التروسيكل!
كنت في الإسكندرية وتحديدًا على ناصية - قمة - شارع الإبراهيمية الشهير حيث تروسيكل مسرع أو للدقة طائش من ذلك النوع الجديد الذي ملأ الشارع المصري يصطدم بكل قوة في سيارة أحدث طراز! خرجت صاحبتها وكانت سيدة وقورة ولم تعرف كيف تتصرف.. ومن صدمتها والخوف الذي عاشته من الاصطدام لم تجد إلا تصوير التروسيكل وغادرت المكان على أمل الشكوى فيما بعد في الشارع مزدحم!
خسائر هذه السيدة مع هذا النوع من السيارات كبيرة، ولا نعرف هل هناك سجل بالتروسيكل في أي جهة وستتم محاسبة صاحبة أم إن ما جرى قد جرى ويجري مثله الكثير يوميًّا!
لم نستكمل إجراءات تنظيم التوك توك وصولًا إلى التخلص منه - وتسكين العاملين عليه على سيارات برخص مرور رسمية - واستبداله.. ولم نتخلص من سوء سلوك بعض أصحاب الدراجات البخارية إلا وظهر التروسيكل الذي يكاد يكون خليطًا من الموتسيكلات والتكاتك معًا!
هذه الأجسام الطائشة التي تربك الشارع المصري تحتاج إلى وقفة.. حتى لو كانت هذه المركبات مرخصة ولها سجلات وأوراق رسمية.. لأن المشكلة في عقول سائقيها ومدى وعيهم.. ولذلك الأمل في إدارات المرور للتدخل لردع هؤلاء لإعادة المخالف منهم إلي السلوك الرشيد ليؤمنوا فعل إن القيادة - لكل المركبات المتحركة - أخلاق!