رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة أمريكية: "ميدان التحرير" أصبح مكانا للتنافس على السلطة


اهتمت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، بالاشتباكات التي وقعت أمس في ميدان التحرير، بين المعارضين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرة إلى أن التحرير لم يعد إيد واحدة، واختفت الوحدة التي كان يشتهر بها.


وأشارت الصحيفة إلى نزول آلاف المصريين في ثورة يناير 2011، في وحدة متجمعين على هدف واحد بميدان التحرير والميادين الأخري، ولم يكن يهم تصنيفاتهم الدينية أو السياسية، وأصروا على مبدأ واحد كلنا مصريون.

ولكن أصبح الشعب المصري منقسم منذ ثورة 25 يناير 2011 إلى ثورة 30 يونيو 2013، فأصبحت الاحتجاجات والاتقسامات وحالة الاستقطاب هي السمة الشائعة بين المصريين.

وتري الصحيفة أن ميدان التحرير لم يعد كما كان، فلم يعد المكان الذي يوحد كل المصريين، وإنما أصبح مكانًا للتنافس على السلطة، فمبارك أطيح به من خلال الحشود الضخمة في التحرير ومرسي أيضًا أطيح به من حشود ميدان التحرير، والبعض يعتقد أن مزيدا من الحشد في التحرير سيكون قادرا على إعادة مرسي مرة أخري للسلطة، ولكن هذا لم يحدث، فقد أصبحت قوة الشارع هي السياسة الحالية في مصر أو جزءًا منها على الأقل.

وأضافت الصحيفة أن جماعة الإخوان تبدو يائسة بشكل يمثل خطرًا في ظل بقاء قيادات الجماعة تحت رهن الاحتجاز، حيث دعا عصام العريان القيادي البارز بالجماعة إلى حصار السفارة الأمريكية التي يزعم أنها أيدت الانقلاب ضد مرسي، ولكن البعض يرى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تدخل الحكومة الأمريكية وتقديم الدعم للحكومة المصرية الحالية.
الجريدة الرسمية