عادل عزام يكشف مزايا الإكثار من الصلاة على النبي في الدنيا والآخرة
قال الشيخ عادل عزام، من أئمة وزارة الأوقاف إن الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب لغفران الخطايا وزوال الهموم وتفريج الكروب، فعن ابن كعب رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئت». قال: قلت: الربع، قال: «ما شئت فإن زدت فهو خير لك»، قلت: النصف، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قال: قلت: فالثلثين، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: «إذا تُكْفَى همَّكَ، ويُغْفرُ لك ذنبك».
وأضاف عزام: يقول العارف بالله عبد الواحد بن زيد رضي الله عنه وأرضاه، ذهبت لأحجّ بيت الله الحرام ذات عام وكان معي رجلٌ كلّما انتقلنا في مكان سمعته يُصلّي على النّبي صلّى الله عليه وسلّم، فسألته ما سرّ صلاتك على النّبي صلّى الله عليه وسلّم كلّما ارتحلنا؟ فقال لي يا عبد الواحد إنّ لهذه الصّلوات سرّا فقلت له أخبرني عن السّر يرحمك الله؟ فقال لي في العام الماضي خرجت مع أبي حاجًا بيت الله الحرام فمات أبي في الطريق، وكان وجهه أبيض فلما خرجت روحه اسودّ وجهه، فنمت حزينًا تلك الليلة وقلت في نفسي لماذا تغيّر وجهه إلى سواد، وكنت نائمًا بجانب الجثمان حزينًا مهمومًا، فرأيت في المنام رجلًا أبيض الوجه ما رأت عيناي أجمل منه، وقال لي يا عبد الله ألست تدري من أنا؟ أنا محمد رسول الله، إذا استيقضت من نومك فاكشف الغطاء عن وجه أبيك فإنّه كان بينه وبين الله ذنوب ولكنه كان كثير الصّلاة والسّلام عليّ، فشفعت صلاته وسلامه عليّ له عند الله تعالى، فاستيقضت من نومي وكشفت الغطاء عن وجه أبي وإذا بوجهه كأنّه قطعة من قمر.
وأضاف: يقول أحد الصالحين إن من أعظم أنواع البر برك بوالديك، ومن أعظم أبواب البر بالوالدين أن تصلي وتسلم على رسول الله قالوا له كيف؟ قال لأن الملك يقول فلان ابن فلان ابن فلان يصلي عليك فتكون سببا في ذكر ابيك عند رسول الله، مضيفا: الكثرة من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يضرب البرهان الساطع والدليل القاطع على محبته صلى الله عليه وسلم، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّ أَعْرَابِيًا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: مَتَى السَّاعَة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» قال: حُبُّ الله ورَسُولِه، قال: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ».