عادل عزام: التمسك بالقيم النبيلة والأخلاق السامية من أهم سمات الشخصية السوية
قال الشيخ عادل عزام، إمام وخطيب بالأوقاف: لقد حرص النبى صلى الله عليه وسلم على بناء الشخصية السوية التى تعمر وتبني وتصلح ولا تفسد وفق الرسالة السامية التى دعا الإسلام إليها حيث يقول تبارك وتعالى “هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها”.
وأوضح عزام لـ فيتو، أن المتأمل فى سنة النبي صلى الله عليه وسلم يدرك أنها بينت مراحل بناء الشخصية السوية، وأولي هذه المراحل بناء العقيدة الإيمانية الراسخة، لأن الإيمان بالله تبارك وتعالى يزرع فى الشخصية السكينة والطمأنينة، ويجعل الإنسان فى حفظ الله ورعايته يقول سيدنا عبد الله بن عباس كنت غلاما خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لى يا غلام إنى أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله فى الرخاء يعرفك في الشدة إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك ولو اجتمعت على أن يضروك بشىء لم يضروك إلا بشىء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف.
وأضاف عزام، دخل شاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له ائذن لى بالزنا يا رسول الله فيثور الأصحاب أى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويغضبون فيقول لهم النبى صلى الله عليه وسلم خلوا بينى وبينه يعنى افسحوا له المجال لأحدثه أنا ويجلس الشاب بجانب النبى صلى الله عليه وسلم فيقول له النبى صلى الله عليه وسلم أيها الشاب ماذا تريد فيقول الشاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ائذن لى بالزنا يا رسول الله فقال له النبي صلى الله عليه أيها الشاب أفترضاه لأمك أفترضاه لأختك افترضاه لابنتك افترضاه لعمتك أو خالتك فقال الشاب لا يا رسول الله جعلنى الله فداءك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إذا كنت لا ترضاه لهؤلاء فكيف ترضاه لبنات الناس، فقال الشاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ادع الله أن يهدينى يا رسول الله فوضع النبى صلى الله عليه وسلم يده على صدر الشاب وقال اللهم طهر قلبه وحصن فرجه واغفر ذنبه، يقول الشاب دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب شىء إلى قلبي هو الزنا وخرجت من عند رسول الله وأبغض شىء الى قلبى هو الزنا.
وأوضح أن من أهم مراحل بناء الشخصية السوية، التمسك بالقيم النبيلة والأخلاق السامية، يقول صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، ويقول صلى الله عليه وسلم إن من أحبكم إلى وأقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، ويقول سيدنا عمر بن أبى سلمة كنت غلاما فى حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدى تطيش فى الصحفة فقال لى يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك.