"نيويورك تايمز": البنتاجون يضع خطة عسكرية لاحتواء الحرب السورية
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تزويد وزارة الدفاع الأمريكية، الكونجرس بأول قائمة مفصلة للخيارات العسكرية لاحتواء الحرب الأهلية السورية.
وأشارت إلى أن حملة ترجيح كفة المعارضة أمام الرئيس السوري بشار الأسد،ستكون مهمة ضخمة تتكلف مليارات الدولارات ويمكن لها أن تأتي بنتائج عكسية على الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة إن قائمة الخيارات، التي وضعت في إطار رسالة من رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي إلى رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ كارل لفين، هي المرة الأولى التي يصف فيها الجيش بصراحة ما يراه على أنه تحدي قوي للتدخل في الحرب.
وأضافت أن هذه القائمة جاءت في الوقت الذي بدأ فيه البيت الأبيض، الذي يقتصر تدخله العسكري على إمداد الثوار بأسلحة صغيرة وغيرها من الأسلحة، الاعتراف ضمنيا بأن الأسد ربما لا يتم إبعاده عن السلطة في أي وقت قريب.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخيارات، التي تتراوح ما بين تدريب المعارضة على شن ضربات عسكرية وفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا، ليست بالجديدة.
وتابعت أن الجنرال ديمبسي قدم تفاصيل بشأن الخدمات اللوجستية وتكلفة كل منها حيث أشار إلى أن الضربات طويلة المدى على أهداف عسكرية للحكومة السورية، تتطلب مئات من الطائرات والسفن والغواصات وغيرها من المعدات المساعدة.
وقالت الصحيفة إن الجنرال ديمبسي كتب في رسالته أنه إذا أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجيش، فإن الجيش مستعد لتنفيذ الخيارات ومن بينها جهود التدريب وتقديم النصح للمعارضة ومساعدتها وشن ضربات صاروخية محدودة وإنشاء منطقة حظر طيران وإقامة منطقة عازلة عبر الحدود مع تركيا والأردن على الأرجح والاستحواذ على التحكم بمخزونات الأسلحة الكيماوية الخاصة بالأسد.
ونوهت إلى أن الجنرال ديمبسي أوضح في الرسالة أن قرارا لاستخدام القوة ليس بأقل من عمل حربي، وقال محذرا "إننا يمكن عن غير قصد أن نمكن المتطرفين أو نعطي فرصة لإطلاق الأسلحة الكيماوية التي نسعى للسيطرة عليها".