أزمة الأعلاف تدفع المربين إلى إعدام الكتاكيت.. ومطالب بالإفراج عن الذرة من المواني
تداول مربو دواجن مقاطع فيديو صادمة لإعدام آلاف الكتاكيت في مزارع التسمين ومعامل التفريخ، بسبب النقص الحاد في الأعلاف وارتفاع أسعارها لمستويات قياسية، وخروج قطاع كبير من المربين من دائرة الإنتاج.
وشملت المقاطع المتداولة عمليات إعدام قاسية للكتاكيت وسط حسرة من المربين على فقدانهم رؤوس أموالهم.
وعلق المهندس أحمد نبيل نائب رئيس شعبة البيض باتحاد منتجي الدواجن، أن عمليات الإعدام التي جرت في عدد من مزارع الدواجنة ومعامل تفريخ الكتاكيت تمثل رصاصة الرحمة لهذه القطعان التي كانت ستموت لا محالة بسبب الجوع نتيجة الارتفاع الجنوني في أسعار الأعلاف والتي سجلت 17 ألف جنيه للطن الواحد، علاوة على اختفاء الخامات من الأسواق.
وأضاف إنه بالأحرى بكل مشتغل بإنتاج الدواجن والبيض أن ينعى هذه الصناعة التي كانت ملء السمع والبصر ويبلغ حجم الاستثمارات فيها 100 مليار جنيه تستفيد منها 3 ملايين أسرة، لافتًا إلى أن صناعة الدواجن في مصر تمر بمنعطف خطير جدًّا يهدد الأمن الغذائي.
وطالب نبيل في تصريحات لفيتو بضرورة توفير الدولار للإفراج عن كميات الذرة والصويا المحتجزة بالمواني في أسرع وقت ممكن لانقاذ ما تبقى من الصناعة.
ومن جانبه قال محمد فوزي لبنة أحد كبار منتجي البيض والدواجن إن هناك وجهًا آخر لمشهد الإعدامات الذي شاهدناه اليوم يتمثل في عزوف المربين عن شراء الكتاكيت نتيجة اختفاء الأعلاف وارتفاع أسعارها.
وأكد أن معامل تفريخ الكتاكيت وجدت نفسها أمام خسائر كبيرة وسط عدم قدرتها على تصريف إنتاجها اليومي فلجأت إلى الإعدامات أيضًا لتقليل خسائرها.
وتجدر الإشارة إلى أن صناعة الدواجن تواجه أزمة كبرى خلال الشهور الأخيرة، بطلها ارتفاع أسعار خامات الأعلاف متأثرة بالحرب الروسية الأوكرانية واضطراب سلاسل الإمداد العالمية، وهو ما تسبب في ندرة في واردات الخامات، قبل أن تتفاقم الأزمة نتيجة نقص العملة الصعبة في البنوك وتراكم قرابة مليون ونصف المليون طن من الذرة وأكثر من 300 ألف طن من الصويا بالمواني بدون إفراج.