رئيس اتحاد عمال مصر: الجمهورية الجديدة تركز على الإنسان وصحته ورفاهيته
أكد محمد جبران رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر خلال فاعليات اليوم الثالث من مؤتمر منظمة الوحدة النقابية الافريقية، توطيد العلاقات المصرية- الأفريقية وتحقيق الاندماج القاري وتحقيق حلم توحيد أفريقيا عن طريق تنفيذ أجندة 2063 التي تمثل الإطار الاستراتيجي للتحول الاجتماعي -الاقتصادي بالقارة خلال 50 عاما، حيث تتبنى رؤية جديدة للتنمية، تعزز من قدرة الدول الأفريقية علي استخدام المواد المتوفرة بشكل كامل وفعال لتنميتها،حيث تتضمن مبادرة الـ 50 عاما العديد من الأهداف إلا أن الهدف الرئيسي لها هو “أفريقيا متكاملة ومزدهرة تنعم بالسلام.. أفريقيا يقودها ويديرها مواطنوها” والذي وتمثل قوة ديناميكية على الساحة الدولية.
وقال "جبران" في مستهل كلمته أمام الحضور: إننا ناقشنا خلال اليومين الماضيين موضوعات عديدة ومثمرة حول الحماية الاجتماعية التي باتت موضوع الساعة وقد استمعنا جميعًا، لمداخلاتكم المتميزة، كما استمعنا إلى العرض الذي قدمته منظمة العمل الدولية، والذي كان مفصلًا ودقيقًا وأود أن أتقدم بالشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي علي رعايته لأعمال الدورة 43 للمجلس العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية، والذي يولي اهتمام خاص بالعمال وينحاز إلى المواطن ليعيش "حياة كريمة" في ظل السعي الجاد والخطط الطموحة لبناء جمهورية تركز على الإنسان وصحته ورفاهيته كما لابد أن أوجه شكري وشكر الاتحاد العام لعمال مصر لفريق منظمة العمل الدولية،الدكتور محمد ماما زينجو، وأورسولا، وهلما، والدكتورة وفاء اسامة على حضورهم الذي اثرى أعمال مؤتمرنا ونتطلع الى المزيد من التعاون الفعال بين المنظمة والمنظمات العمالية.
وتابع أن مصر تعطي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع أشقائها في كافة الدول الأفريقية ايمانًا منها بأهمية التعاون والتنسيق المشترك لخدمة دولها وشعوبها وقد ظهر ذلك منذ عقود طويلة حين كانت تدعم مصر حركات التحرر الإفريقية حتى حصلت الدول على حريتها واستقلالها من الاستعمار وكان للحركة العمالية المصرية كذلك دورًا في هذا الشأن حيث ساهمت في تأسيس منظمة الوحدة النقابية الافريقية بهدف التوصل الى رؤى مشتركة ولم شمل العمال الأفارقة وتوحيد جهودهم والدفاع عن مصالحهم ومصالح شعوبهم في مختلف المنتديات الدولية على اعتبار أن مصير دول القارة واحد وقضاياهم متشابهة.
وأشار جبر إلى أن مصر تؤكد دائما على الثوابت التاريخية والإستراتيجية في دعم القضايا الأفريقية في كل المحافل الدولية والعمل علي تنمية دول القارة الإفريقية وفق أسس التكامل الإقليمي الأفريقي والمساهمات المصرية في برامج الاتحاد الأفريقي في كل المجالات خاصة الإغاثة وحفظ الأمن والسلم الأفريقي ومكافحة الإرهاب وكذلك المبادرات والمساهمات المصرية في التجمعات القارية المختلفة وتنوع سياسات وآليات التعاون المصري الأفريقي ما بين سياسية واقتصادية وإعلامية وثقافية ومائية،فضلا عن الدعم المصري لجهود التنمية البشرية في دول القارة المختلفة والتسوية السلمية للنزاعات – الأفريقية.
ولفت رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إلي أنه على الرغم من الجهود والإنجازات التي تحققت بالفعل من إطلاق السوق الأفريقية المشتركة والتوقيع علي إنشاء منطقة التبادل الحر واعتماد حرية انتقال المواطنين عبر دول القارة تمهيدا لاستخراج جواز السفر الأفريقي وإننا كممثلين عن اتحادات عمالية أفريقية لابد وأن نطور من آليات تعاوننا مع الأطراف المعنية لحل وبحث قضايا الحماية الاجتماعية وتوسع التغطية الاجتماعية لتشمل جميع فئات المجتمع وقضايا التنمية المستدامة من خلال العمل اللائق لجميع اعمالنا والمدرج بأجندة الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية لعام 2030، فلابد من حشد جهودنا وأن نتكاتف سويا ونطرح مبادرات للمساهمة في القضاء على الفقر والجوع ومكافحة عدم المساواة بين الجنسين وضمان عمل مستقر للجميع ومرتب لائق.
وتابع أنه لا بد من المطالبة بتأمين اجتماعي لائق ورعاية صحية وتعليم محترم ومكافحة كافة أشكال التمييز القائم علي أساس الشكل أو اللون أو العرق أو الجنس مع تمكين الشباب في العمل النقابي ولنتذكر ما قاله الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، ليكن هناك عدالة للجميع وليكن هناك سلام للجميع ليكن هناك عمل وماء وخبز وملح للجميع قارتنا السمراء تحتاج بل وتستحق الاستقرار والسلام والديمقراطية، عمالنا يستحقون حياة أفضل .
وفي ختام كلمته أعرب "جبران" عن تطلع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إلى مستقبل واعد للعمال والشعوب الأفريقية من خلال أنشطة عمالية فعالة وموجهة نحو مزيد من النضال للدفاع عن حقوق العمال وحماية مصالحهم ولابد من تعزيز التواصل بين المنظمات النقابية الإفريقية ووضع آليات للتشاور.