رئيس التحرير
عصام كامل

"العمل من أجل سوريا" تكشف: الأمن يطالب لجنة التسوية بتسليم المسلحين المتواجدين بمخيم حمص.. سقوط ضحيتين فلسطينيتين.. قصف على مخيم اليرموك.. ووفد فلسطيني يصل لبنان في طريقه إلى سوريا


أكد تقرير وثائقى لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" لأوضاع المخيمات الفلسطينية في سوريا اليوم، أن "الأمن السياسي يطالب لجنة التسوية في مخيم العائدين بحمص بتسليم المسلحين المتواجدين بالمخيم"، وأشار إلى سقوط ضحيتين فسطينيتين في سوريا، وكذلك قصف مخيم اليرموك، فضلًا عن توافد وفد من السلطة الفلسطينية لسوريا لمتابعة حالة الفلسطينيين هناك.


وكشف التقرير ضحيتين في المخيمات السورية حيث لقي شاب يدعى "محمد العاصي" من سكان مخيم اليرموك، مصرعه أثناء الاشتباك مع مجموعات الجيش الحر في مخيم اليرموك، وكان "العاصي" من عناصر اللجان الأمنية التابعة للجبهة الشعبية القيادة العامة..كما لقي شاب آخر مصرعه يدعى محمد زهير دسوقي"، من سكان مخيم الحسينية، قضى أثناء الاشتباك مع مجموعات الجيش الحر في مخيم اليرموك.

يشار إلى أن "الدسوقي" من عناصر اللجان الأمنية التابعة للجبهة الشعبية القيادة العامة.

وأوضح التقرير أن مخيم اليرموك تعرض منذ ساعات الصباح الباكر لقصف عنيف وسقوط عدد من القذائف على مناطق متفرقة منه اقتصرت أضرارها على الماديات فقط.

واندلعت مواجهات بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي على محور شارع الثلاثين ومحيط بلدية اليرموك في شارع فلسطين، كما شهد المخيم تحليق للطيران الحربي في سمائه، إلى ذلك ما زال الجيش النظامي يغلق الحاجز التابع له أول المخيم لليوم الثاني ويمنع دخول وخروج الأهالي منه وإليه لليوم الثالث على التوالي ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية قد تحيط بأهالي اليرموك.

وأشار إلى أن أهالي اليرموك يعانون أيضًا من استمرار انقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من ثمانية أشهر وكذلك انقطاع خدمة الانترنت والهواتف الأرضية وتوقف معظم خدمات البنى التحتية ونقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية وإغلاق لمعظم المستشفيات فيه.

أما بالنسبة لمخيم العائدين بحمص يوجد نبأ استدعاء لجنة التسوية، المشكلة من أربع فصائل فلسطينية عاملة بالمخيم، إضافة إلى مدير مؤسسة اللاجئين، إلى فرع الأمن السياسي بحمص يوم السبت الماضى، للقاء العميد "حسام لوقا" الذي احتج على تواجد بعض من المسلحين داخل المخيم وهددهم بالتضييق على الأهالي، والعمل على خنقهم معيشيا، ورفع وتيرة الاعتقالات، واقتحام المخيم، إذا لم يسلم المسلحون أسلحتهم حتى يوم السبت القادم.

ومن جانبها قامت لجنة التسوية في مخيم العائدين بحمص بدعوة الفصائل الفلسطينية لاجتماع طارئ لشرح تفصايل اللقاء مع الأمن السياسي، ولوضع آلية وخطة عمل لتجاوز هذه الأزمة، وبناء على هذا تم تشكيل لجنة مؤلفة من ثلاث فصائل للتفاوض مع المسلحين لتسليم سلاحهم وإنجاز تسوية أسوة بالثلاث مرات السابقات، كي يجنبوا سكان المخيم الدخول بصراع لا ناقة لهم به ولا جمل.

ومن جانبه في "مخيم النيرب" أفاد التقرير أنه بدأ التسجيل على المعونة المالية التي ستقدمها الاونروا لسكان المخيم والتي تقدر بــ(6000) ليرة سورية للفرد الواحد، يشار أن المراكز موزعة في مخيم النيرب حسب عدد الأشخاص وسيتم توزيعها فور الانتهاء من التسجيل.

الجدير ذكره أن أهالي مخيم النيرب كانوا قد اعتصموا قبل عدة أيام أمام مراكز الاونروا احتجاجًا على تأخر صرف المساعدة المالية من قبل الأونروا.

وشهد "مخيم الحسينية" حالة من الهدوء الحذر، ترافق ذلك مع سماعات أصوات انفجارات قوية ناجمة عن قصف المناطق المحيطة به، وأما من الجانب الإنساني فلا تزال معاناة من تبقى من سكان المخيم مستمرة بسبب النقص الشديد في المواد الغذائية والطبية والمحروقات والحصار المفروض على المخيم من قبل الجيش النظامي.

ويعانى سكان "مخيم جرمانا" من مشاكل إنسانية واقتصادية جمة تتلخص في عدم توافر الخدمات الأساسية والبنية التحتية فيه، كمشكلة الصرف الصحي وشبكة الكهرباء والاتصالات، كما يشكو سكانه غلاء الأسعار وشح المواد الغذائية والمحروقات والطحين.

وأوضح التقرير أن تم وصول وفد من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "زكريا أغا" إلى لبنان حيث سيتوجه على الفور إلى سوريا للقاء عدد من المسئولين السوريين والقوى الفلسطينية وللاطلاع على أوضاع النازحين، بسبب تفاقم المشكلة وأصبح عددهم يناهز السبعين ألفا في لبنان، يذكر أنها الزيارة الثالثة منذ اندلاع الأحداث الأمنية في سوريا.

ومن جانب آخر قامت لجنة فلسطيني سوريا في لبنان وبالتعاون مع إدارة مركز إيواء مدرسة الكفاح في مخيم عين الحلوة بتقديم براد لتبريد مياه الشرب بعد الزيارة الميدانية التي نفذتها اللجنة الأسبوع الماضي للمركز، حيث يشتكي الأهالي من ارتفاع درجات حرارة المياه في الخزانات وعدم القدرة على شربها.

وقام وفد من أعضاء لجنة فلسطينيي سورية في لبنان بمخيم "عين الحلوة" بتسليم البراد إلى إدارة المركز التي شكرت بدورها الجهود الطيبة المبذولة من قبل اللجنة وأثنت على حرصها في تلبية متطلبات أبناء شعبنا الفلسطيني في ظل الحاجات المتزايدة للأخوة اللاجئين والنقص الكبير في الموارد.

وأشار التقرير إلى معاناة اللاجئين الفلسطينين السوريين في مخيم "السايبر سيتي" على الحدود الأردنية السورية من تردي أوضاعهم الإنسانية والمعيشية بسبب الخلاف الناشب بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ومفوضية اللاجئين حول مسئولية كل منهما تجاه هؤلاء اللاجئين.

وقال إن وكالة غوث والمفاوضية يحاول التنصل من متابعة شئون هؤلاء اللاجئين وإلقاء المسئولية على الأخر، كما يشتكون من عدم اكتراث منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان بوضعهم مما زاد من مأساتهم ومعاناتهم.

واختتم التقرير بنشاط جمعية اليرموك حيث قامت اللجنة الفلسطينية السورية للإغاثة في الدول الاسكندينافية بحملة جمع تبرعات إنسانية من سكان السويد من أجل مساعدة المتضررين في هذه المحنة الفظيعة.

وتم التعاون في هذا النشاط مع مؤسسة بصمة الاجتماعية في داخل سوريا، ومن دفعة المساعدات المالية الاولى تم توزيع مساعدات السلة الغذائية في مخيم اليرموك ومن الدفعة الثانية سنقوم بتجهيز مولدات الكهرباء لإنارة المخيم.
الجريدة الرسمية