بائع كتب متجول ببني سويف: الطلب زاد على كتاب «فن اللامبالاة» بسبب محمد صلاح | فيديو
«أحمد رمضان» بائع كتب متجول بمكتبته المتحركة، يصر على عودة «الكتاب» لمكانته الحقيقية، رغم حالة فقدان شغف القراءة عند البعض، وعزوف البعض الآخر عن «القراءة» من الأساس لانشغال الغالبية بتصفح المواقع الإلكترونية ومواقع السوشيال ميديا، التي أصبحت الشغل الشاغل طوال ساعات اليوم، خاصة للشباب والصبية والأطفال.
مكتبة متحركة ببني سويف
يقول «عم أحمد» إنه أمتهن هذه المهنة منذ سنوات ليست بالبعيدة، خاصة بعد أن ترك مهنته السابقة كـ«تاجر خردة» ليحول دفة حياته إلى بائع كتب متجول، يقف بمكتبته المتحركة على «تروسيكل» بجوار سور جامعة بني سويف، طامحًا في أن تكون مكتبته سببًا لعودة الكتاب الورقي لمكانته التي احتلها الكتاب الإليكترونية ومواقع شبكة الإنترنت.
ينطلق «عم أحمد» من منزله بقرية «المنصورة» التابعة لمركز ناصر، شمال محافظة بني سويف، إلى مكان تمركزه بجوار سور جامعة بني سويف، ويبدأ عمله بتنظيم الكتب على الأرفف الخشبية المُصنعة على جوانب «التروسيكل» الأربعة، فهذا صندوق جانبًا للكتب الأدبية، وآخر للعلمية، وآخر للطب، وآخر للهندسة، وآخر لقصص الأطفال والتنمية البشرية وهكذا.
بائع كتب ببني سويف
التقت «فيتو» مع «عم أحمد» فسرد لنا حكايته مع مكتبته المتحركة قائلًا: امتهنت هذه المهنة منذ أقل من 5 سنوات، عقب تركي لمهنتي الأساسية كتاجر خردة، لأمتهن هذه المهنة المحترمة كـ«بائع الكتب» أتعامل مع صفوة المجتمع، وعلى مدار ثلاث سنوات أأتي يوميًا بمكتبتي المتحركة أقف بجوار سور الجامعة لأعرض كُتبي على المارة من الشباب وطلاب وطالبات الجامعة.
وأضاف: مكتبتي تضم كل أنواع الكتب المعروفة للكتاب المشهورين، والقدامى والحاليين، وأسعارها متفاوتة، ويبدأ سعر الكتاب من 30 جنيهًا تقريبًا، حيث أنني أراعي الحالة الاقتصادية لزبائني وأضيف هامش ربح بسيط على سعر شراء الكتاب من مطابع وسط البلد بالقاهرة، أملًا في أن يعود الشباب للقراءة التي افتقدناها بسبب انشغالهم بالإنترنت والألعاب الإلكترونية على الهواتف المحمولة.
فلاح التنمية البشرية
وأشار إلى أنه يحرص على مطالعة بعض كتب مكتبته، أثناء انتظاره لزبائنه، قائلًا «قرأت كتب دينية وأخرى سياسية وكتب عن التنمية البشرية»، لافتًا إلى أنه أكتشف أن محتويات كتب التنمية البشرية لو جلست بجوار فلاح بسيط سيوصيك بما يوصي بها كبار كتاب ومؤلفي هذه الكتب، لأنها عبارة عن تجارب وخبرات حياتية.
كتاب محمد صلاح
وعن أكثر أنواع الكتب طلبًا من الزبائن، قال «عم أحمد»، إن الشباب يقبلون على هذه الفترة على كتب «الأب الغني والأب الفقير» للكاتب الأمريكي روبرت كيوساكي، وكذلك كتاب «فن اللامبالاة» لكاتب مارك ماتسون، والذي زاد الطلب عليه منذ ظهور بعض الصور للنجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، ممسكًا بالكتاب، حيث دفع الفضول العديد من الشباب إلى شراء الكتاب ومطالعته.
وعن العائد المادي من مهنة بائع الكتب المتجول، قال «عم أحمد» العائد المعنوي كبير جدًا «كفاية أني أشوف شاب سعيد أنه أخذ كتاب من عندي بسعر يناسبه»، أما العائد المادي بسيط، ولا يقارن بالعائد المادي من مهنتي السابقة، ولكن بـ«بركة الرزق» ودعاء زبائني، تكفيني هذه الجنيهات البسيطة في إعالة أسرتي المكونة من 6 أفراد «أنا وزوجتي وولدين وبنتين».
مهرجان القراءة للجميع
واختتم «عم أحمد» حديثه مناشدًا بعودة مهرجان القراءة للجميع، الذي كان يقدم دعمًا للكتب لتصبح في متناول الجميع «عندي كتب مكتوب عليها سعرها 1.25 و1.50 جنيه»، لافتًا إلى أن ارتفاع سعر الكتب أحد أسباب عزوف الشباب عن القراءة، قائلًا: «كل الشباب حابين القراءة بس مش معاهم فلوس يشتروا الكتب» فبيستسهلوا ويدخلوا على مواقع الإنترنت.
