كشف عن خطأ إستراتيجي.. ماكرون يدعو لمراجعة الحوار التجاري مع الصين
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى إعادة التفكير في الحوار التجاري مع الصين، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
الصين
وأضاف ماكرون خلال حديثه: "لقد ارتكبنا أخطاء إستراتيجية في الماضي، من خلال بيع البنية التحتية للصين"، وذلك كان خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي استمرت لمدة يومين حيث تعتبر بكين ضمن أجندتها.
وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في وقت سابق من اليوم الجمعة، عن انسحاب باريس من المعاهدة المؤسسة للميثاق الدولي للطاقة.
أوروبا
وتشهد القارة الأوروبية أزمة تضخم كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، بعد أن أوقفت روسيا إمداداتها النفطية للقارة العجوز.
وظل قادة الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية مواجهة أسعار الغاز المرتفعة مع انطلاق قمة في بروكسل التي تستمر يومين.
أسعار الغاز
وبعدما دعت معظم دول التكتل إلى وضع سقف لأسعار الغاز، اقترحت المفوضية الأوروبية في نهاية المطاف الحد من أسعار الغاز بالجملة فقط كملاذ أخير إذا وصلت الأسعار في التكتل إلى مستويات مفرطة.
وتتشكك ألمانيا وعدد قليل من الدول الأخرى في الإجراءات الرامية إلى التدخل في سعر الغاز، نظرًا لمخاوف من أن يعرض خفض أسعار الغاز أمن الإمدادات للخطر أو أن يؤدي إلى زيادة الاستهلاك.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس لدى وصوله إلى الاجتماع: "بالطبع، يتعين علينا أن نتأكد من إعداد ما نقرره بطريقة تجعله ناجحًا".
وأضاف: "لا يرغب أحد في أن يتخذ قرارات جيدة نظريًّا هنا، ولا يتبعها (إمداد من) الغاز".
وجدد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته مخاوف شولتس لدى وصوله.
ومن ناحيته، كتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي تعتمد بلاده بشدة على واردات الغاز الروسية، عبر موقع تويتر، أن خطة المفوضية ستكون "مساوية لحظر شامل على الغاز للمجر".
وأضاف: "الانتحار الاقتصادي لن يساعد أوكرانيا".
وذكر رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو: "اجتمعنا في قمم عديدة غالبًا ما سمعنا فيها (لا). ربما تكون هذه الآن قمة يجب أن نسمع فيها (نعم) أكثر قليلا".
وأكمل: "لا بد أن تستمر الأسعار الآن في الهبوط ويتعين علينا أن نحظى بهذه الأدوات لمنع الأسعار من الارتفاع مجددا".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إنه سيعمل مع شولتس على التوصل إلى حل لمشكلات أسعار الغاز في أوروبا.
وأوضح ماكرون: "أعتقد أنه ليس بالأمر الجيد بالنسبة لألمانيا ولا لأوروبا أن تعزل ألمانيا نفسها"، مشددًا على أهمية الحفاظ على الوحدة.
وأقر رئيس وزراء لاتفيا كريسيانيس كارينس بأن التخلي عن الوقود الأحفوري الروسي سيستغرق وقتا ويتطلب استثمارات، غير إن تحديد