بنخلي الخشب يتكلم.. حكاية عائلة عزوز مع صناعة العود منذ 90 عاما |فيديو وصور
يعتقد العديد من المؤرخين وعلماء موسيقى الشعوب أن آلة العود ظهرت في مصر القديمة قبل أكثر من 3،500 عام، ويعود تاريخ ظهور آلة العود الطويلة إلى عام 1،300 قبل الميلاد..
تلك الآلة الساحرة حرص عمالقة الغناء على مدار التاريخ على التقاط الصور معها، وهناك من حرص على الغناء مصاحبا للعود، والذي يُعد الآلة الموسيقية الأهم والأكثر رقي وقدما.
التقت "فيتو" مع عائلة امتهنت صناعة آلة العود منذ أكثر من 90 سنة، وفتحوا قلوبهم وتحدثوا بحب وشغف عن مهنتهم، مؤكدين أنها صناعة توارثتها الأجيال أبا عن جد، مؤكدين صعوبة دخول أي أحد من خارج المجال فيها.
"بنخلي الخشب يتكلم".. بهذه الكلمة بدأ عزوز خالد عزوز ابن صانع العود المشهور خالد عزوز حديثه مع فيتو عن آلة العزف "العود"، وكل ما يخصها من بدايتها كخشب شجري، إلى إنتاجها صوت يُمتع أٌذن مستمعي ومحبي عزف العود.
عزوز خالد عزوز، شاب في منتصف العشرينات ورث صناعة العود من والده وتربى عليها عندما كان صغيرًا وبدأ في النزول للمصنع مع والده وجده وتعلم على أيديهم، قال: نعمل في هذا المجال من 90 سنة وتوارثها ونورثها لأبنائنا ومنذ الصغر نعمل في المصنع لتعلم الصناعة حتى أصبح مصنع العود جزء من حياتنا.
وأشار إلى أنه لا أحد يمكنه بسهولة أن يعمل بهذه المهنة وهو على عدم دراية بجميع مراحلها، أو على الأقل أجزاء معينة منها، لأن كل شخص يكمل الآخر داخل المصنع.
وبشأن خامات "العود" قال: "العود" له خامات معينة جميعها تأتي مستوردة من الخارج عبارة عن أشجار أو على هيئة صناديق، وهذا لأن مصر لا يوجد بها غابات تحمل أنواع الخشب التي يُصنع منه العود، فيأتي الخشب من جنوب أفريقيا، الهند، أمريكا، ألمانيا، السويد، وروسيا.
وبشأن مراحل تصنيع العود، قال:"تأتي أولا مرحلة وهي القصعة "ضهر العود"، تبدأ بأخذ الخشب وكَيُه على النار، ثم يتم تقطيعه، وآخرهم في تلك المرحلة رَصُه شرائح بجانب بعضهما، أما المرحلة الثانية: تتمثل في "وش العود"، بيتم تقطيعه، ترقيمه، وتعليمه، ثم يدخل إلى مكنة الليزر ويتم فتحه وتقطيعه على حسب الموديل التي يريد التصميم عليه، إذا كان شرقي أو فرسة متحددة، ومن هنا بيتم تحديد شكل العود، بينما المرحلة الثالثة: وهي مرحلة التكوين وتركيب الزند، ما قبل الأخير: تكون مرحلة الفنش لتجميله وتلميعه من أي بهدلة تعرض لها العود. وتأتي الأخيرة: وهي مرحلة الرش واللون.
وبعد شرح مراحل العود بالتفصيل، أوضح عزوز أن الماكينات الآلية جعلت صناعة العود أسهل كثيرًا عن الماضي لأنه كان في الماضي يتم تصنيع العود بالكامل يدويًا.
وختم عزوز حديثه مع فيتو: بأن أول ما ينظر له الزبون ليس شكل العود، بل صوته! فإذا أعجبه الصوت، يأتي بعدها تحديد الشكل الذي ينال إعجابه.