أثبتت عدم صلاحيتها.. مدابغ الروبيكي تطالب بضرورة استبدال ألواح الأسقف الصاج| فيديو

طالب أصحاب المدابغ العاملة بمدينة الجلود بالروبيكي بضرورة استبدال ألواح الأسقف الصاج للهناجر بكامل وحدات المدينة، وذلك بدلًا من القائمة حاليًّا والتي لم يمضِ على تركيبها منذ إنشاء المدينة  "قرابة  3 سنوات"، بحيث تكون "عازلة للحرارة والأبخرة الحامضية"، بما يتناسب مع طبيعة صناعة دباغة الجلود، لحماية المدابغ من أي تلفيات أو أضرار نتيجة سقوط الأمطار، حيث تسبب الأبخرة الحامضية الناتجة من صناعة دباغة الجلود  تآكل الأسقف الصاج.

وأوضح عبد الرحمن الجباس نائب رئيس مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، أن الصاج الذي تم تركيبه بأسقف وحدات المدابغ غير مطابق لطبيعة مواصفات الدباغة، لافتًا إلى أن طبيعة العمل داخل المدابغ ينتج عنها "أبخرة حامضية وقلوية" تلتصق بالصاج " أسقف المدابغ " وهى للأسف غير معالج ضد  الأحماض  والحرارة  مما نتج عنه حدوث ثقوب كثيرة  داخل ألواح الصاج للاسقف  وتسرب  مياه الأمطار بكميات هائلة  داخل الوحدات.

وأضاف الجباس فى تصريحات خاصة لـ فيتو أن هذا الأمر تسبب فى سقوط  مياه الأمطار  على المعدات  الكهربائية  والجلود  والمواد الكيمياوية  والآلات مما سبب خسائر فادحة   تقدر بالملايين  على مستوى القطاع  نتيجة الأمطار التى سقطت على القاهرة بالأمس  علما بأنه لا تزال بعض المدابغ التى كانت تنتج فى مصر القديمة لم يتم تسكينها بعد.

وتابع: نحن نستغيث  كأصحاب المدابغ برئاسة الجمهورية ود مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والمهندس أحمد سمير وزير الصناعة،  بالتحقيق فيمن تسبب فى تجهيز الأسقف بالمواصفات غير مطابقة  لمهنة صناعة دباغة  الجلود، مطالبا  بتشكيل لجنة من  هيئة الرقابة الادارية  والهيئة الهندسية  المشرفة على بناء هذا المشروع لمحاسبة  المتسبب  واعادة  تركيب  الواح  مطابقة لطبيعة دباغة الجلود   بأن " عازلة للحرارة  والأحماض  “ حتى نمنع مستقبلا حدوث خسائر اخرى واى معوقات تسبب فى تعطيل الإنتاج بمدابغ المدينة  قد تصل إلى الإفلاس”.

وقال الجباس إن المصنعين قد نبهوا من قبل أن ألواح  الأسقف الصاج غير مناسبة لطبيعة مهنة وصناعة دباغة الجلود.

وأضاف الجباس إن المصانع التى سوف يتم تسليمها لاحقا داخل مدينة الروبيكى  قد استبدلت  ألواح الأسقف  بألواح مقاومة للحرارة  ولكنها أيضا غير مقاومة للأحماض.

وتعد مدينة الروبيكى  إحدى أهم المدن الصناعية المتخصصة المصممة وفق أحدث المعايير العالمية حيث يصل إجمالي الاستثمارات التي تم ضخها بالمدينة حتى الآن حوالي 7.2 مليار جنيه.

ووفقا  لتصريحات المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة أكد  إن الوزارة تولى صناعة الجلود اهتمامًا كبيرًا بهدف جعل مصر مركزًا استراتيجيًا لصناعة الجلود ليس على المستوى المحلى أو الإقليمي فقط وإنما على المستوى الدولي، وذلك من خلال تحقيق التكامل بين سلاسل القيمة في صناعة الجلود المصرية للوصول إلى منتج عالى الجودة قادر على المنافسة في السوقين المحلى والخارجى.