رئيس التحرير
عصام كامل

عميد أصول الدين: واجب المسلم إعمار الوقت واستغلاله في النافع

الدكتور بكر زكي عوض
الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين

 انطلقت فعاليات اليوم الثالث على التوالي من الأسبوع الثقافي الرئيسي من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) في القاهرة اليوم الاثنين تحت عنوان: "قيمة الوقت" حاضر فيه أ.د  بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين سابقا، وأ.د أحمد علي ربيع عميد كلية الدعوة سابقا، وقدم له الدكتور عماد عطية المذيع بالتلفزيون المصري، وكان فيها قارئًا القارئ الدكتور حسن شحاته، ومبتهلًا المبتهل محمد الحسن الصعيدي، وبحضور الدكتور سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور محمود حلمي مسئول الإرشاد ونشر الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.


وفي كلمته قدم أ.د بكر زكي عوض الشكر لوزارة الأوقاف على تبنيها مثل هذه اللقاءات الهامة النافعة مقدرا جهودها والعاملين بها في نشر الدعوة والاهتمام بها، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى لم يخلقنا عبثا بلا ضوابط بل وضع قوانين الوقت ومقادير الأزمان وأمرنا بالمحافظة على الوقت قال سبحانه: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون"، مشيرًا إلى أن الله (عز وجل) أقسم بالوقت وهذا إن دل فإنما يدل على عظم قدر الوقت وأهميته قال سبحانه " وَالضُّحَى وَالَّيلِ إِذَا سَجَى" وقال سبحانه: "وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ"، مبينًا أن المواقيت محل اعتبار حيث جعلها الله (عز وجل) موطنًا لأداء العبادات والتكاليف الشرعية فلا يجوز أن نصوم رمضان في شوَّال، ولا في شعبان، مبينًا أن الصلاة عبادة مرتبطة بالوقت، والوقت هو الذي يحكمها، وهكذا سائر العبادات الوقت يضبطها. 


وفي كلمته قدم أ.د أحمد علي ربيع الشكر لوزارة الأوقاف ولوزير الأوقاف على هذا الحراك العلمي الذي يتوافد إليه الناس، مؤكدًا أن رأس مالنا هو الوقت، وأن استثماره واجب شرعي، وأن العاقل هو من يستغل وقته في الطاعة، لأن الأعمار تسير بسرعة قال (صلى الله عليه وسلم): "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ" كما بين أن أفضل استغلال للوقت أن يكون في نفع المجتمع وتفريج الكروب والصلاة على سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم ) حيث قال: "أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ".

الجريدة الرسمية