وفاة أب حزنا على ابنه.. مشاهد مأساوية في تشييع جثامين ضحايا حقن الموت الحوثية
في الوقت الذي لا تزال اليمن تحت تأثير الصدمة إثر وفاة عشرات الأطفال المصابين بالسرطان في أحد المستشفيات بصنعاء، بعد اعطائهم حقنة منتهية الصلاحية وملوثة، ضربت مأساة جديدة الأبواب علي عائلات هؤلاء الضحايا.
وصباح اليوم الثلاثاء، شيع عشرات اليمنيين في العاصمة صنعاء جثمان طفل من ضحايا الحقنة الحوثية المميته، لكن المختلف هنا أنه تم تشييع جثمان طفل مع والده الذي توفي حزنًا عليه.
وتوفي والد الطفل هاشم سويد أحد الأطفال المصابين بالسرطان الذين قضوا بحُقن الدواء الفاسد، بعدما أمضى أيامًا من القهر والكمد بسبب خسارة طفله.
وبدوره كشف رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر نبيل فاضل، أن محمد أحمد سويد، والد الطفل الضحية هاشم لحق بابنه بعد يومين من وفاة الطفل الذي حُقن مع 47 طفلًا آخرين بجرع دوائية فاسدة، كما أضاف أن الأب لم يتحمل الصدمة أبدًا وتوفي متأثرًا بفقدان ابنه الصغير.
وقد ارتفع عدد وفيات أطفال السرطان بمستشفى الكويت في صنعاء نتيجة حقنهم من قبل الحوثيين بدواء مهرب، إلى أكثر من 21 طفلا.
جدير بالذكر أن ميليشيا الحوثي كانت اعترفت بعد 3 أسابيع على الكارثة أن 10 أطفال فقط من مصابي السرطان توفوا جراء حقنهم بأدوية مهربة ومنتهية الصلاحية.
فيما قوبلت المأساة بسخط شعبي واسع، وسط اتهامات لمشرف حوثي بالتورط، وبالتزامن مع معلومات أكدت أن عدد الوفيات بلغ أكثر من 18 طفلًا من أصل نحو 50 حقنوا بالدواء الفاسد.
أتت تلك الكارثة لتضاف إلى سجل حافل من القهر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين في اليمن، لاسيما أن الميليشيات تتخذ من تلك المناطق سوقا للأدوية المهربة والفاسدة التي تديرها قيادتها، وتعود عليها بالأموال والمنافع من خلال عمليات التهريب والمتاجرة بالأدوية المغشوشة.