رئيس التحرير
عصام كامل

فى‭ ‬الدورى‭ ‬المصرى.. حق‭ ‬الأجانب‭ ‬مضمون‭ ‬بأمر‭ ‬الفيفا.. ‬و«الجبلاية» ‬‭ ‬يهدر‭ ‬حقوق‭ ‬المصريين

اتحاد الكرة
اتحاد الكرة

شهدت‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬صدور‭ ‬قرارات‭ ‬حاسمة‭ ‬من‭ ‬“الفيفا”،‭ ‬بوقف‭ ‬القيد‭ ‬لبعض‭ ‬الأندية‭ ‬المصرية،‭ ‬وهى‭ ‬أندية‭ ‬الإسماعيلى‭ ‬والمصرى‭ ‬البورسعيدى‭ ‬ومصر‭ ‬المقاصة‭ ‬ونادى‭ ‬الرجاء‭ ‬بمطروح‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬التزامها‭ ‬بالوفاء‭ ‬بمستحقات‭ ‬متأخرة‭ ‬لديها‭ ‬لصالح‭ ‬لاعبين‭ ‬ومدربين‭ ‬أجانب،‭ ‬فجاء‭ ‬قرار‭ ‬الفيفا‭ ‬ضدها‭ ‬حاسما‭ ‬بحرمانها‭ ‬من‭ ‬قيد‭ ‬صفقاتها‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬نظام‭ (‬tms‭) ‬الخاص‭ ‬بقيد‭ ‬اللاعبين‭ ‬لدى‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولى‭ ‬فيفا‭.‬


قرار‭ ‬الفيفا‭ ‬أجبر‭ ‬النادى‭ ‬الإسماعيلى‭ ‬على‭ ‬الإسراع‭ ‬بتسوية‭ ‬المديونيات‭ ‬المستحقة‭ ‬عليه‭ ‬لصالح‭ ‬بعض‭ ‬اللاعبين‭ ‬الأجانب،‭ ‬فتم‭ ‬رفع‭ ‬اسمه‭ ‬من‭ ‬قائمة‭ ‬الأندية‭ ‬المحرومة‭ ‬من‭ ‬القيد‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الانتقالات‭ ‬الصيفية‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬رئيس‭ ‬النادى‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬أدرك‭ ‬نفسه‭ ‬فى‭ ‬الساعات‭ ‬الأخيرة‭ ‬قبل‭ ‬انتهاء‭ ‬فترة‭ ‬القيد‭ ‬الصيفية،‭ ‬وقام‭ ‬بتسوية‭ ‬مديونية‭ ‬النادى‭ ‬لصالح‭ ‬المدرب‭ ‬التونسى‭ ‬معين‭ ‬الشعبانى،‭ ‬والتى‭ ‬تقدر‭ ‬بـ270‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭.‬


وهنا‭ ‬السؤال‭ ‬الذى‭ ‬يفرض‭ ‬نفسه‭ ‬بقوة‭.. ‬لماذا‭ ‬يحصل‭ ‬الأجانب‭ ‬على‭ ‬مستحقاتهم‭ ‬بكل‭ ‬هذه‭ ‬السهولة‭ ‬فى‭ ‬حين‭ ‬يلهث‭ ‬اللاعب‭ ‬والمدرب‭ ‬المصرى‭ ‬لسنوات‭ ‬خلف‭ ‬مسئولى‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬مستحقاته؟
‮«‬فيتو‮»‬‭ ‬تواصلت‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬إجابة‭ ‬لهذا‭ ‬السؤال،‭ ‬ولماذا‭ ‬يتلكأ‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬مساعدة‭ ‬اللاعبين‭ ‬والمدربين‭ ‬المحليين‭ ‬فى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬مستحقاتهم‭ ‬المتأخرة‭ ‬لدى‭ ‬الأندية‭ ‬المصرية‭.‬
 

اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬السبب
البداية‭ ‬كانت‭ ‬مع‭ ‬مجدى‭ ‬عبد‭ ‬الغنى،‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬اللاعبين‭ ‬المحترفين،‭ ‬والمشرف‭ ‬السابق‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬شئون‭ ‬اللاعبين‭ ‬فى‭ ‬الاتحاد‭ ‬المصرى‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭.‬


وأكد‭ ‬عبد‭ ‬الغنى‭ ‬أن‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬وراء‭ ‬قرارات‭ ‬وقف‭ ‬القيد‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬الفيفا‭ ‬مؤخرا‭ ‬بحق‭ ‬الأندية‭ ‬المصرية،‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬بالزمالك‭ ‬فى‭ ‬الموسم‭ ‬الماضى،‭ ‬ثم‭ ‬المصرى‭ ‬والإسماعيلى‭ ‬ومصر‭ ‬المقاصة‭ ‬والرجاء‭ ‬فى‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي‭.‬


أوضح‭ ‬مجدى‭ ‬عبد‭ ‬الغنى‭ ‬أن‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬لا‭ ‬يطبق‭ ‬لوائح‭ ‬الفيفا‭ ‬فى‭ ‬العلاقة‭ ‬التعاقدية‭ ‬بين‭ ‬المدرب‭ ‬والنادى‭ ‬أو‭ ‬اللاعب‭ ‬والنادى‭.‬


وأضاف‭ ‬عبد‭ ‬الغنى‭: ‬قمنا‭ ‬فى‭ ‬مجلس‭ ‬هانى‭ ‬أبو‭ ‬ريدة‭ ‬بإعداد‭ ‬لائحة‭ ‬جديدة‭ ‬فى‭ ‬2019‭ ‬وأخذنا‭ ‬عليها‭ ‬موافقة‭ ‬الفيفا،‭ ‬ولكن‭ ‬تم‭ ‬حبسها‭ ‬فى‭ ‬الأدراج‭ ‬بعد‭ ‬رحيل‭ ‬مجلسنا‭ ‬ولم‭ ‬تفعل‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬اللجنة‭ ‬الخماسية‭ ‬أو‭ ‬لجنة‭ ‬أحمد‭ ‬مجاهد‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الحالى‭ ‬برئاسة‭ ‬جمال‭ ‬علام‭.‬


وتابع‭ ‬عبد‭ ‬الغنى‭ ‬أن‭ ‬جمعية‭ ‬اللاعبين‭ ‬المحترفين‭ ‬التى‭ ‬يترأسها،‭ ‬ترصد‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬أكتر‭ ‬من‭ ‬300‭ ‬شكوى‭ ‬مقدمة‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬الدرجات‭ ‬ضد‭ ‬الأندية‭ ‬لكن‭ ‬للأسف‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬يتجاهل‭ ‬نظر‭ ‬هذه‭ ‬الشكاوى،‭ ‬ويماطل‭ ‬فى‭ ‬حسمها‭ ‬لأنه‭ ‬يعمل‭ ‬لصالح‭ ‬الطرف‭ ‬الأقوى‭ ‬وهى‭ ‬الأندية‭ ‬ويهدر‭ ‬حقوق‭ ‬الطرف‭ ‬الأضعف‭ ‬وهم‭ ‬اللاعبين‭ ‬والمدربين‭.‬


جهل‭ ‬فى‭ ‬صياغة‭ ‬العقود
ويرى‭ ‬محمد‭ ‬بيومى‭ ‬خبير‭ ‬اللوائح‭ ‬والقوانين‭ ‬الرياضية،‭ ‬أن‭ ‬اللاعبين‭ ‬والمدربين‭ ‬الأجانب‭ ‬يحصلون‭ ‬بسهولة‭ ‬على‭ ‬مستحقاتهم‭ ‬المتأخرة‭ ‬لدى‭ ‬الأندية‭ ‬المصرية،‭ ‬لأن‭ ‬الجهة‭ ‬القائمة‭ ‬هنا‭ ‬على‭ ‬الفصل‭ ‬فى‭ ‬النزاع‭ ‬هى‭ ‬جهة‭ ‬أجنبية‭ ‬تحترم‭ ‬اللوائح‭ ‬والقوانين‭ ‬التى‭ ‬تنظم‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬المتنازعين،‭ ‬وهذه‭ ‬الجهة‭ ‬إما‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الفيفا‭ ‬أو‭ ‬المحكمة‭ ‬الرياضية‭ ‬الدولية،‭ ‬وقرارات‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬واجبة‭ ‬النفاذ‭ ‬وإلا‭ ‬فإن‭ ‬العواقب‭ ‬ستكون‭ ‬وخيمة‭ ‬حال‭ ‬التباطؤ‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬القرارات‭ ‬الصادرة‭ ‬عنهما‭.‬


وأضاف‭ ‬بيومى‭: ‬أن‭ ‬جهل‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬صياغة‭ ‬العقود‭ ‬فى‭ ‬الأندية‭ ‬المصرية‭ ‬بلوائح‭ ‬الفيفا‭ ‬وراء‭ ‬توريط‭ ‬الأندية‭ ‬بإيقاف‭ ‬قيدها‭ ‬وتكبد‭ ‬خزائنها‭ ‬غرامات‭ ‬مالية‭ ‬بمئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭ ‬لصالح‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأجانب‭.‬


وتابع‭ ‬بيومى،‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬إجراءات‭ ‬بموجبها‭ ‬يمكن‭ ‬للنادى‭ ‬أن‭ ‬يتجنب‭ ‬الوقوع‭ ‬تحت‭ ‬مقصلة‭ ‬الفيفا‭ ‬بحرمانه‭ ‬من‭ ‬القيد،‭ ‬وضرب‭ ‬مثلا‭ ‬بالاتحاد‭ ‬الإسبانى‭ ‬الذى‭ ‬يلزم‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬سواء‭ ‬النادى‭ ‬أو‭ ‬اللاعب‭ ‬أو‭ ‬المدرب،‭ ‬بالاتفاق‭ ‬على‭ ‬شرط‭ ‬جزائى‭ ‬يتم‭ ‬إدراجه‭ ‬ضمن‭ ‬بنود‭ ‬العقد،‭ ‬ويتم‭ ‬إلزام‭ ‬الطرف‭ ‬الذى‭ ‬يخل‭ ‬بالعقد‭ ‬بالوفاء‭ ‬للطرف‭ ‬الآخر‭ ‬بقيمة‭ ‬هذا‭ ‬الشرط‭ ‬الجزائى،‭ ‬دون‭ ‬الدخول‭ ‬فى‭ ‬نزاعات‭ ‬قانونية‭ ‬أو‭ ‬اللجوء‭ ‬للفيفا‭.‬
أما‭ ‬الإجراء‭ ‬الثانى،‭ ‬فهو‭ ‬صياغة‭ ‬العقود‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬يعطى‭ ‬كلا‭ ‬الطرفين‭ ‬أحقية‭ ‬فسخ‭ ‬التعاقد‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬واحد‭ ‬بشرط‭ ‬توافر‭ ‬سبب‭ ‬عادل‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬الفسخ‭.‬


قائمة‭ ‬الانتظار‭ ‬‮«‬فنكوش‮»‬
ويوضح‭ ‬بيومى‭ ‬أن‭ ‬إدراج‭ ‬صلاح‭ ‬محسن‭ ‬فى‭ ‬قائمة‭ ‬الانتظار‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقه‭ ‬فى‭ ‬اللاعب‭ ‬مخالف‭ ‬للوائح‭ ‬الفيفا‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ«قائمة‭ ‬الانتظار‮»‬،‭ ‬وهذه‭ ‬القائمة‭ ‬هى‭ (‬فنكوش‭ ‬مصرى‭ ‬100‭%) ‬وغير‭ ‬موجود‭ ‬بأى‭ ‬مكان‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬هو‭ ‬صناعة‭ ‬مصرية‭ ‬لخدمة‭ ‬كبار‭ ‬الدورى‭ ‬المصرى‭.‬


بيومى‭ ‬استدل‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬رأيه‭ ‬بشأن‭ ‬العوار‭ ‬فى‭ ‬صياغة‭ ‬عقود‭ ‬اللاعبين‭ ‬الأجانب‭ ‬بسبب‭ ‬جهل‭ ‬مسئولى‭ ‬الأندية،‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬نادى‭ ‬الزمالك،‭ ‬الذى‭ ‬خسر‭ ‬جميع‭ ‬القضايا‭ ‬المرفوعة‭ ‬ضده‭ ‬فى‭ ‬المحكمة‭ ‬الرياضية‭ ‬الدولية،‭ ‬وحكم‭ ‬فيها‭ ‬جميعا‭ ‬لصالح‭ ‬اللاعبين،‭ ‬ونظرا‭ ‬لعدم‭ ‬التزام‭ ‬الزمالك‭ ‬بالوفاء‭ ‬بهذه‭ ‬المستحقات‭ ‬فى‭ ‬الموعد‭ ‬القانونى،‭ ‬ترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬صدور‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬الفيفا‭ ‬بوقف‭ ‬القيد‭ ‬للزمالك‭ ‬فترتين‭ ‬متتاليتين‭ ‬فى‭ ‬الموسم‭ ‬الماضى‭.‬


وبسؤاله‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬ضياع‭ ‬مستحقات‭ ‬اللاعبين‭ ‬والمدربين‭ ‬المصريين‭ ‬المتأخرة‭ ‬طرف‭ ‬الأندية‭ ‬المحلية،‭ ‬رغم‭ ‬تقدمهم‭ ‬بشكاوى‭ ‬إلى‭ ‬إدارة‭ ‬شئون‭ ‬اللاعبين‭ ‬باتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬المنوط‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬جميع‭ ‬أطراف‭ ‬المنظومة‭.‬


أجاب‭ ‬بيومى‭ ‬بأن‭ ‬لائحة‭ ‬شئون‭ ‬اللاعبين‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬فى‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬يمكن‭ ‬وصفها‭ ‬بأنها‭ (‬سمك‭ - ‬لبن‭ - ‬تمر‭ ‬هندي‭)‬،‭ ‬وأن‭ ‬ترزية‭ ‬اللوائح‭ ‬فى‭ ‬الجبلاية‭ ‬فصلوها‭ ‬لتخدم‭ ‬مصالح‭ ‬الأندية‭ ‬الكبرى‭ ‬مثل‭ ‬الأهلى‭ ‬والزمالك‭ ‬وبيراميدز‭.‬


وتابع‭ ‬بيومى،‭ ‬هناك‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬الشكاوى‭ ‬للاعبين‭ ‬ومدربين‭ ‬مصريين‭ ‬صدر‭ ‬فيها‭ ‬قرارات‭ ‬واجبة‭ ‬النفاذ،‭ ‬بأحقيتهم‭ ‬فى‭ ‬صرف‭ ‬مستحقاتهم‭ ‬المتأخرة،‭ ‬ولكنها‭ ‬مجمدة‭ ‬داخل‭ ‬الأدراج‭ ‬لأسباب‭ ‬غير‭ ‬معلومة،‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬اللاعبين‭ ‬والمدربين‭ ‬الأجانب‭ ‬فبمجرد‭ ‬لجوئهم‭ ‬للفيفا‭ ‬يحصلون‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬مستحقاتهم‭ ‬فى‭ ‬لمح‭ ‬البصر‭.‬


أما‭ ‬اللاعب‭ ‬المصرى‭ ‬فينتظر‭ ‬شهورا‭ ‬وربما‭ ‬سنوات‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬مستحقاته،‭ ‬وفى‭ ‬النهاية‭ ‬قد‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬نصف‭ ‬أو‭ ‬ربع‭ ‬قيمتها‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬أقساط‭ ‬بعد‭ ‬“قعدة‭ ‬عرب”‭ ‬وضغوط‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬مسئولى‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬لإقناعه‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬“عصفور‭ ‬فى‭ ‬اليد”‭.‬


عنصرية
ويرى‭ ‬محمد‭ ‬الطويلة،‭ ‬رئيس‭ ‬نادى‭ ‬نجوم‭ ‬المستقبل،‭ ‬أن‭ ‬سبب‭ ‬اتخاذ‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولى‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬“فيفا”‭ ‬قرارات‭ ‬سريعة‭ ‬فى‭ ‬شكاوى‭ ‬اللاعبين‭ ‬والمدربين‭ ‬الأجانب‭ ‬مع‭ ‬الأندية‭ ‬المصرية،‭ ‬وسرعته‭ ‬فى‭ ‬حسم‭ ‬وتنفيذ‭ ‬قراراته‭ ‬فيها‭ ‬بسبب‭ ‬وجود‭ ‬عنصرية‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬مدرب‭ ‬أو‭ ‬لاعب‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البلد‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬ووجود‭ ‬هذا‭ ‬الانطباع‭ ‬لدى‭ ‬الفيفا‭.‬


وأضاف‭ ‬الطويلة‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬يختلف‭ ‬تماما‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬قمنا‭ ‬بالمقارنة‭ ‬بين‭ ‬شكاوى‭ ‬اللاعبين‭ ‬المحليين‭ ‬ضد‭ ‬الأندية‭ ‬المصرية،‭ ‬فإنها‭ ‬تظل‭ ‬حبيسة‭ ‬الأدراج‭ ‬لشهور‭ ‬أو‭ ‬سنوات‭ ‬مجاملة‭ ‬للأندية،‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬يظلم‭ ‬فيها‭ ‬اللاعب‭ ‬والمدرب‭ ‬لصالح‭ ‬النادى‭ ‬المشكو‭ ‬فى‭ ‬حقه‭.‬


واستدل‭ ‬الطويلة‭ ‬فى‭ ‬كلامه‭ ‬بأزمة‭ ‬إبراهيم‭ ‬حسن‭ ‬لاعب‭ ‬النجوم‭ ‬السابق‭ ‬مع‭ ‬الإسماعيلى،‭ ‬والتى‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬فيها‭ ‬نادى‭ ‬النجوم‭ ‬على‭ ‬مستحقاته‭ ‬طرف‭ ‬الإسماعيلى‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬عامين‭.‬


وشدد‭ ‬الطويلة‭ ‬فى‭ ‬تصريحاته‭ ‬أن‭ ‬عقوبات‭ ‬المحكمة‭ ‬الرياضية‭ ‬“الكأس”‭ ‬بشأن‭ ‬أزمة‭ ‬إبراهيم‭ ‬حسن‭ ‬ملزمة،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬تأكيد‭ ‬الحكم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المحكمة‭ ‬الفيدرالية‭ ‬العليا،‭ ‬وأن‭ ‬الإسماعيلى‭ ‬ملزم‭ ‬بدفع‭ ‬المبالغ‭ ‬المستحقة‭ ‬لصالح‭ ‬نادى‭ ‬النجوم،‭ ‬وأن‭ ‬التأخير‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الإسماعيلى‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬صالحه‭ ‬لأنه‭ ‬يرفع‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬تلك‭ ‬الأموال‭ ‬خاصة‭ ‬أنها‭ ‬زادت‭ ‬إلى‭ ‬28‭ ‬مليون‭ ‬ونصف‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬مليون‭ ‬جنيه‭ ‬بسبب‭ ‬تأخرهم‭ ‬فى‭ ‬السداد‭.‬


وعن‭ ‬عدم‭ ‬المطالبة‭ ‬بإيقاف‭ ‬قيد‭ ‬الإسماعيلى‭ ‬وشكوى‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬للفيفا،‭ ‬أكد‭ ‬الطويلة‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يخسر‭ ‬علاقته‭ ‬مع‭ ‬مسئوليه‭ ‬وجماهيره،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبات‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المحكمة‭ ‬الرياضية،‭ ‬هى‭ ‬مسئولية‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬المصرى‭ ‬ولكن‭ ‬كالعادة‭ ‬الأخير‭ ‬يتباطأ‭ ‬فى‭ ‬القيام‭ ‬بواجباته‭.‬
 

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية