انطلاق الموتمر الاقتصادى مصر 2022 بحضور السيسي.. رئيس مجلس الوزراء: يهدف لوضع خارطة طريق للمستقبل.. ومواجهة مشكلات عجز الموازنة والدعم

حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم انطلاق المؤتمر الاقتصادي ـ مصر 2022 - الذي يعقد خلال الفترة من ٢٣ إلى ٢٥ أكتوبر الجاري.

ويناقش المؤتمر أوضاع ومستقبل الاقتصاد المصرى بمشاركة واسعة لنخبة من كبار الاقتصاديين والمفكرين والخبراء المتخصصين.

ووجه الرئيس السيسي، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالرد على الأسئلة التي أرسلها المحور الاقتصادي بـالحوار الوطني إلى مجلس الوزراء؛ لطرحها أمام المؤتمر الاقتصادي.

وشاهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فيلما تسجيليا عن الجهود التى قامت بها الدولة لتحسين اداء الاقتصاد المصرى خلال الثمانى سنوات الماضية.

وضع روية للاقتصاد

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء،  أن المؤتمر الاقتصادي يأتي في ظل أزمة اقتصادية لم تشهدها دول العالم منذ 80 عاما.

وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أن المؤتمر يهدف لوضع خارطة طريق للاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة بمشاركة كافة أطياف المجتمع، مؤكدا وأكد أن  الدولة حريصة على متابعة كل ما يكتب عن مصر في الداخل والخارج.

ولفت الى إن هناك العديد من الأزمات كانت تعاني منها مصر في تسعينيات القرن الماضي، والتي تحدثت عنها العديد من الأعمال الفنية خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أنه في عام 1982 تم عقد مؤتمر اقتصادي للنهوض بالدولة، وشارك فيها عدد كبير من الخبراء.

وأضاف مدبولي في كلمته خلال المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، أن المؤتمر كشف عن عدد من المشاكل التي كانت تعاني منها البلاد، ومنها أزمة الانفجار السكاني، في الوقت الذي كان تعداد السكان وقتها 44 مليون نسمة.

عجز الموازنة والدعم

وأوضح أنه من أبرز المشاكل التي ناقشها المؤتمر الاقتصادي وقتها، علاج عجز الموازنة، وعدم المساس بالدعم، بالإضافة إلى التصنيع والتصدير، بجانب تغيير النمط الاستهلاكي، وهذا لأنه كان هناك تركيز على استيراد السلع الاستهلاكية، حيث وصل معدل التضخم إلى 20% في عام 1981.

وأشار إلى أن وضع خارطة طريق للاقتصاد يستلزم التعرف على التحديات التي نواجهها.

مخاوف المواطنين

واوضح رئيس مجلس الوزارء إن هناك  بعض الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي لا تبنى على معرفة دقيقة للاقتصاد المصري وأن ما يتم تداوله غير دقيق.

و أن الدولة ترصد مخاوف المواطنين الحريصين على بلادهم، مؤكدا أن جميع الأسئلة والمخاوف سوف يجيب عنها المؤتمر سيجيب.

وأكد إن المؤتمر الاقتصادي يأتي في خضم أزمة عالمية لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن جميع دول العالم تسعى لتدارك الأزمات المختلفة التي يعاني منها، ومصر ليست بمنأى عنها لمناقشة أوضاع ومستقبل الاقتصاد، للخروج بحلول لخارطة الطريق.

وتابع: إن المناقشات المختلفة في المؤتمر تسعى للوصول إلى نتائج للنهوض في الإقتصاد وتفادي الأزمات المختلفة التي نتعرض لها، مشيرا إلى أن المواقع العالمية تتحدث عن الأزمات التي يعاني منها الاقتصاد وهي لا تقدم أرقام صحيحة مقارنة بأرض الواقع.

جلسات اليوم 

ويشهد المؤتمر جلسة افتتاحية تحت عنوان "مرونة الاقتصاد المصري فى مواجهة الأزمات الاقتصادية.. رؤية برنامج عمل الحكومة" يستعرض خلالها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لمحة عامة لمؤشرات أداء الاقتصاد المصرى، وبيان قدرته ومرونته فى مواجهة الأزمات الاقتصادية عبر خمس أزمات عالمية، يعقبها جلسة أولى بعنوان "السياسات المطلوبة لتعزيز قدرة الاقتصاد المصري على مواجهة الأزمات.

وتستهدف الوقوف على رؤى وأفكار الاقتصاديين حول ماهية السياسات الاقتصادية الكلية المطلوبة من واقـع أفضل الممارسات الدوليـة والأولويات الوطنية الحالية فـى ضـوء رؤيـة مصـر 2030 واستنادا إلى المناقشـات والأفـكار المزمع طرحها خلال الجلسة؛ لتعزيز قدرة الاقتصاد المصرى على مواجهة الأزمات.

أما الجلسة الثانية فتستهدف الوقوف على حلول عملية على صعيد السياسات الاقتصادية لضمان الانضباط المالى والاستدامة المالية، ومواجهة انعكاسات الأزمات الإقتصادية على أوضاع المالية العامة على وجه الخصوص، فى حين تناقش الجلسة الثالثة والأخيرة من فعاليات اليوم الأول السياسات النقدية فى ظل التطورات العالمية وتستهدف استشراف الرؤى والحلول العملية على صعيد السياسات الاقتصادية للتعامل مع التحديات التي فرضتها الأزمات الاقتصادية بما يعزز من مصداقية سياسة استهداف التضخم.