ورشة عمل عن دور الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة بمؤتمر الإفتاء
أكد المشاركون بورشة "استخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تعزيز أهداف التنمية المستدامة"، المنعقدة ضمن فعاليات المؤتمر العالمي السابع لدار الإفتاء المصرية تحت عنوان: "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة"، أنَّ السنوات الأخيرة أسفرت عن تقدُّم كبير في تكنولوجيا الحوسبة والاتصالات؛ ممَّا أدى لتأثيرات عميقة واضحة على الحياة المجتمعية والاقتصادية.
وأوضح المشاركون أن الأمم المتحدة أشارت في كل صكوكها الدولية ومؤتمرات التنمية المستدامة على ضرورة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير البنى التحتية وتنمية الاقتصاد والتشجيع على البحث والابتكار لتوفير الفرص لخلق تنمية مستدامة شاملة تيسر للجميع الاستفادة منها بتكلفة ميسورة وعلى قدم المساواة، مؤكدين أنَّ الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يدعم كل هدف من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وأن تعجِّل بتحقيقه، بدءًا من إنهاء الفقر المدقع إلى تعزيز الزراعة المستدامة والعمل اللائق وتحقيق إلمام الجميع بالقراءة والكتابة.
وأكد المشاركون أنه تنفيذًا لخطة البرنامج الوطني وتوصيات مؤتمر الأمانة السابق «الفتوى والعصر الرقمي»، ولما يتضح من مدى أهمية أن ترتبط التقنية الرقمية والذكاء الاصطناعي بجميع جوانب التنمية وتتداخل معها في سبيل تعزيز أهداف التنمية المستدامة؛ خُصصت هذه الورشة لمناقشة آلية استخدام التقنية الرقمية والذكاء الاصطناعي في ذلك.
وتهدف الورشة إلى إبراز جهود الدولة في استخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي من أجل تحقيق التنمية المستدامة في مصر، ومفهوم مواطنة الذكاء الاصطناعي وخصائص المنظومات الذكية، وكذلك بيان أهمية الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بالنسبة للمؤسسات الإفتائية، إضافةً إلى رفع الوعي الرقمي لدى العاملين بالمجال الإفتائي؛ لما له من أهمية قصوى في حماية أنشطتهم التجارية وبياناتهم الخاصة، ودعم التقنيات الرقمية القائمة في المؤسسات الإفتائية ونشرها بين أعضاء الأمانة العامة، وإظهار قدرة المؤسسات الإفتائية على التخطيط الاستراتيجي للتعامل مع العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي وغيره من التحديات.