رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة للتحقيق في العثور على جثتي إفريقية ونجلتها مشنوقتين بعين شمس.. الجيران: الرائحة الكريهة تكشف الواقعة.. والنيابة تصرح بالدفن

جثة
جثة

استمعت نيابة عين شمس لأقوال الشهود في العثور علي جثتين متحللتين لسيدة أفريقية في العقد الرابع من عمرها وطفلتها مشنوقتين داخل شقتهما.
وأكد الشهود أن السيدة المتوفاة كانت تعمل " ارزقية "، في البيوت كخادمة وعندما ضاق بها الحال بدات في بيع المناديل وكانت تحمل رضيعتها إلا أنهم لم يشاهدوها منذ فترة تجاوزت الـ 15 يوما ولم يسأل عليها أحد ولم يلاحظ عدم وجودها أحد.
وأضاف الشهود أن الرائحة الكريهة التي انبعثت من شقتها التي كشفت الواقعة ولولاها لم يكن أحد سينتبه لغيابها.
وكشفت مناظرة النيابة عن وجود آثار خنق علي رقبة المتوفيين ويرتديان كامل ملابسهما، وأمرت النيابة بالتصريح بدفن الجثتين عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية. 
وكشفت التحريات الأولية أن الأم تعانى من حالة مادية ونفسية صعبة منذ انفصالها عن زوجها، وفى يوم الواقعة تخلصت من الطفلة وانتحرت.
وكانت غرفة عمليات شرطة النجدة تلقت بلاغا من الأهالى بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق السكنية بدائرة قسم شرطة عين شمس، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة وتم كسر باب الشقة.
وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة في العقد الرابع من العمر، تحمل جنسية إحدى دول أفريقيا وطفلتها مشنوقة داخل شقتها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
ويجرى رجال المباحث تحريات مكثفة لكشف ملابسات الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق
دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أم ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية