شباب يبتكرون تطبيقات إلكترونية لمواجهة التغيرات المناخية.. تعرف عليها وجربها بنفسك
أصبحت ظاهرة تحدي المناخ حقيقة معترف بها في العالم أجمع بعد الآثار الواضحة المتلاحقة على كوكب الأرض، والتي تتطلب تحركًا سريعًا من الجميع، وبالفعل بادر الشباب من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة القادرة على تقديم إبداعات في تكنولوجيا المناخ، بتصميم وإنشاء بعض التطبيقات الإلكترونية الصديقة للبيئة، التي تجعل طريقة حياة المواطنين أكثر قربا من التكنولوجيا وصديقة للمناخ في نفس الوقت، بحيث تخدم مجالات مختلفة.
تطبيق الدراجات التشاركية
هناك بعض النماذج للطريقة المصرية في اتخاذ إجراءات تنفيذية لمواجهة آثار تغير المناخ بالتعاون مع قطاع الاتصالات في إطار تشجيع هذا القطاع على وضع البيئة والمناخ في الاعتبار، فمثلا خلال التوجه لنشر ثقافة العودة لاستخدام الدراجات في التنقل كوسيلة لمواجهة آثار تغير المناخ، تم ابتكار تطبيق إلكتروني لأول تجربة دراجات تشاركية في الفيوم تتيح الفرصة لاستخدام الدراجة من خلال التطبيق وإعادتها مرة أخرى.
تطبيق e_ tadweer
و في مجال جمع المخلفات الإلكترونية تم إطلاق تطبيق إلكتروني بالتعاون مع مجموعة من الشباب لجمع المخلفات الإلكترونية لتدويرها والتخلص الآمن منها وهو تطبيق E Tadweer، بما يتيح الفرصة للمواطنين بالتخلص من أجهزتهم الإلكترونية غير المستخدمة وتقديمها للجهات التي تستطيع تدويرها.
تطبيق البصمة الكربونية
وقام خريجو الدفعتين الأولى والثانية للبرنامج التدريبي التأهيلي لسفراء المناخ، الذي يأتي ضمن مبادرة المليون شاب للتكييف المناخي، بالتعاون مع وزارة البيئة ومؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، بتصميم تطبيق باللغة العربية لحساب البصمة الكربونية للأفراد ويسمى «شمس كربون فوتبرنتس»، نسبة إلى جامعة عين شمس.
والتطبيق لا يقتصر فقط على حساب البصمة الكربونية للأفراد وإنما يقوم بوضع مجموعة من النصائح للتقليل من تلك البصمة الكربونية، فالفرد يمكنه التقليل من بصمته الكربونية من خلال تقليل استخدام الطاقة في المنزل، لأن إنتاج الطاقة يتطلب استخدام الوقود الذي ينتج عنه انبعاثات تؤدي إلى زيادة الغازات الدفيئة، وبالتالي يجب تقليل استخدام الطاقة في المنزل، وبالمثل ترشيد استخدام المياه، إعادة تدوير المخلفات في المنزل، استبدال كل المنتجات المنزلية بمنتجات صديقة للبيئة، والتقليل من استخدام البلاستيك، التقليل من الطعام المهدر، المواصلات التي يقوم الفرد باستخدامها هل هي مواصلات صديقة للبيئة وتستخدم طاقة نظيفة أم لا؟، فكل نشاط يستخدمه الإنسان تكون له بصمة كربونية.
تطبيق الإنذار المبكر للمزارعين
يوجد ايضا تطبيق الإنذار المناخي المبكر للمزارعين، إذ تظهر في التطبيق خانات فارغة بنوع الزراعة وتاريخها، وبضغطة زر واحدة تحصل على توصيات تتعلق بالري والتسميد ومواجهة تغيُّرات الطقس خلال الأيام التالية لتستطيع التكيُّف المسبق مع التغيرات المناخية.
وهو جزء من مشروع بناء مرونة نظم الأمن الغذائي بصعيد مصر أو ما يُعرف اختصارًا باسم "مشروع التغيُّرات المناخية"؛ إذ يمنح التطبيق درجات الحرارة المتوقعة خلال أسبوع، والتوصيات التي ينبغي اتباعها وفق الظواهر الجوية المتوقعة ووفق عمر النبات الذي يتولى الفلاح زراعته ونوعه، ففي حالة ارتفاع الحرارة ينصحه بالري الخفيف حتى لا تسقط السنابل، وفي حالات البرودة يطلب منه وقف الري وتزويد النبات بنِسب معينة من السماد.
ومصطلح الإنذار المبكر يعني اتخاذ إجراء تكيُّفي تجاه تغيرات المناخ باستخدام أنظمة الاتصال، بما يساعد المجتمعات الريفية على الاستعداد للأحداث المناخية الخطيرة، وبالتالي إنقاذ الأرواح والوظائف والأراضي والبنى التحتية، وعلى التخطيط وتوفير الأموال.
تطبيقات مقترحة
هناك أفكار عديدة ومقترحات من الشباب بشأن عدد من التطبيقات المرتبطة بمواجهة آثار تغير المناخ، كالتطبيقات المرتبطة بالإنذار المبكر للمزارعين، والمزارع السمكية، ومنها وضع إدراج قياس درجة الحرارة وتوقعاتها ضمن محاور التطبيقات ليساعد على التوقع بالظروف الجوية وتأثيرها على المحاصيل والأسماك، وإمكانية استنباط أنواع جديدة من المحاصيل واختيار أنواع أسماك قادرة على التكيف مع تغير المناخ وآثاره.