الكاتب سلمان رشدي يفقد بصره ولم يعد بإمكانه استخدام إحدى يديه
أكد وكيل أعمال الكاتب البريطاني من أصل هندي، سلمان رشدي، أنه فقد بصره بإحدى عينيه، ولم يعد بإمكانه استخدام إحدى يديه بعد حادث الطعن الذي تعرض له في الرقبة والجذع أثناء صعوده في 12 أغسطس الماضي إلى منصة بقاعة معهد للآداب في مدينة نيويورك الأمريكية.
سلمان رشدي يفقد بصره
ولم يتمكن مرتكب الواقعة، هادي مطر، وهو أمريكى من أصول لبنانية، من الإجهاز يومها على سلمان رشدي الذي سبق وتلقى تهديدات بالقتل من إيران في ثمانينيات القرن الماضي، بعد نشر روايته "الآيات الشيطانية".
وأبلغ وكيل أعمال سلمان رشدي، صحيفة El Pais"" الإسبانية، أمس السبت بالإنجليزية أيضا في موقع الصحيفة، أن الهجوم على سلمان رشدي "كان وحشيا وجروح الكاتب كانت عميقة، ففقد إحدى عينيه" وأن مرتكب الواقعة "سبب له 3 جروح خطيرة في رقبته، كما أصبحت إحدى يديه عاجزة بسبب قطع الأعصاب بذراعه، ولديه 15 إصابة أخرى في صدره" وفق تعبيره.
محاولة قتل سلمان رشدي
ورفض وكيل سلمان رشدي الإفصاح عما إذا كان رشدي لا يزال في المستشفى، وقال: "الأهم هو أن يبقى الكاتب على قيد الحياة"، مضيفا في المقابلة، أنه تحدث إلى رشدي عن احتمال وقوع مثل هذا الهجوم في الماضي "إلا أن الخطر الأساسي الذي واجهه بعد سنوات عدة من إصدار فتوى بقتله، هو من شخص عشوائي يخرج من العدم ويشن هجوما مباغتا عليه، لذلك لا يمكنه حماية نفسه من أمر غير متوقع وغير منطقي على الإطلاق. ما حدث كان كمقتل جون لينون تقريبا" في إشارة إلى مقتل مطرب فرقة "البيتلز" البريطانية بالرصاص يوم 8 ديسمبر 1980 في ممر شقته بمانهاتن في نيويورك.
أما هادي مطر، فبرغم اعتقاله في موقع الطعن نفسه، وأثناء هجومه على الكاتب، إلا أنه أعلن براءته من تهمة محاولة القتل والاعتداء من الدرجة الثانية عندما مثل أمام المحكمة بعد أسبوع من محاولته قتل الروائي، فقد تم استدعاؤه إلى جلسة استماع قصيرة في محكمة مقاطعة "تشوتاكوا" بشأن لائحة اتهام أعادتها هيئة محلفين كبرى وجهت إليه تهمة محاولة قتل من الدرجة الثانية وتهمة واحدة بالاعتداء من الدرجة الثانية.