رئيس التحرير
عصام كامل

ناجية غنيوة.. قصة مواطنة بدوية من مطروح تتعلم وتصل إلى البرلمان | صور

ناجية زايد غنيوة
ناجية زايد غنيوة

تغلبت على قسوة العادات والتقاليد والعجز والفقر.. حتى أصبحت ذات علمٍ يرضي شغفها في خدمة أبناء مجتمعها خاصة الفتيات في مبادرات فردية مجتمعية.. فتميزت بسيرتها الطيبة وكسبت محبة مجتمعها لتنال بجدارة أحد مقاعد مجلس الشعب حينها.

ناجية زايد غنيوة، بنت بادية مطروح مواليد عام 1986، ابنة قبائل أولاد علي خصيصى قبيلة العشيبات، ولدت في أسرة متوسطة الحال الأب أمي من ذوي الإعاقة فقد إحدى ذراعيه في حادث لغم، ويعمل بائع خضراوات وفاكهة، والأم حافظة لكتاب الله القرآن الكريم، والأخ ناصر زايد غنيوة من أكبر الداعمين لها، لتتخطى كل العادات القبلية من عدم خروج الفتيات خوفًا عليهن من أجل تثقيف نفسها.

 

البداية كانت في شغفها في التعليم

البدايات كانت مع ناجية في شغفها وحبها للتعليم حيث كانت تدرس في إحدى المدارس بجانب المنزل، وعقب الانتهاء من المدرسة تذهب مع والدها في بيع الخضراوات تجلس بجانبه وتساعده وتذاكر أيضًا وتكتب واجباتها، لتتعلم من والدها أمانة التعامل مع الجمهور لتلتحق بالدبلوم وتتفوق به وتستمر في تثقيف نفسها من خلال الدورات التدريبية العديدة فضلًا عن العمل المجتمعي الفردي.

توعية الفتيات بالتعليم

اتجهت ناجية إلى العمل المجتمعي الفردي بين أبناء مجتمعها ومحيط عائلتها من خلال اللقاءات التوعوية مع فتيات البادية لتوعيتهن بأهمية التعليم واستكمال مسيرتهن مع بر الوالدين، وفي التوازي تعمل على العمل الخيري المجتمعي الفردي أيضًا، من خلال المساعدات واللقاءات مع أبناء البادية من عائلتها أو العائلات الآخرى ومساعدتهم في طلباتهم بعيدًا عن الأضواء.

مسيرة ناجية مسيرة سياسية حافلة، حيث ترشحت في انتخابات المحليات عام 2001 واكتسحت الأصوات لتكون عضو محليات من الفترة من 2001 حتى 2008، رئيسًا للجنة الشؤون الصحية، لتقرر بعد ذلك الترشح لانتخابات مجلس الشعب حينها دون دعاية انتخابية، لتتفاجأ باكتساحها الأصوات لتحصد 45 ألف صوت حينها وكان عددًا كبيرًا في ذلك الوقت.

 

وبعد ذلك ابتعدت ناجية عن العمل العام لانشغالها في حياتها الشخصية، إلا أنها عادت مرة أخرى لتتفاجأ بمحبة الناس لها، لتستمر في عملها التوعوي لأهل البادية وأبناء وفتايات مجتمعها وعمل حلقات وسلسلة من اللقاءات الفردية التوعوية.

الجريدة الرسمية