رئيس التحرير
عصام كامل

عضو جمعية المصدرين: إصدار وثيقة للتصدير تدعو لخطة قومية موحدة ومتكاملة

على عبد القادر
على عبد القادر

كشف المهندس علي عبد القادر عضو مجلس إدارة جمعية المصدرين المصريين، عن إصدار وثيقة للتصدير، تتضمن دراسة وتحليل الموقف الحالي للصادرات والتحديات، كما توضح الفرص الواعدة للصادرات المصرية بجانب تصور عن خطوات الوصول إلى اقتصاد كلي مستقر.

 

وأضاف عبد القادر، أن وثيقة التصدير الغرض منها تحقيق الهدف الاستراتيجي من توجه القيادة السياسية لزيادة حجم الصادرات المصرية وتأمين ودعم الاقتصاد الكلي في رؤية مصر ٢٠٣٠ ومنها زيادة تنافسية الاقتصاد دوليا وزيادة نسب الصادرات وبالتالي زيادة موارد الدولة التي تمكنها من التوسع في مشاريع البنية التحتية وتقليل البطالة ومختلف المشروعات القومية والتنموية والاجتماعية.

 

وأوضح، أن هدف إعداد هذه الوثيقة يتمثل في إعادة دور مصر الرائد كدولة محورية في الاقتصاد العالمي من خلال التصدير والإنتاج  مما ينعكس إيجابيا علي الشعب المصري من ارتفاع مستوى المعيشة وتقليل معدلات البطالة وارتفاع جودة التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية.

ولفت عبد القادر، أن الوثيقة عبارة عن مجموعة افكار تحليلية واقتراحات وإرشادات عامة لتأسيس استراتيجية تصديرية شاملة للدولة المصرية للوصول إلى 100 مليار دولار صادرات سنويا، وذلك من واقع خبرات عملية اقتصادية وتجارب في مختلف المجالات.

 

سياسة الأموال الساخنة

وأكد أن الأزمة الاقتصادية الحالية كشفت ضرورة التخلي عن سياسة الأموال الساخنة في بناء الحصيلة الدولارية، والاتجاه بقوة نحو الاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة، نتيجة خروج 20 مليار دولار من الأموال الساخنة، بجانب عدم وجود شفافية مع مجتمع الأعمال، في قرار إيقاف البنك المركزي العمل بمستندات التحصيل، في تغول واضح على قانون الاستيراد والتصدير الذي يعطي الحق في التنظيم لوزارة الصناعة والتجارة.

 

وأوضح أن جذب الاستثمارات الخارجية يلزمه تخفيض سعر الفائدة في البنوك كبداية وتقليل الاعتماد على الأموال الساخنة التي لا تصلح بالأساس لتمويل الموازنة العامة للدولة وتسببت في خسائر كبيرة بآثارها السلبية للمجتمع المصري.

 

وأكد أن سياسات التحفيز الاقتصادي لتنمية موارد الدولة السيادية من العملات الأجنبية أحد اهم الأسباب لضمان معدلات تنمية ثابتة ومستقرة وقدرة على تنفيذ مشروعات التنمية كما يقلل من اعتماد الاقتصاد على القروض الدولية من المؤسسات المالية.

 

الزيادة القياسية في الصادرات

ولفت عبد القادر، إلى ضرورة الاتفاق على رؤية وطنية بين كافة أجهزة الدولة لخطة قومية موحدة ومتكاملة لتحقيق 100 مليار دولار، حيث إن تأسيس سياسة ورؤية تصديرية شاملة في جميع المجالات يتجاوز دور وزارة واحدة فقط.

 

وأشار إلى أن الزيادة القياسية في الصادرات المصرية عام 2021 والتي وصلت 32 مليار دولار زيادة مؤقتة ونتيجة احتياج من الأسواق وأسباب سياسية، وأيضا لارتفاع تكاليف الشحن لأسواق أمريكا وأوروبا وليس نتيجة تسويق أو تغيير في جودة السلع وبالتالي علينا استغلال هذا الاحتياج وضمان استمراره للسنوات القادمة بالإضافة إلي أن ارتفاع أسعار مدخلات الانتاج قد ادت ايضا الي ارتفاع قيمة الصادرات مع ثبات كمياتها.

 

وقال عضو مجلس إدارة جمعية المصدرين المصريين، عند إعداد استراتيجية تصديرية شاملة للدولة لابد من وجود نقطة أساس موحدة وهي المعلومات عن الاقتصاد المصري من تجارة وصناعة وزراعة، وغيرها لتوفير قاعدة بيانات صحيحة يمكن التخطيط عليها للمستقبل.

 

تحديات التصدير

وأكد أن التأسيس لمجتمع تصديري يتطلب أولا معرفة التحديات التي تعوق تهيئة المجتمع والعمل وفق منهج علمي وبطريقة عملية لحل التحديات ومنها ارتفاع سعر الفائدة في البنوك والذي يؤدي إلى تفضيل إيداع الأموال في البنوك وبالتالي إحجام المستثمرين ومجتمع الأعمال عن بدء نشاطه والاتجاه إلى الأوعية البنكية المختلفة التي قد تقلل مخاطر الاستثمار.

 

وأضاف، كما أن كفاءة الجهاز الإداري والتنفيذي للدولة لها دور مهم، مضيفا كما أن التمويل مقيد بقواعد جامدة تؤثر بطريقة مباشرة على التوسع أو بدء انشطة متعددة تساعد في خلق مجتمع تصديري قوي.

ولفت إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم الفني كأحد أهم تحديات الانطلاق نحو تأسيس مجتمع تصديري قوي، من خلال إعداد فنيين مؤهلين على مستوى يتماشى مع التطور السريع من معدات وخطوط إنتاج، ومناهج حديثة  تتماشى مع أحدث الابتكارات في الأنشطة المختلفة.

الجريدة الرسمية