الدول الفقيرة تواجه خطرا بسبب مراوغة مجموعة العشرين من تخفيف عبء الديون
سلطت وكالة رويترز، في تقرير لها على مبادرات تخفيف الديون عن الدول الفقيرة في العالم، خلال الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي.
تخفيض الديون
وذكرت رويترز أن الإخفاق في تحقيق تقدم ملموس بشأن تخفيف ديون أفقر دول العالم في الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، أدى إلى إحباط صانعي السياسات والناشطين والمستثمرين.
وأشارت رويترز في تقريرها أنه قبل عامين، أطلقت مجموعة العشرين إطار العمل المشترك، وهي آلية مصممة لتوفير إصلاح سريع وشامل للديون للدول التي تعاني من أعباء الديون، بعد صدمة فيروس كورونا.
لكن النتائج أثبتت أنها بعيدة المنال، حيث أعاقها عدم إحراز تقدم في جلب الدائنين الرئيسيين حول الطاولة ودفعهم على الالتزام بالعمل المشترك، ووضع معايير للديون تشكل أساس المحادثات بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية في بعض البلدان.
البنك الدولي
وذكرت رويترز أن البنك الدولي وجد أن أفقر دول العالم ستدفع 35 مليار دولار من خدمة الديون إلى الدائنين الرسميين والقطاع الخاص في عام 2022، حيث إن أكثر من 40٪ من هذا المبلغ يرجع إلى الصين.
وقالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا في مؤتمر في لندن بعد انتهاء اجتماع واشنطن في منتصف أكتوبر:" إن الوقت ليس صديقنا وأسعار الفائدة ارتفعت والدولار ارتفع وعبء الديون أثقل."
وأوضحت رويترز أنه يمكن إطالة أمد إعادة هيكلة الديون، لذا فإن إقناع العديد من الأطراف بالاتفاق على عملية مشتركة ليس بالأمر الهين.
وقال جيوم شابرت، نائب رئيس الاستراتيجية بصندوق النقد الدولي الذي ساعد في تصميم الإطار المشترك خلال فترة وجوده في نادي باريس،: "إنها ليست أداة مثالية. أتحمل مسؤولية ذلك بصفتي أحد المفاوضين".
وتابع: "نحن بحاجة إلى آلية سريعة ومنظمة وموثوقة ويمكن التنبؤ بها. الإطار المشترك هو بداية جيدة، لكنك بحاجة إلى بعض الإصلاحات."