رئيس التحرير
عصام كامل

ديلي ستار: الحصار يشتد على غزة.. وحماس تلوم مصر


قالت صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية إن الفلسطينيين في قطاع غزة بدءوا يعانون من الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع بشكل صارم ولكن هذه المرة يلومون مصر، بدلا من العدو القديم إسرائيل.


وأضافت:" في أسابيع قليلة دمرت القوات المصرية العديد من أنفاق التهريب بين مصر وغزة والتي تعتبرا ممرا رئيسيا لتهريب البضائع التجارية وكذلك الأسلحة إلى القطاع.

وخسرت حكومة حماس، التي تتقاضى رسوما على السلع المنقولة في الأنفاق، كثيرا نتيجة لذلك وارتفعت أسعار السلع الأساسية بشدة بالنسبة إلى مواطني القطاع الذين يعتمد كثير منهم على معونات الأمم المتحدة.

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن الوضع الإنساني بات صعبا في غزة حيث هدمت أغلب الأنفاق، وأصاب الشلل العدد القليل الذي لا يزال مفتوحا.

وقال علاء الرفاتي، وزير الاقتصاد في حماس غلق الأنفاق منذ يونيو كلفها نحو 230 مليون دولار وهو ما يمثل نحو عشر الناتج المحلي الإجمالي للقطاع، الذي يعاني 30 بالمئة من سكانه وعددهم 1.7 مليون نسمة من البطالة.

وأكد أن استمرار القيود يهدد بوقف مشروعات البناء تماما حيث تستخدم فيها مواد البناء المهربة من الأنفاق مثلها مثل كل شيء من المواد الغذائية إلى الأجهزة الكهربية وحتى السيارات.

وأوضحت الصحيفة أن الأزمة التي تعاني منها غزة اليوم تشبه أزمة عام 2007، عندما قامت إسرائيل، ردا على سيطرة حماس على غزة في حرب أهلية قصيرة مع منافستها الفلسطينية المدعومة من الغرب "فتح" بفرض حصار على القطاع.

واشرت إلى أن الحملة المصرية ضد الأنفاق جاء بعد أن قام نشطاء جهاديون في صحراء سيناء المصرية بقتل 16  جنديا قبل عام. وقالت مصر إن بعض المسلحين تسللوا إلى سيناء من غزة القريبة، وهو اتهام نفته حماس.

وقد زادت الحملة من وتيرتها منذ قيام الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي من السلطة هذا الشهر. الأمر الذي كان أصاب حماس بخيبة أمل بالفعل، حيث قام خلال فترة حكمه القصيرة بفتح الحدود مع غزة.

ومع ذهاب مرسي أصاب اليأس علنا حماس التي أصبحت أيضا على اختلاف مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي استضاف الحركة طويلا كما خسرت أيضا التمويل من إيران الحليف الرئيسي لدمشق.
الجريدة الرسمية