شاهد تفاصيل كلمة السيسي بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية
انطلقت اليوم فعاليات الاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية في احتفالية كبرى تعقدها حكومة البلدين تحت شعار مصر والإمارات قلب واحد حيث ينعقد الحفل على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري تستضيفها القاهرة بحضور وزراء من حكومتي البلدين وأكثر من 1800 شخصية من كبار المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين والمثقفين والمبدعين والإعلاميين.
ووجه الرئيس السيسي كلمة جاءت تفاصيلها:
نحتفل اليوم، بمناسبة غالية وعزيزة، على قلب كل مصري وهي مرور "خمسين عامًا" على العلاقات المصرية الإماراتية التي تمثل نموذجًا مثاليًا، للعلاقات الطيبة القوية، التي تجمـع دولتيـن وشعبيـن شقيقين حيث تسود القيم الصادقة الحقيقية، من الأخوة والمودة والتوافق بين الشعبين والتي نلمسها ونقدرها ونعتز بها؛ وهنا أقول: "إن الشعبين المصري والإماراتي دائمًا على قلب رجل واحد.
كما أن العلاقات بين الدولتين، وعلى اختلاف القيادات والحكومات، تظل نموذجًا، لما يجب أن تكون عليه العلاقات المتميزة، بين الدول العربية الشقيقة فالتفاهم وتطابق الرؤى، مع قيادات دولة الإمارات الشقيقة، هي مما نفخر به في مصر بداية من المؤسس العظيم للدولة سمو الشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان" "رحمه الله" صاحب الموقف والمقولة التاريخية، إبان حرب أكتوبر ١٩٧٣، بأن: "البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي"، والمغفور له "بإذن الله" سمو الشيخ "خليفة بن زايد آل نهيان"، وكذلك كافة أصحاب السمو، حكام الإمارات، وصولًا لرئيس الدولة الأخ والصديق العزيز، سمو الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، والأخ والصديق العزيز، سمو الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، نائب رئيس الدولة حيث على مدار تلك العقود، لم تتغير قوة العلاقات المصرية والإماراتية، بل ازدادت رسوخًا وظل التفاهم والإخاء والتوافق بين البلدين هو عنوان مسيرة العلاقات بينهما.
وفى الواقع فإن العلاقات بين مصر والإمارات، تميزت دائمًا بأنها قائمة، ليس فقط على مشاعر الحب والأخوة والصداقة الحقيقية؛ بل كذلك على الفهم الواقعي المتعمق والدقيق، لظروف المنطقة والعالم، وعلى التكامل وتعزيز التعاون والمصالح المشتركة، وهو ما يمنح هذه العلاقات، قوة واستدامة عبر الزمن؛ فالتعاون الاقتصادي والاستثماري، وفى جميع المجالات، دائمًا يسير على أعلى مستوى والآفاق المستقبلية للتعاون الشامل بين الدولتين واعدة ومزدهرة وبإذن الله تعالى ستعود بالخير الوفير، على شعبي الدولتين، وشعوب الوطن العربي جميعًا.
وأخيرًا واستمرارًا لمواقف المؤسس العظيم، "زايد الخير" لا يفوتني هنا، أن أتذكر بالتقدير والعرفان، الموقف التاريخي الداعم لدولة الإمارات الشقيقة، خلال الفترة العصيبة، التي مرت بها مصر منذ حوالي عشر سنوات والذي جاء تعزيزًا لخصوصية العلاقات بين مصر والإمارات، وبرهانًا واضحًا على ما يجمع الدولتين والقيادتين والشعبين، من روابط وثيقة وأنهما بمثابة: "شعب واحد.. وبلد واحد"، وهو العهد الذي أجدد التمسك به عهد الأخوة والخير، والتعاون والبناء والمصير الواحد داعين الله "عز وجل" أن يعيننا على صون وتعزيز هذه العلاقات القوية المتميزة لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين.