام المحتجين باقتحام مباني حكومية وإضرام النار فيها، قالت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، إن "ذلك حصل بعد مقتل متظاهرة تبلغ 40 عامًا تدعى كوبري شيخه من سكان مهاباد نتيجة إطلاق نار مباشر عليها من قبل قوات الأمن".
ونشرت المنظمة مقاطع فيديو تظهر حشدا كبيرا من المتظاهرين وهم يقتحمون مباني حكومية ويضرمون النار فيها.
وأضافت المنظمة أن الاحتجاجات اشتدت اليوم في مهاباد بعد مقتل الشاب المتظاهر إسماعيل مولودي البالغ من العمر 35 عامًا، خلال احتجاجات الليلة الماضية بمناسبة مرور أربعين يومًا على وفاة مهسا أميني".
ومهسا أميني هي الفتاة الكردية التي أشعلت بمقتلها ثورة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام الإيراني منذ منتصف سبتمبر الماضي.
وشارك حشد كبير من سكان مهاباد اليوم في مراسم دفن جثمان إسماعيل مولودي، وفي الأثناء، ردد المتظاهرون شعارات من قبيل: "المرأة، الحياة، الحرية"، و"الموت للديكتاتور" و"كردستان كردستان مقبرة الفاشيين"، كما هتف متظاهرون: "لا يجب أن نبكي شبابنا، يجب أن ننتقم لهم".
ومن جانبه، تحدث موقع "سحام نيوز" الإصلاحي عن إصابة العشرات من المتظاهرين جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الشرطة في مهاباد.
وبعد الجنازة، تظاهر المتظاهرون في المدينة وحاصروا مخفر مهاباد ومبنى المحافظ وإدارة المالية ولجنة الإغاثة.
إصابة قائد أمني
وفي سياق متصل، قالت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، اليوم الخميس، إن قائد شرطة مدينة مهاباد العقيد محمد توحيدي، أصيب بجروح في رأسه خلال الاحتجاجات الشعبية.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني مطلع قوله، إن "قائد شرطة مدينة مهاباد العقيد محمد توحيدي أصيب بجروح في رأسه خلال مواجهات مع مثيري الشغب".
وأوضح المصدر أن "أحد عناصر الشرطة في المدينة أصيب أيضا بجروح بليغة اليوم خلال مواجهات مع مثيري الشغب"، لافتا إلى أن "20 من العناصر الأمنية أصيبوا بجروح في مهاباد منذ بداية الأحداث التي تشهدها البلاد قبل أكثر من 40 يومًا".