رئيس التحرير
عصام كامل

أرضا وجوا.. كيف توجه أوكرانيا ضربة موجعة لروسيا باستعادة خيرسون

خيرسون
خيرسون

نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن معهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن، أنه من المرجح أن تقوم  القوات الأوكرانية بالسيطرة على جزء من إقليم خيرسون، ولكن ليس المنطقة بأكملها، وذلك بحلول نهاية العام الجاري، ما يوجه ضربة موجعة لجهود موسكو الحربية.

خيرسون

 

ووفقًا للمجلة، قال المعهد الأمريكي في تقرير، إن التمركز الروسي في مدينة خيرسون الساحلية لا يمكن الدفاع عنه على الأرجح، وإنه "من المرجح أن تستولي القوات الأوكرانية على المنطقة بحلول نهاية العام الجاري".

وأضاف “القوات الروسية بدأت انسحابًا جزئيًّا من شمال غرب خيرسون حتى في أثناء الاستعداد للدفاع عن المدينة”.

ونقلت المجلة عن جورج باروس، المحلل في ملف روسيا وأوكرانيا بمعهد دراسة الحرب، قوله إن مدينة خيرسون تعد "منطقة ذات أهمية إستراتيجية" بالنسبة لأوكرانيا.

وأضاف باروس لـ"نيوزويك": "إن الآثار الإستراتيجية لاستعادة الأوكرانيين لتلك المنطقة هي أنها ستساعد في منع إمكانات روسيا الهجومية لتكون قادرة على الذهاب إلى منطقة ساحلية إستراتيجية أخرى في الجنوب، بالقرب من البحر الأسود".

وأشار باروس إلى أن التقييم الأخير الصادر عن "معهد دراسة الحرب" قد خلص إلى أن الحملة الأوكرانية تسعى فقط لطرد القوات الروسية من الضفة الشمالية لنهر دنيبرو". وقال "سيكون من الصعب على الأوكرانيين المناورة عبر النهر".

وأردف: "من المحتمل أن تستولي القوات الأوكرانية على الضفة الشمالية للنهر. وإذا تم ذلك، ستكون الخطوة الأوكرانية أكبر هزيمة عسكرية روسية منذ خسارة معركة كييف في مارس".

محاولة روسية للتفوق

من ناحية أخرى ذكرت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية أنه على الرغم من حملة تحديث القدرات العسكرية، تكافح القوات الجوية الروسية من أجل التفوق في أوكرانيا.

وسلطت الصحيفة الضوء على حادثين منفصلين وقعا في أسبوع واحد عندما تحطمت طائرتان حربيتان فوق مبان سكنية في مدينتي ييسك وإيركوتسك السيبيرية، وتسبب ذلك في مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين.

وقالت الصحيفة الروسية -الناطقة بالإنجليزية- إنه بينما ألقى المحققون باللوم في الحادثين على الفشل الفني، فإن حادثين مرئيين في غضون أسبوع يسلطان الضوء على التحديات التي تواجه القوات الجوية الروسية بعد ثمانية أشهر من الحرب مع أوكرانيا.

وأضافت "بعد أن فشل في تحقيق التفوق الجوي المبكر في الصراع، استمر سلاح الجو في لعب دور داعم في غزو موسكو، وهو فشل يقول بعض المحللين إنه أساسي للأداء المتعثر للقوات الروسية في أوكرانيا ككل."

وتابعت "بعد استثمار مليارات الروبلات في تحديث القوات الجوية الروسية على مدى العقد الماضي، توقع العديد من المحللين أن القوة الجوية الروسية سوف تطغى بسرعة على دفاعات أوكرانيا، وتكتسب السيطرة على سماء كييف."

وأردفت: لكن الخسائر الفادحة في أوائل مارس دفعت القوات الجوية إلى تبني تكتيكات تجنب المخاطر، ولعب دورا ثانويا للقوات البرية الروسية، وهي خطوة ينسبها المحللون إلى قلة خبرة الطيارين في الأسطول الروسي".

الجريدة الرسمية