زراعة الشيوخ: الرقابة على سوق الأعلاف وتفعيل الزراعة التعاقدية يحل أزمة مزارع الدواجن
أكد المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن اللجنة تضع في مقدمة أجندتها بدور الانعقاد الثالث، ملف المحاصيل الاستراتيجية ومنها محاصيل الأعلاف مثل الذرة الصفراء وفول الصويا، مشيرا إلى أن اللجنة ستناقش خلال اجتماعاتها الفترة المقبلة بحضور كافة المسئولين المختصين آليات التوسع في زراعة تلك المحاصيل محليا لتقليل الفجوة بين الإنتاج المحلي منها واحتياجات السوق.
وقال الجبلي في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم: الأزمات العالمية الأخيرة لاسيما الحرب الروسية الأوكرانية، كانت سببا في تفاقم أزمة صناعة الدواجن، بسبب نقص محاصيل الأعلاف وارتفاع أسعارها، الأمر الذي أثر سلبيا على صناعة الدواجن في مصر خاصة وأنها تعتمد على استيراد نسبة كبيرة من الأعلاف.
وأشاد الجبلي، بتحركات الحكومة وتعاملها مع الأزمة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، مشيدا باجتماع مجلس الوزراء أول أمس بحضور وزير الزراعة ونائب محافظ البنك المركزي لبحث حل نقص الأعلاف، والذي شهد الإعلان عن الإفراج عن نحو 122 ألف طن فول صويا، وشحنة ذرة صفراء قيمتها 40 مليون دولار منذ مطلع بداية الشهر الحالي وحتى الآن.
وأكد رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أهمية إصدار توجيهات من رئيس مجلس الوزراء، لكلا من وزير الزراعة ونائب محافظ البنك المركزي بأن يكون هناك تنسيق أسبوعي مع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن على كمية محددة من الأعلاف يتم الإفراج عنها أسبوعيا؛ حتى يتسنى إحداث الاستقرار المطلوب للأسواق، مع ضرورة وضع آلية لمراقبة توزيع الكميات التي سيتم الإفراج عنها أسبوعيا، وكذلك توجيهه بالعمل على التوسع في الزراعة التعاقدية، خاصة محصول فول الصويا لزيادة حجم الإنتاج المحلي منه.
وأوضح الجبلي، أن تنفيذ تلك التوجيهات بشكل جيد يضمن حل الأزمة الحالية كما يضمن زيادة الإنتاج المحلي من محاصيل الأعلاف لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وبالتالي تقليل الاستيراد والحاجة للدولار.
وأشار الجبلي، إلي ضرورة الإسراع في تنفيذ الرقابة على سوق الأعلاف لضمان عدم احتكارها لرفع الأسعار، مقترحا وضع آلية لتتبع توزيعها حتى وصولها للمزارع ومتابعة نتائجها.
كما دعا المهندس عبد السلام الجبلي إلى أهمية تحفيز المزارعين للتعاقد علي زراعة محاصيل الأعلاف، مشيرا إلى أن اللجنة ستبحث تلك الآليات مع المسئولين خلال اجتماعاتها المقبلة.