خبير تربوي يكشف مخاطر تقليص عدد سنوات الدراسية بكليات التربية لـ3 سنوات
كشف الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، عن مخاطر تقليص عدد سنوات الدراسة بكليات التربية إلى 3 سنوات بدلا من 4 سنوات وتكليف الطلاب بالسنة النهائية بالمدارس والذي أعلن عنه وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي أمام مجلس النواب.
وقال الخبير التربوي إن توجه وزارة التربية والتعليم نحو خفض سنوات الدراسة بكليات التربية إلى ثلاث سنوات وجعل السنة النهائية لتدريب الطلاب في المدارس لسد العجز في المعلمين، هو مقترح يحمل العديد من المخاطر التي تتطلب إعادة النظر فيه، وسيكون له العديد من التداعيات السلبية حال تنفيذه وتتضمن هذه المخاطر ما يلي:
1- أن قصر سنوات الدراسة في كليات التربية إلى ثلاث سنوات فقط يعني إحداث قصور في الإعداد المهني للمعلم مما سيؤثر بشكل سلبي على كفاءاته في التدريس.
2- أن أعداد الطلاب في كليات التربية يشمل الإعداد التربوي والنفسي والعلمي والثقافي له للعمل بمهنة التدريس ومثل هذا الإعداد لا يمكن إنجازه بكفاءة خلال ثلاث سنوات فقط.
3- أن طبيعة العلوم الآن تتجه نحو التخصص والتشعيب وأصبحت المادة الواحدة تنقسم الى ثلاثة فروع أو أكثر، فكيف يتم حصر تدريس كل تلك المواد بفروعها في ثلاث سنوات فقط؟
4-أن طالب كلية التربية في ظل اللوائح الحالية يخرج للتدريب العملي في المدارس خلال السنة الثالثة والرابعة ومع ذلك يواجه العديد من المشكلات في ادارة الفصل والسيطرة على الطلاب، رغم أنه يدخل حصة واحدة فقط في الأسبوع، فكيف نجعله يتحمل مسؤولية جدول كامل وهو لازال في الفرقة الرابعة بالكلية.
5-عندما يتم تكليف طالب كلية التربية بالتدريس وهو لازال في الفرقة الرابعة – ولم يكتمل اعداده سواء العلمي أو التربوي – سيؤدي إلي اصطدامه بالطلاب وأولياء الأمور ( في ضوء عدم تمكنه من المادة العلمية) مما قد يولد لديه مشكلات في ثقته بنفسه، فضلا عن نقله معلومات خاطئة للطلاب قد تسبب لهم قصور في فهم المواد المختلفة طوال العمر.
6- أن طلاب المدارس وخاصة في المرحلة الثانوية يثيرون مشكلات عدم الانضباط مع المعلمين الكبار الأكثر خبرة، فما بالنا عندما يواجهون معلمين صغار السن أقل خبرة، وخاصة عندما يعلمون أنهم لازالوا طلاب بكليات التربية.
7- حتى لو قام هؤلاء الطلاب بالتدريس في السنة الرابعة، ماذا سيكون مصيرهم؟ لن يستمروا في نفس مدارسهم وسيأتي طلاب السنة الرابعة الجدد في السنة التالية للتدريس مكانهم وتستمر المشكلات في دائرة مفرغة .
8- أن المعلمين الأكبر سنا وأكثر خبرة لا يزالون يحتاجون إلى دورات لتأهيلهم وإعدادهم، فما بالنا بمعلمين عديمي الخبرة العلمية والعملية.
9- أن الوصول إلى درجة عالية من الكفاءة في التدريس تتطلب قضاء سنوات طويلة من التدريس الفعلي في المدارس، فكيف نطلب هذه الكفاءة من معلم يدرس لأول مرة في حياته ثم يتم تسريحه بعد ذلك؟
10- أن التوجه الأفضل هو أن يتم الطالب دراسته كاملة في كليات التربية ( أربع سنوات) ثم يتم السنة الخامسة في تدريب عملي مستمر بالمدرسة تحت إشراف مشترك من اساتذة كلية التربية والمعلمين الأوائل بالمدرسة .