مع زيادة الإصابات والوفيات في سوريا ولبنان.. أبرز موجات تفشي مرض الكوليرا في العالم
عاد الحديث عن مرض الكوليرا من جديد بعد أن شهد تفشيًا في عدد من الدول أبرزها لبنان وسوريا وهايتي، وسط مخاوف من الظهور بأعداد مرتفعة في العالم بسبب النزاعات المسلحة والكوارث المناخية خصوصًا.
وشهد العالم موجات تفشي للكوليرا خلال العقد الماضي أبرزها:
سوريا
تشهد سوريا أسوأ تفش للكوليرا منذ أكثر من عقد، مع وفاة 39 شخصًا على الأقل منذ سبتمبر، مع نقص المياه والأضرار التي لحقت بالبنى التحتية لمعالجة المياه بسبب الصراع.
الكاميرون
شهدت الكاميرون التي تعاني تفشيات للكوليرا بشكل منتظم، عودة ظهور للوباء بين أكتوبر 2021، وأغسطس 2022، أودت بحياة 200 شخص بين أكثر من 10 آلاف إصابة.
نيجيريا
تعاني نيجيريا، البلد الأكثر تعدادًا للسكان في إفريقيا، أيضًا من تفشيات منتظمة للكوليرا. في العام 2021، قتل المرض أكثر من 2300 شخص كان معظمهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و14 عاما، وفقًا للسلطات الصحية في البلاد.
جمهورية الكونغو
وأصبح الكوليرا متوطنًا في جمهورية الكونغو الديموقراطية، خصوصًا في شرق هذا البلد الضخم حيث ينتشر المرض بشكل خاص في مخيمات اللاجئين.
ونظَّمت حملات تلقيح واسعة النطاق هناك في 2019 و2020 و2021.
وتسبب المرض في وفاة أكثر من 150 شخصًا فيما سجَّلت أكثر من ثمانية آلاف إصابة في العام 2021، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وفي مارس وأبريل 2019، تسبب مرور إعصارين في موزمبيق مع فيضانات كبيرة في تفشي الكوليرا في البلاد حيث نظمت حملة تلقيح شاملة.
اليمن
عانى اليمن الذي يشهد منذ العام 2015 نزاعًا مسلحًا، تفشيًا للكوليرا بين أبريل وديسمبر 2017، أدى إلى وفاة 2500 شخص وإصابة أكثر من مليون.
واجتاح المرض البلاد مجددًا في العام 2019 وسجَّلت أكثر من 100 إصابة وحوالى 200 وفاة بين يناير ومارس.
أخطر تفشي للكوليرا
سجَّل أخطر تفشٍّ للكوليرا في السنوات الأخيرة في هايتي في أكتوبر 2010، ما تسبب في وفاة أكثر من 10 آلاف شخص حتى يناير 2019 عندما سجلت الإصابة الأخيرة.
وأدخل المرض إلى البلاد عبر قوات حفظ السلام النيبالية التي أرسلت إلى هايتي بعد الزلزال المدمر في يناير 2010.
وكانت قوات حفظ السلام ألقت برازًا في نهر أرتيبونيت، حيث ظهرت الإصابات الأولى قبل انتشار الوباء في كل أنحاء البلاد.
وأقرت الأمم المتحدة بدورها في إدخال الكوليرا إلى البلاد في أغسطس 2016.