في ذكرى رحيل القذافي.. الجدل يتجدد حول مكان دفنه
في ذكرى رحيل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، يكشف أحد مشايخ قبيلة القذاذفة عن تجدد الجدل حول مكان مدفنه السري، مؤكدا أن الذين يوجدون في الساحة "يهابون القذافي حتى وهو في قبره، ولذلك يصرون على جعل مكانه سريًا، وهم الذين روجوا في السابق بأن العقيد الراحل يحتكر السلطة، ويحتجزها لأنجاله من بعده"، حسبما تحدث لصحيفة الشرق الأوسط، اليوم الجمعة.
من جهته، قال الدكتور مصطفى الفيتوري، الكاتب والأكاديمي الليبي: إن "جريمة اغتيال معمر القذافي، هي الكارثة الكبرى التي يبدو أنها تحولت إلى لعنة تلاحق البلد وأهله"، معتبرًا أن الجريمة الأكبر تظل هي عدم الكشف عن قبره لأن من اغتالوه ودفنوه يدركون حجم شعبيته، ولهذا أخفوا قبره حتى لا يتحول إلى مزار لأغلبية الليبيين وسواهم".
وسبق أن صرح صلاح بادي، قائد لواء الصمود في مصراتة، الذي يعد أحد المشاركين في دفن القذافي ونجله المعتصم، ووزير الدفاع أبو بكر يونس، أنه مستعد للكشف عن مكان دفن جثة القذافي ومن معه حال اتفاق مع الأعيان والمدن الليبية، لكن حتى الآن لم يحدث شيء من ذلك.
ورغم مرور 11 عامًا على اغتيال القذافي، لا تزال بعض المدن الليبية، وخصوصًا في الجنوب، تعبر عن حزنها لفقده، ويطالب سكانها بمعرفة مكان المقبرة التي وري فيها جثمانه ونجله المعتصم بالله، فيما يتمسك البعض بضرورة عدم الكشف عنها كي «لا تحدث فتنة بين مؤيديه ومعارضيه».
وجرى اغتيال القذافي ونجله المعتصم في مدينة سرت، لكن أفرادًا من مدينة مصراتة (غرب) نقلوا جثتيهما إلى مدينتهم قبل أن يدفنوهما في مكان غير معلوم.
ومنذ ذلك الحين وأنصار النظام السابق يطالبون بالكشف عن قبور القذافي ونجله، ووزير الدفاع أبو بكر يونس، ويحركون دعاوى قضائية من أجل ذلك، لكنها لا تؤدي إلى نتيجة.