بعد استقالة تراس.. جونسون يعود لبريطانيا أملًا في استعادة منصبه
بعد أقل من 48 ساعة علي استقالة ليز تراس من منصب رئيس الحكومة البريطانية، اتخذ بوريس جونسون خطوة جريئة بالعودة إلى بريطانيا في محاولة للفوز بولاية ثانية كرئيس للوزراء بعد أسابيع فقط من إجباره على التنحي، وسط تحذيرات من بعض زملائه من أن عودته قد تتسبب في مزيد من الفوضى السياسية.
خلافة تراس
وفي بداية محمومة للأسبوع الجاري، اندفع المرشحون المحتملون لخلافة رئيسة الوزراء ليز تراس، التي استقالت بشكل درامي، يوم الخميس، بعد 6 أسابيع فقط في السلطة، لتأمين ما يكفي من التأييد للتنافس على زعامة الحزب قبل الموعد النهائي يوم الإثنين.
تأمين 100 مرشح
وجونسون، الذي كان يقضي عطلة في منطقة البحر الكاريبي عندما استقالت تراس ولم يدلِ بأي تصريحات عن عرض لاستعادة منصبه السابق، حصل على دعم العشرات من النواب المحافظين لكنه يحتاج إلى تأمين 100 ترشيح لخوض المنافسة.
وقال وزير التجارة جيمس دودريدج، أمس الجمعة، إن جونسون أبلغه بأنه مستعد لذلك وإن الزعيم السابق سيعود إلى بريطانيا، اليوم السبت.
ويعد احتمال عودة جونسون إلى الحكومة مسألة مثيرة للاستقطاب بالنسبة لكثيرين في حزب المحافظين، المنقسم بشدة بعد تعاقب 4 رؤساء وزراء في غضون 6 سنوات.
وكانت تراس أعلنت، يوم الخميس، استقالتها بعد أقصر فترات الولاية وأكثرها فوضوية لأي رئيس وزراء بريطاني.
واضطرت رئيسة وزراء بريطانيا للاستقالة بعد أن أضر برنامجها الاقتصادي بسمعة البلاد في الاستقرار المالي وجعل كثيرين من الناس أفقر.
وفي كلمتها أمام مقر الحكومة في داوننج ستريت، أقرت بأنها فقدت ثقة حزبها وقالت إنها ستتنحى هذا الأسبوع.
وأثناء كلمتها تعافى الجنيه الإسترليني.
وقالت: "تحدثت إلى جلالة الملك لإبلاغه بأنني سأستقيل من زعامة حزب المحافظين". ولم يدعم تراس سوى زوجها الذي كان معها وهي تدلي بالكلمة وسط غياب ملحوظ لمعاونيها والوزراء الذين أيدوها.
وبعد تعيينها في السادس من سبتمبر، اضطرت ليز تراس قبل أيام، لإقالة وزير ماليتها وأقرب حليف سياسي لها، كواسي كوارتنج، والتخلي عن كل برنامجها الاقتصادي تقريبًا بعد أن أدت خطط البرنامج لخفض ضريبي كبير بلا تغطية مالية إلى انهيار الجنيه الإسترليني وفاقمت أسعار الاقتراض البريطانية وأسعار الرهون العقارية.