وزيرة البيئة: مصر تسعى لإطلاق الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والرئيس الحالي لمجلس وزراء البيئة العرب خلال رئاستها اجتماع المجلس، على ضرورة تضافر كافة الجهود الدولية والاقليمية والوطنية الرسمية وغير الرسمية لإعادة صياغة منظومة متكاملة تسمح للأجيال الحالية بالحصول على حقوقها الطبيعية في التنمية والعيش حياة خالية من التلوث وتنعم بالموارد الطبيعية، ومواجهة التحديات البيئية في وطننا العربي لتعزيز العمل الدولي العربي.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مصر خلال رئاستها للدورة الحالية لمجلس وزراء البيئة العرب قامت بالعمل الحثيث لتنفيذ الالتزامات بالتنسيق مع الأمانة الفنية، حيث تم متابعة موقف الاتحاد العربي للمصارف العربية، والترحيب باستضافة مقر الأمانة التأسيسية لمرفق البيئة العربية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتوقيع على النظام التأسيسي لها، بالإضافة إلى التنسيق مع كافة الدول لوضع الخطوط العريضة للاستراتيجية العربية للمخلفات الصلبة متضمنة المخلفات البلاستيكية.
وأضافت الوزيرة أن مصر استضافت على مدار اليومين الماضيين أول منتدى عربي للبيئة بالتنسيق مع الأمانة الفنية والاسكوا وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبمشاركة لفيف من الوزراء وممثلى الدول والمنظمات والمجتمع المدني، والذي ركز على موضوعات البيئة كتغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، والتأكيد على أولويات المنطقة العربية ومنها قضية التصحر وجفاف التربة، وتم خلاله مناقشة مقترحات المواجهة التي نرى أهمية إدراجها في جدول أعمال الجلسة القادمة ومقررات الاستراتيجيات الوطنية، حيث شددت على دعم مصر للمملكة العربية السعودية في استضافة الدورة القادمة من مؤتمر الأمم المتحدة لاتفاقية التصحر، والتي تعول فيه المنطقة العربية على السعودية لتسخير إمكانياتها لتسليط الضوء على أهمية قضية التصحر والحلول المطلوبة لمواجهتها.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن مصر في إطار رئاستها للدورة الحالية لمجلس وزراء البيئة العرب أعطت أولوية لإعداد الاستراتيجية العربية لتمويل المناخ في الدول العربية، وأثنت على جهود للاسكوا في إعداد هذه الاستراتيجية، وحثت الدول العربية على اعتمادها، خاصة أن مصر في ظل استضافتها لمؤتمر المناخ القادم COP27 كمؤتمر للتنفيذ تحرص على وضع أولويات واحتياجات الأجيال العربية القادمة في قلب العمل المناخي، وتؤكد مصر على مقترح انشاء اللجنة العلمية العربية لتغير المناخ للاستفادة من مراكز الأبحاث العلمية لتوحيد الرؤى العربية.
وأشادت الوزيرة بأهمية الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية والذي يعتبر حلم طالما راود المجتمع العربي، خرج إلى النور من خلال جامعة الدول العربية، واتخذت مصر كافة الإجراءات للتوقيع على النظام الأساسي للانضمام للاتحاد، خاصة وأن في نهاية عام ٢٠٢٢ سيتم إقامة مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP 15، وأهمية إظهار الاتحاد فيه، خاصة مع انتظار اعتماد خارطة الطريق لما بعد ٢٠٢٠ للتنوع البيولوجي خلاله، مشيرة إلى أن موضوع التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية هو قضية هامة لوطننا العربى،ولكن بدون التركيز فى ذلك جنبا إلى جنب مع التحديات البيئية العالمية الأخرى، لن نستطيع أن نصل إلى مسارات التنمية المستدامة التى نرغبها لنا ولأجيالنا القادمة، متوجهة بالشكر لكل الدول العربية التى ساعدت فى صياغة إستراتيجية تمويل المناخ، ونحن لا تفصلنا إلا ايام قليلة على انعقاد الدورة ال٢٧لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ بشرم الشيخ، موضحة أنه يتم التركيز على إطلاق مجموعة من الرسائل الهامة فى هذا المؤتمر، والذى سيطلق عليه مؤتمر التنفيذى، والانتقال العادل والطموح.
وهنأت وزيرة البيئة نظيرتها المغربية على تولي رئاسة الدورة الـ ٣٣ لمجلس وزراء البيئة العرب، مشيدة مساهمات المنظمات الدولية والإقليمية الأمانة الفنية لجامعة الدول العربية وكل الفنيين والخبراء ومنظمات المجتمع المدني خلال الفترة الماضية في تنفيذ قرارات الدورة الحالية.
ووجهت ليلى بن علي وزيرة البيئة المغربية الشكر لوزيرة البيئة المصرية على الجهد المبذول خلال رئاستها للدورة ٣٢ لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة.