الأجود عالميا.. انطلاق موسم حصاد الرمان في أسيوط | فيديو
حلو يا رمان بلدنا.. ماسخ يا رمان بعيد.. وحلو يا رمان بلادي ما على العاشق ملامة.. واتدحرج واجري يارمان.. عشرات الأغانى تغنت باللهجة المصرية تدل على تفرد الرمان المصري بالجودة وتصفه بالحلاوة ليتوج على عرش الفاكهة سواءا فى السوق المحلي أو العالمي.
وفى محافظة أسيوط وخاصة مركز البداري يعد الرمان الاسيوطى الأول على مستوى العالم فى نوع الثمرة من حيث المذاق والجودة والفائدة الغذائية حتى بات مصدر الدخل الأول لأهالي المحافظة وموسم الحصاد والتصدير الذي بدء منذ شهر مصدرا للرزق لمعظم المزارعين.
تصل المساحة المزروعة بفاكهة الرمان بمحافظة أسيوط إلى ما يزيد على 11 ألف فدان حسب إحصائيات مديرية الزراعة بأسيوط بإنتاجية تبلغ 13 طنا تقريبا متوسط للفدان ويعد مركز البداري صاحب المساحة الأكبر بين مراكز المحافظة ويليه مركز منفلوط يتم تصدير اكثر من نصف الإنتاج للدول الاوربية والعربية والمتبقي يتم بيعه فى السوق المحلية بدءا من شهر سبتمبر.
مصنع مركزات الرمان
وفي هذا السياق أكدت المهندسة هدى إسماعيل، وكيل وزارة الزراعة، أهمية محصول الرمان، الذى تتميز به محافظة أسيوط فى كمية الإنتاج وجودة المحصول، مما جعله يحتل المركز الأول عالميًا ويحظى بشهرة وسمعة عالمية، ويتم تصديره لأغلب دول العالم بكميات كبيرة، لافتة إلى أهمية تعظيم الاستفادة من محصول الرمان من خلال إنشاء مصنع لمركزات الرمان ومشتقاته، وتسويق تلك المنتجات عالميا لتحقيق أعلى عائد اقتصادي.
وقال ايهاب حسني أحد أشهر مزارعي ومصدري الرمان الاسيوطى أن التربة النيلية بمحافظة أسيوط جعلت ثمرة الرمان والبدراوي منه خاصة الأكثر جودة بين جميع الدول حتى تم تصنيفه الاول عالميا لافتا الى أن جودة الثمرة تظهر في شكلها الخارجى وحجمها بالإضافة إلى المذاق والفائدة الغذائية الكبيرة التى جعلت منه مصدر يستخدم فى العديد من منتجات الأدوية ومستحضرات التجميل وليس فقط كطعام.
الرمان الأسيوطى
وأشار إيهاب الديب إلى أن الرمان الاسيوطى يعد أهم مصدر للدخل لأهالى مركز البداري نظرا لكبر المساحة المنزرعة بالثمرة ويتم تصديره للعديد من الدول الأوروبية والعربية وخاصة تركيا وألمانيا والعراق وسوريا والسعودية ويصل حتى لأمريكا في بعض الأحيان وهناك العديد من الدول تعتمد بشكل أساسي على محصول الرمان المصري.
يقول الحاج عماد أحد المصدرين للرمان الاسيوطى أن فدان الرمان يعطى انتاجية تصل ل15 طن اذا تم الاهتمام به ومده بالاسمدة الضرورية وفي بعض الاحيان يصل الفدان لـ20 طنا يتم تصدير 10 أطنان منه على الأقل ويباع الباقي في السوق المحلي، لافتا إلى أن هناك العديد من العوامل التى تؤثر بالسلب على الإنتاجية ومنها حشرة النيماتودا التى تهاجم الثمرة وتأكل المحصول فضلا عن بعض الإجراءات التى تضيف عبئا على الفلاح في التصدير ومنها خفض القيمة السعرية للفدان حتى بتت سعر كيلو الرمان لا يتخطى الـ3 جنيهات مما يمثل خسارة على الفلاح بعد الحصاد فلا يستطيع تغطية تكلفة الزراعة والعمال والحصاد والتعبئة.
تكويد الرمان
ولفت الحاج عماد أن من أكثر المشكلات التى تواجه الفلاح هو قرار وزارة الزراعة بتكويد الرمان لحصر المساحات المزروعة والتصدير حسب الكود وجراء تحاليل للعينات الى يتم تصديرها مما يعل تقدير المساحة المنزرعة اقل من انتاج الفدان للتصدير وهذا يتسبب فى خسائر مادية للمزراعية بسبب فرق الاسعار بين السوقين المحلى والعالمي وكذلك إتلاف المحصول نظرا لتأخر عملية تحليل العينة واستخراج الموافقة عليها مطالبا بالعمل على سرعة الإجراءات الخاصة بالكود وتسهيل اشتراطات التصدير لدعم المزارعين حتى يتمكنوا من بيع المحصول وبما يتوافق مع الاشتراطات العالمية للتصدير.
في سياق متصل أعلن اللواء عصام سعد محافظ أسيوط عن اتخاذ خطوات جادة لإنشاء مجمع صناعات الرمان بمنطقة الكوم الأحمر الصناعية بمركز البدارى بالتنسيق مع كافة الجهات التنفيذية "هيئة تنمية الصعيد وهيئة التنمية الصناعية" تنفيذًا لمبادرة رئيس الجمهورية وتوجيهاته لإنشاء مجمع صناعي لمنتجات الرمان فضلًا عن بدء خطوات تطوير المنطقة الصناعية بالكوم الأحمر بالبداري وترفيقها تمهيدًا لإقامة مجمع صناعات الرمان بها ليكون أول مركز متخصص في صناعة الرمان بصعيد مصر واستغلال إنتاجية المحافظة من محصول الرمان والتي تحتل فيه المركز الأول على مستوى الجمهورية في الإنتاج ويصدر لمعظم دول العالم.
وأصدر محافظ أسيوط توجيهاته لوكيل وزارة التضامن الاجتماعي بإنشاء اتحاد نوعي للجمعيات المهتمة بصناعة الرمان ومزارعي الرمان بالمحافظة فضلًا عن التوسع فى منظومة التكويد لمحصول الرمان وتحقيق أعلى مواصفات إنتاجية للمحصول لتشجيع التصدير والاستفادة من محصول الرمان في التصنيع
