مستشار الموارد المائية بهيئة البيئة في أبوظبي يستعرض تجارب التكيف مع التغيرات المناخية
عرض الدكتور محمد داوود، مستشار الموارد المائية بهيئة البيئة في أبوظبي، خلال جلسة عن علاقة تغيرات المناخ بالموارد المائية ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، نماذج من التجارب الناجحة للتكيف مع التغيرات المناخية في عدد من الدول.
وأشار إلى تجربة الأردن في استخدام المياه الرمادية أو العادمة، وهي مياه المغاسل والأحواض، والتي يمكن معالجتها بطريقة مبسطة وتكلفة محدودة لاستخدامها في الزراعة، مشيرا إلى تطبيقها في ١٠ آلاف منزل و"أثبتت نجاحا كبيرا".
هيئة البيئة في أبوظبي
كما تحدث عن تجارب استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه، ومنها أكبر محطة للتحلية بالطاقة الشمسية في أبوظبي، موضحا أنها تنتج حوالي مليوني جالون يوميا باستخدام خلايا شمسية قدرنها على استخدام الطاقة ٣ كيلو وات للمتر المكعب، وهو ما وصفه بأنه "معدل ممتاز" عالميا، لافتا إلى أن المحطة تنتج مياه وكهرباء في الوقت نفسه.
وتعرض أيضا إلى التقنيات الحديثة في الزراعة، مثل الحساسات الذكية القادرة على تنظيم وجدولة عليات الري باستخدام تطبيقات الهاتف المحمول.
كما تحدث عن إعادة استخدام مياه الصرف المعالج في الري والإنتاج الزراعي.
وتطرقت الجلسة إلى تحديات المياه في ضوء التغيرات المناخية، وتأثيرها على الإمداد والطلب واستخدام التكنولوجيا لمواجهة هذه التغيرات.
اسبوع القاهرة الخامس للمياة
وشارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، في جلسة "تسخير العلم والتكنولوجيا والابتكار لتعزيز الترابط بين المياه والطاقة والغذاء"، وذلك خلال فعاليات أسبوع القاهرة للمياه.
وألقى وزير الري والموارد المائية كلمة أشار فيهًا لوجود تحديات عديدة تواجه قطاع المياه في مصر، الأمر الذي ينعكس على الأمن الغذائي، خاصة في ظل زيادة حدة الشح المائي وأن ٩٧% من الموارد المائية لمصر تأتي من نهر النيل خارج الحدود.
وزارة الري
وأكد أهمية الترابط بين المياه والطاقة والغذاء لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التحديات العديدة التي تواجه قطاعي المياه والغذاء في مصر والعالم، مع تعزيز التعاون بين الدول تحت مظلة "الترابط بين المياه والطاقة والغذاء".
تحلية المياه
وأشار إلى توسع الدولة المصرية خلال السنوات السابقة، في إنتاج الطاقة الكهربائية إدراكًا لأهمية الطاقة على المستوى القومي والتي تُعد العنصر الأهم في مجال معالجة وتحلية المياه، حيث تمثل تكلفة الطاقة المستخدمة في التحلية نصف قيمة تكلفة التحلية.