رئيس التحرير
عصام كامل

شتاء الرعب..أوروبا تعاني من أزمة الطاقة والمواطنون يدفعون فواتير مضاعفة

ألمانيا
ألمانيا

مع اقتراب فصل الشتاء، الذي يثير رعب القارة الأوروبية بسبب انقطاع إمدادات النفط الروسية إلى دول القارة وبالأخص ألمانيا، التي تعد أكثر مستهلك للغاز القادم من موسكو.


الحكومة الألمانية 


ولجأت الحكومة الألمانية إلى سلسلة من الحلول البسيطة التي قد تساعد على تخفيف وطأة الأزمة، ولكنها لن تنهيها، حيث طالبت برلين مواطنيها بتخفيض استهلاك الطاقة خلال فصل الشتاء.


ودعت الحكومة الألمانية إلى تقليل عدد مرات الاستحمام، بالإضافة إلى تقليل معدلات التدفئة في المنازل وترشيد الإضاءة ذلك لتقليص استهلاك الطاقة.


ومما زاد الأمر سوءا على الاتحاد الأوروبي الذي بحث عن بديل للنفط الروسي، هو قرار أوبك+ بتخفيض الانتاج بمقدار 2 مليون برميل يوميا، من أجل ضبط أسعار النفط في السوق العالمي.


وانعكس الارتفاع غير المسبوق في أسعار الطاقة، وارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار المعيشة، على المواطن الأوروبي، الذي يدفع فاتورة تلك الأزمات من خلال الضرائب المرتفعة التي تحصلها الحكومات منه.


تقليل الاستهلاك 


وارتفعت فواتير الكهرباء والطاقة في بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وبريطانيا إلى مستويات كبيرة،مما أثار غضب المواطنين في تلك الدول.
وحذرت هيئة تنظيم الطاقة في بريطانيا من أن البلاد تواجه خطرًا كبيرًا يتمثل في نقص محتمل للغاز الطبيعي خلال شتاء العام الحالي.

 

وبحسب تقرير نشره موقع سكاي نيوز، فإن المعلومات قد تم الكشف عنها في رسالة صدرت عن مكتب أسواق الغاز والكهرباء البريطاني أوفجيم الأسبوع الماضي، وكشفت عنها صحيفة التايمز لأول مرة.

 

وتتحدث الرسالة عن احتمال اتخاذ إجراءات طارئة تهدف إلى المحافظة على مخزونات الغاز في المملكة المتحدة من تبعات أزمة أوكرانيا، والتي تسببت في وقف صادرات الغاز الروسي إلى القارة، بعد أن كانت روسيا المصدر الرئيسي للغاز إلى أوروبا، ما خلق أزمة في الطاقة تعاني منها كثير من الدول الأوروبية.

 

وأوقفت روسيا إمدادات الغاز عبر خط "نورد ستريم 1" في نهاية شهر أغسطس الماضي، وأشارت إلى أن حدوث عطل بأحد التوربينات يمنع موسكو من استئناف ضخ الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.

 

إعلان الطوارئ


ووفقا للتقرير، فيمكن للحكومة إعلان حالة الطوارئ حول إمدادات الغاز عندما يتعذر على الموردين إيصال الغاز بأمان إلى المنازل والشركات في البلاد.

 

وقد يعني ذلك أن الحكومة البريطانية قد تطلب من بعض العملاء، بما يشمل أكبر المستهلكين الصناعيين للغاز الطبيعي، التوقف عن استخدام الغاز لفترة مؤقتة، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار إمدادات الكهرباء والغاز، وإيصالها للأسر لأطول فترة ممكنة.

 

وجاء التحذير في وقت تسعى فيه الحكومة البريطانية لحماية الأفراد والأسر في البلاد من موجة سيئة من الارتفاعات في فواتير الطاقة قبل فصل الشتاء.

وكانت الشبكة الوطنية المشغلة للكهرباء في بريطانيا قد قالت بنهاية شهر يوليو الماضي إنها تتوقع نقصًا بإمدادات الغاز، إلا أنها لا تتوقع حدوث انقطاعات في الكهرباء. 
 

الجريدة الرسمية