البرد القارس.. خطة روسية لتجميد أوكرانيا في الشتاء
شهدت الحرب الروسية الأوكرانية، خلال الأيام الماضية تصعيدًا كبيرًا من قبل موسكو وكييف، فبعد أن شن الجيش الأوكراني هجوما مضادا على الجيش الروسي واسترد مناطق كثيرة، أثار ذلك غضب موسكو.
وبدأت روسيا في قصف محطات الطاقة والوقود، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء والبرد القارس، لحرمان الشعب الأوكراني من مصادر التدفئة.
وتسبب القصف الروسي المستمر خلال الأيام القليلة الماضية، والذي استهدف البنية التحتية في البلاد، في انقطاع التيار الكهربي عن أغلب البلدان الأوكرانية ومن بينها العاصمة كييف.
تصعيد خطير في الحرب
ودفعت روسيا بقوات جديدة، إضافة إلى إعلان التعبئة لحشد ما لا يقل عن 300 ألف جندي، وذلك لتغيير الوضع في ساحة المعركة بعد الخسائر التي تعرضت لها خلال الفترة الأخيرة.
وليس ذلك فحسب وبدأت روسيا في استخدام أسلحة جديدة في حربها ضد أوكرانيا، ومن بين تلك الأسلحة التي استخدمتها المسيرات الإيرانية من طراز شاهد-136، والتي قصفت بها محطات طاقة ووقود رئيسية في كييف وعدد من المدن الأوكرانية، وذلك بهدف حرمان أوكرانيا من مصادر الطاقة.
قصف محطات الطاقة
وقال مسؤولون أوكرانيون وشهود عيان إن القوات الروسية هاجمت البنية التحتية للطاقة في شمال كييف، اليوم الثلاثاء، مما تسبب في عدة انفجارات وأدى إلى تصاعد الدخان في سماء المدينة.
وقال كيريلو تيموشينكو نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني إن روسيا وجهت ثلاث ضربات لمنشأة طاقة غير محددة.
وقال رئيس بلدية المدينة إن الهجوم استهدف “البنية التحتية الحيوية” وإن عمال الطوارئ يتجهون إلى هناك.
وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بتجدد الغارات على مناطق متفرقة من العاصمة كييف.
إضافة إلى قطع خطوط الكهرباء التي تغذي أوكرانيا عن محطة زابوروجيا للطاقة النووية، والتي تعد أكبر محطات الطاقة في البلاد.
ويتسبب القصف المستمر لمحطة الطاقة النووية زابوورجيا، في توقف عدد من مفاعلاتها الستة، بالإضافة إلى نظام التبريد، وخطوط الربط الكهربائي.
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات في قصف محطة زابوروجيا، حيث يلقي كل طرف باللوم على الآخر.