تفاصيل كلمة مصر بمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي عن تغير المناخ
ألقت عايدة نصيف عضو مجلس الشيوخ وأمين سر لجنة الشئون العربية والخارجية والإفريقية وعضو البرلمان الدولي، كلمة عن مصر أمام لجنة التنمية المستدامة والتمويل بالجمعية ١٤٥ للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد بالعاصمة الرواندية كيجالي.
وكان موضوع الجلسة " عن تغير المناخ والجهود البرلمانية المبذولة لتخقيق رصيد كربون سلبى فى الغابات".
وقالت الدكتورة عايدة نصيف أن هناك إدراكًا عالميًا واضحًا لحجم التحديات عن تغير المناخ وكيفية الحفاظ على النظام الأيكولوجى للكوكب بما يستدعى تحقيق انخفاض حاد فى صافى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون مع ضمان سبل العيش للعدد المتزايد من السكان.
واشارت إلي أن عقودًا من الاستخدام والإدارة غير المستدامين أدت الى تدمير وتدهور مساحات هائلة من غابات الكوكب الطبيعية لافتة إلي أن تغير المناخ أدى إلى فقد الغابات قدرتها على امتصاص ثانى أكسيد الكربون مما أدى الى ابطاء النمو وقتل الأشجار فى كثير من دول العالم ورغم ان هذه الغابات بمثابة مخزن عالمى حاسم للكربون مما يساعد على تخفيف الانبعاثات من أنشطة مثل حرق الوقود الأحفورى.
وأكدت " نصيف " أن وجود الجفاف وارتفاع درجات الحرارة يقللان من كمية ثاتى اكسيد الكربون التى يتم تخزينها فى الاشجار مما يجعل الجهود المبذولة لخفض انبعاثات الغازات والحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية اكثر الحاحًا.
وأضافت انه فى الوقت الذى تكتسب فيه قضية التغيرات المناخية زخمًا دوليًا واسعًا، أطلقت الدولة المصرية استراتيجية وطنية لتغير المناخ متعدد الابعاد وتتناسب مع خطورة هذه القضية لتصبح خارطة طريق موجهة للتغير المناخى وتحقيق التوزان بين النمو المستدام والموارد الطبيعية وتحسين حياة المواطنين ومواجهة اثار التغيرات المناخية.
وأكدت الدكتورة "نصيف" على أن الرؤية المصرية شاملة ولا تقتصر فقط على الجوانب الفنية بل ترتقى إلى مستوى تحديات التعامل مع هذا الملف مشيرة الي جهود الدولة فى التنمية والاستثمار فى مصادر الطاقة المتجددة وتطويع البحث العلمى فى هذا المجال بالاضافة الى تفعيل برامج الشراكة الدولية فى اطار المساعى الدؤوبة لتوحيد جهود العالم للحد من مسببات التغيرات المناخية.
واكدت نائبة"الشيوخ" أن مصر تعد من أهم الدول الساعية والداعمة للمزيد من التفاوض بشان قضايا التغيرات المناخية من خلال المحافل الدولية.
وقالت أن الرئيس السيسي أكد من خلال ترأسه للمائدة المستديرة حول تغير المناخ والتى انعقدت فى إطار أعمال القمة السادسة للمشاركة بين الاتحاد الافريقى والاتحاد الاوربى بالعاصمة البلجكية بروكسيل أن استضافة مصر لقمة المناخ العالمية القادمة فى نوفممبر ٢٠٢٢ تأتى بالنظر إلى إدراك مصر لخطورة التحدى الذى تمثله ظاهرة تغير المناخ مشددة علي ان مصر ستسعى جاهدة إلى خروج القمة بنتائج متوازنة وقابلة للتنفيذ لرفع عمل المناخ بكافة مكوناته سواءً على صعيد خفض الانبعاثات أو التكيف وذلك للبناء على النتائج الايجابية للمؤتمر السابق فى جلاسكو ولتحويل تعهدات المناخ إلى واقع فعلى.
وقالت "نصيف" أنه ايمانا منا كبرلمانات بقيم ودور الدبلوماسية البرلمانية والذى يمكنها من تعزيز الاتساق بين البرامج الوطنية والدولية وقدرتها على إقرار تشريعات تجعل الالتزامات الدولية سارية المفعول فاننا نؤكد على أن ذلك لن يتحقق دون وضع خطة استراتيجية توفر إطارا عالميًا للإدارة المستدامة وتعزيز التعاون الدولى وطرح آليات تمويل مبتكرة.