نيفين الكيلاني: مصر تتعاون مع الإمارات في مجالات كثيرة خصوصا المسرح التجريبي
هنأت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، الدولتين مصر والإمارات، على مرور ٥٠ عاما من العلاقات التي وصفتها بأنها «تحمل تاريخ كبير»، مضيفة: «التعاون بين الدولتين أخذ منحى الثقافة والتعليم وهي الأشياء التي تشكل كيان الإنسان، فاهتمت دولة الإمارات بالحصول على الخبرات التعليمية والثقافية من مصر، والتي بدورها لم تبخل على طلاب الإمارات بأية معلومة أو خبرة، ومنها كيفية بناء الصحافة والثقافة».
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «إضاءات على التعاون الثقافي الإماراتي المصري» التي أدارتها الإعلامية قصواء الخولي، ضمن فعاليات الملتقى الثقافي والإعلامي، الذي يُنظم باليوم الثاني ضمن أجندة الاحتفال بـ50 عامًا من العلاقات الإماراتية- المصرية، المقام خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري.
وأضافت الكيلاني: «لقد حضرت مؤخرا مؤتمر وزراء الثقافة بإمارة أبو ظبي وشاهدت بعيني عدة مواقع ثقافية مهمة هناك، وتحدثت معهم عن التعاون الثقافي والنشر الإلكتروني والتطور التكنولوجي به، وهناك الكثير من جوانب التعاون بين البلدين ومنها تعاون المسرح التجريبي بشكل خاص نظرا لاهتمام وزارة الثقافة الإماراتية به وخبرة مصر في هذا المجال المسرحي».
أما الدكتور أحمد زايد، مدير مكتب الإسكندرية، فقال في كلمته بالجلسة: «العلاقات المصرية الإماراتية تشهد الكثير من التعاون المشتركة في المجالات الثقافية المتعددة، واختيار شعار (50 عامًا.. مصر والإمارات قلب واحد) يعكس مدى عمق هذه العلاقات الوثيقة بين الدولتين، وقرب الشعوب من النواحي والاجتماعية والثقافية بشكل خاص».
وأضاف زايد: «أن التعاون والتفاهم المشترك للإدارة السياسية بين الدولتين، انعكس على سبل التعاون في كافة المجالات، وكانت الثقافة وبناء الإنسان من أهم القضايا التي اهتمت بها مصر والإمارات عبر السنوات الماضية».
وأوضح زايد، ان التعاون الثقافي بين مصر والإمارات جاء عبر 4 قنوات اتصال مشترك، أهمها المعارض الكتاب التى تقام في الدولتين، وما يقام على هامش المعارض من ندوات تثقيفية ومناقشات، وفاعليات ثقافية. كذلك التعاون المشترك بين وزارة الثقافة المصرة وخصوصا مكتبة الإسكندرية مع الهيئات الثقافية في إمارة دبي والشارقة وغيرها، لتقديم مبادرات تثقيفية تساعد على ترسيخ وتعليم أثث الثقافة العربية بين الشعبيين».
وأكمل زايد: «كما عملت مكتبة الإسكندرية في المشاركة في مشروع (تحدي القراءة) التي قدمته هيئة الثقافة الإماراتية، كما عملت على مدار الأعوام الماضية على التواجد دائمًا في كافة الفاعليات الثقافية والندوات التي تقام في دولة الإمارات».
فيما توجهت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشكر في بداية حديثها للقائمين على تلك الاحتفالية، قائلة: «علاقتي بمصر بدأت قبل الحضور إلى أرضها، حيث أن أول رواية قرأتها كانت (نحن لا نزرع الشوك) ليوسف السباعي، كما انني سعدت جدًا بالتعرف علي دكتوره نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، خلال لقاءنا في أبو ظبي، وتناول حديثنا الكثير من سبل الدعم والتعاون، فنحن إذا أردنا الاستدامة في الثقافة علينا التعاون الثقافي بين الدول».
وأضافت الكعبي في الجلسة التي أدارتها الإعلامية قصواء الخلالي: «أريد أيضًا التوجه بالشكر إلى محمد المر على قصته التي رواها والتي اختصرت الكثير في توضيح العلاقة الثقافية بين مصر والإمارات».