كسر البسكويت والعدس ونوى التمر.. بدائل مطروحة لخفض الاعتماد على الأعلاف المستوردة
فرضت أزمة أعلاف الدواجن نفسها على الساحة بعد الارتفاع الكبير في أسعارها بعد احتجاز مليون ونصف المليون طن ذرة في الموانيء وأكثر من ٣٠٠ ألف طن كسب صويا، بسبب عدم نقص العملة الصعبة.
وفي ظل تلك الازمة يزداد البحث عن البدائل الممكنة لحل أزمة الأعلاف حيث تشكل الذرة والصويا قرابة ٨٠٪ من مكونات أعلاف الدواجن بما يجعلها الخامات الأساسية للاعلاف.
فيما اقترح عدد من الخبراء بدائل طبيعية ومتاحة بشكل كبير لتخفيف الكميات المستوردة من الاعلاف وإحلال بدائل محلية مكانها.
وكشف الدكتور محمد أحمد رئيس قسم تغذية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني بمركز البحوث الزراعية أن هناك بدائل مختلفة للذرة على وجه الخصوص وتماثلها في القيمة الغذائية، مثل الذرة العويجة التي تستخدم حتى الآن في تغذية الطيور وأيضا الشعير والشوفان ومخلفات التصنيع ككسر الارز والقمح وهي جميعها خامات متوافرة ينقصها المعالجة للتأكد من خلوها من المسببات المرضية.
وأكد في تصريحات صحفية له أن هناك بدائل للذرة من درنات الكسافا وهو ما تم التوصل اليه من خلال بحوث تطبيقية أجراها القسم لدى بعض المربين وكانت النتائج قريبة جدا جدا لتغذية الطيور على الذرة والصويا.
ولفت أن هناك أيضا مخلفات تصنيع كسر البسكويت والمكرونة والمتوافرة بشكل كبير وتحتوى على 4000 كيلو كالوري كمصدر للطاقة وهي أعلى من الطاقة التي تعطيها الذرة والتي تمثل 3500 كيلو كالوري.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد سليمان أستاذ تغذية الحيوان المتفرغ بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني أن هناك بدائل كثيرة للذرة والاعلاف التقليدية وتشكل مصدرا كبيرًا للبروتين مثل كسر العدس الذي يحتوي على نسبة بروتين تصل الى ٢٢٪ الى جانب الأحماض الامينية والفيتامينات المفيدة جدا للحيوانات والطيور أيضا.
ولفت إلى إن مسحوق نواة التمر إلى جانب التمر "الضامر" غير الصالح للتسويق يستخدم أيضا في الأعلاف لدى البدو ويمكن أن تصبح محفزا مهما للنمو بإضافتها بنسب محددة.