انتخاب مصر نائبا لرئيس المكتب التنفيذي للمفوضية الأفريقية للزلازل
اختتمت أعمال المؤتمر العام لمفوضية الزلازل للدول الأفريقية والآسيوية والذى نظمه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مدينة الغردقة برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر وبحضور الدكتور يوهانس شوالزبرج، السكرتير العام لاتحاد الزلازل الدولي.
حيث تم إعادة انتخاب المكتب التنفيذي للمفوضية، حيث فازت الدكتورة باولينا من دولة غانا بمنصب الرئيس وفاز الدكتور محمد الجابرى، أستاذ الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمنصب النائب الأول للرئيس ولمدة عامين، كما أنه يتولى رئاسة وحدة التدخل السريع في المفوضية، وأيضا الدكتور محمد مقلد من المعهد رئيسا لمجموعة شباب الأفارقة العاملين في الزلازل.
الجمعية العمومية للمفوضية الأفريقية للزلازل
وشهدت الجمعية العمومية للمفوضية الأفريقية للزلازل مناقشة عدد من الموضوعات الهامة التي تمثل استعدادات القارة الأفريقية لمواجهة مخاطر الزلازل والبراكين والتسونامى، حيث تم تشكيل مجموعات عمل في هذه التخصصات، ترأست مصر لجنة التدخل السريع في مثل تلك الكواث، حيث حدث خلال العامين الماضيين عده فورانات لبركان نياجارونجو في الكونغو الديمفراطية.
وكان كل من الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، واللواء احمد مرزوق، نائبا عن محافظة البحر الأحمر، قاما بافتتاح فعاليات المؤتمر، وذلك بحضور رؤساء المفوضية الأفريقية والأسيوية للزلازل بمدينه الغردقة.
المعهد القومي للبحوث الفلكية
وناقش المؤتمر عددًا من المحاور، منها: المخاطر الزلزالية والحد من آثارها والدراسات السيزموتكتونيه للبحر الأحمر، والدرع العربي والأخدود الأفريقي العظيم والطرق الحديثة لرصد تحركات القشرة الأرضية والاستشعار عن بعد وتفجيرات ودراسات المحاجر.
وأشار الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ورئيس المؤتمر، إلى أن هذه المرة الأولى التي يتم عقد اجتماع المؤتمر العام مشترك بين الدول الأفريقية والأسيوية في نفس الوقت، ويبلغ عدد الحضور الذين قاموا بالتسجيل 180 متخصصًا وعالمًا في مجالات الزلازل وعلوم الأرض؛ وذلك لإلقاء 130 ورقة بحثية، وتمثيل 38 دولة أسيوية وأفريقية وأوروبية، والولايات المتحدة الامريكية، وتشمل قائمة الدول المشاركة أيضًا (مصر وتونس والجزائر وليبيا والمغرب والكاميرون وأثيوبيا والسعودية والأمارات وقطر وعمان والهند وباكستان والصين والكونغو واليابان وفلسطين وأندونيسيا بالإضافة الى النرويج وألمانيا وفرنسا وإيطاليا).
الحظر الشامل للتجارب النووية
وأضاف الدكتور جاد القاضي أن هذا المؤتمر يحظى بدعم من منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية في النمسا والرابطة الدولية للزلازل وفيزياء باطن الأرض بالنرويج والمركز الدولي للفيزياء النظرية بإيطاليا، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار في جمهورية مصر العربية، كما يحضر المؤتمر رئيس المفوضية الأفريقية لعلم الزلازل ورئيس المفوضية الأسيوية لعلم الزلازل، وعدد من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية في مصر والدول الأسيوية والأفريقية والأوروبية.
وعلى هامش المؤتمر قامت اللجنة المنظمة بتنظيم ورشة عمل عن الطرق الحديثة في اعمال التفجيرات ورصد الزلازل الدقيقة المصاحبة لها، وذلك بمشاركة محاضرين من ألمانيا وبلغاريا، وفضلًا عن حضور مسئولي التفجير في شركات التعدين مثل شركات الذهب والأسمنت من مصر والوطن العربي، كذلك تم عقد دورة تدريبية لشباب الباحثين الأفارقة والأسيويين في مجالات دراسات مخاطر البراكين والزلازل والحد من آثارها.
يذكر أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يدير المنظومة الوطنية للرصد ومكوناتها الأساسية مثل الشبكة القومية للزلازل والشبكة القومية للجيوديسيا، والمراصد المغناطيسية، وشبكة قياس المد البحري، ومحطات رصد الإشعاع الشمسي، بالإضافة إلى محطات رصد الأقمار الصناعية.