رئيس التحرير
عصام كامل

قادة في "عرين الأسود" يسلمون أنفسهم للأمن الفلسطيني "خشية الاغتيال"

قادة في عرين الأسود
قادة في "عرين الأسود" يسلمون أنفسهم للأمن الفلسطيني

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية، أمس الأربعاء، أن بعض قادة مجموعة عرين الأسود المسلحة التي نشطت مؤخرًا في مدينة نابلس بالضفة الغربية، سلَّموا أنفسهم وأسلحتهم لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مقابل عدم التعرض لهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عمليات مكثفة ضد المجموعة.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن "ما لا يقل عن 3 من قادة من مجموعة عرين الأسود سلموا أنفسهم للسلطة الفلسطينية".

وأشارت إلى أن "من بين قادة المجموعة الذين سلموا أنفسهم، محمود البنا، ومجاهد عكوبة"، مضيفة أن "السلطة الفلسطينية تستعد لنقلهم إلى الحبس الوقائي في سجن أريحا بالضفة الغربية".

وأضافت أن "الاستسلام الذاتي لقادة من مجموعة عرين الأسود، جاء بعد معلومات عن أن عناصر من أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقلت 11 مسلحًا في الأيام القليلة الماضية، بمن فيهم أفراد من الأمن الفلسطيني كانوا على اتصال بعناصر المجموعة المسلحة في نابلس".

وأشارت إلى أنه "هناك فرصة للاقتراح الذي قدمته السلطة الفلسطينية للمسلحين، والذي يقضي بتسليم أسلحتهم والبقاء تحت إشراف السلطة الفلسطينية ضمن الاعتقال الوقائي، لبضعة أشهر حتى تسوية وضعهم مع الشاباك".

من جانبها، ذكرت وكالة "معا" الفلسطينية، أن "خمسة من قياديي عرين الأسود سلموا أنفسهم للأمن الفلسطيني، وهم: محمود البنا، ومحمد يعيش، ومجاهد عكوبة، وعماد جعارة، والحافي، بالإضافة الى الشابين تيسير الخراز والخماش اللذين كانا قد أصيبا قبل شهر بانفجار عبوة ناسفة أثناء إعدادها".

وقالت الوكالة الفلسطينية، إن هؤلاء "سلَّموا أنفسهم للأجهزة الأمنية الفلسطينية لأغراض الأمن والحماية داخل مقرات الأجهزة الأمنية، والوصول الى اتفاق إعفاء على غرار ملف مطاردي كتائب شهداء الأقصى عام 2007".

وأشارت الوكالة إلى أن البنا يعتبر "العقل المدبر" لمجموعة عرين الأسود، لافتة إلى أنه أصيب مع الشهيد وديع الحوح خلال الاقتحام الذي نفذته القوات الإسرائيلية مؤخرا لحي الياسمين في البلدة القديمة بنابلس، وارتقى خلاله خمسة شهداء.

وأكدت شقيقة محمود البنا، أنه سلَّم نفسه لأجهزة الأمن الفلسطينية حفاظًا على حياته، موجهة الشكر لكل من أقنعه باتخاذ هذا القرار.

 

قرار فردي

ونفت مجموعة "عرين الأسود"، حديث البعض عن طلبها من جهة أمنية أو رسمية أن تتسلم بعض مقاتليها.

وقالت المجموعة في بيان نقلته وكالة "صفا" الفلسطينية، أن "مجموعة عرين الأسود لم تطلب من أي جهة رسمية أو أمنية مع كل التقدير أن تتسلم أيا من مقاتليها".

وأضاف البيان أن "من يقوم بتسليم نفسه من المقاتلين هذا قراره وخياره لا نناقشه به"، مطالبًا "المواطنين بوقف تداول الشائعات وعدم الإساءة لأي مقاتل سلَّم نفسه".

وتابعت: "نعود ونكرر أن العرين بألف خير وفضل من الله ونقول إن كان أبو صالح وعبود وإبراهيم والوديع والمبسلط وأدهم والدخيل قد مضوا، فإن المنتظرين الصادقين كثر".

وأمس الأربعاء، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيواصل العمل ضد البنية التحتية لمجموعة "عرين الأسود" في نابلس شمال الضفة الغربية، بعد يومين من عملية واسعة استهدفت مسلحين من المنظمة في البلدة القديمة لمدينة نابلس.

وأسفرت العملية الإسرائيلية عن استشهاد 5 فلسطينيين، بينهم أحد مؤسسي مجموعة "عرين الأسود" وهو وديع الحوح، بعد أيام من اغتيال القيادي الآخر في المجموعة تامر الكيلاني.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، في مقابلة مع القناة الـ13 الإسرائيلية: إن "إسرائيل لا تثق في عمل السلطة الفلسطينية بالضفة".

وأضاف لابيد: "أمن إسرائيل بيد إسرائيل، نحن لا نثق في السلطة الفلسطينية التي بدأت تفعل خطوات لمواجهة المسلحين، ولكن نحن لا نعتمد على السلطة الفلسطينية".

الجريدة الرسمية