"الأوقاف" تشعل غضب الأئمة.. تأخير صرف مكافأة 3 أشهر للمشاركين في الأنشطة الصيفية.. واستبعاد أصحاب اللحى
مهمة ضخمة اشترك فيها ما يزيد على 6 آلاف إمام وخطيب وواعظ خلال الـ3 أشهر الماضية، لإنجاح «النشاط الصيفي» لمساجد وزارة الأوقاف عبر يقين ومسئولية ورغبة فى تحصين النشء والأطفال من الأفكار الظلامية وغرس القيم الإنسانية من المحبة والتراحم فى قلوب وعقول النشء الجديد، لكن مع ذلك لم يتلقَّ هؤلاء الجزاء والاستحسان والمكافأة كما ينبغى من وزارة الأوقاف.
تحصين الأطفال
تهدف الأوقاف من تلك الأنشطة إلى تحصين عقول الأطفال من أصحاب الدعوات الهدامة والأفكار المتطرفة، وغرس القيم الإنسانية من المحبة والتراحم فى الجيل الجديد، حيث تضمن البرنامج مناهج تربوية ودينية تهدف إلى بناء الوعى، من خلال تدريس حفظ ومراجعة ما تيسر من القرآن الكريم، وتفسير جزء من كتاب "المنتخب فى تفسير القرآن" مع بيان ما تهدف إليه السور من مقاصد عامة وأهداف سامية بهدف الانتقال من الحفظ والتلقين إلى الفهم والاستيعاب، وموسوعة الدروس الأخلاقية وكتاب الآداب العامة وكتاب فقه السيرة النبوية "قراءة جديدة".
إضافة إلى إصدارات “رؤية للنشء” وأعداد من مجلة “الفردوس”، وتزويد مكتبات المساجد الكبرى بركن تثقيفى للطفل، يضم 16 كتابا من الإصدارات المشتركة، بين وزارتي الأوقاف والثقافة من سلسلة “رؤية للنشء” جميعها تهدف إلى العناية الفكرية والتثقيفية، وذلك بكل مكتبة من المكتبات وعددها 178 مكتبة، وقد تم تخصيص جزء من وقت هذا البرنامج للمتميزين من الأطفال، للقراءة والاطلاع بهذه المكتبات.
شارك فى هذه المهمة الضخمة أئمة بلغ عددهم 6150 وواعظات بلغ عددهن 107 وعاظ بخلاف نخبة من محفِّظي القرآن الكريم المعتمدين من قبل وزارة الأوقاف وبلغ عددهم 171 محفظًا بجانب خطباء المكافأة “الأجر مقابل العمل”، الذين بلغ عددهم 434 خطيبا، وجرى اختيارهم جميعا من بين الذين حصلوا على دورات متقدمة لتغطية الأنشطة فى المساجد التى تم تفعيل البرنامج الصيفى فيها وبلغت 6862 مسجدا بجميع أنحاء جمهورية مصر العربية.
لكن على الرغم من الدور الهام الذى ظهر عليه الأئمة والخطباء على مدار الشهور الثلاثة يوليو ويونيو وأغسطس فى المساجد وبين الأطفال، إلا أن الوزارة حتى الآن لم تصرف المستحقات المالية للمشاركين فى الأنشطة الصيفية، ما أحدث ضجة على مواقع التواصل الاجتماعى وبين جروبات الأئمة فى شكل شكاوى، حيث عبر أحد الأئمة عن أسفة فى تأخير المستحقات قائلا 3:شهور شغالين فى النشاط الصيفى ولم تصرف الوزارة أي شيء حتى الآن لتنهال تعليقات الأئمة من مختلف المحافظات بالتأكيد على نفس الأزمة.
استبعاد أصحاب اللحى
بدوره أكد الشيخ «خ.م» من أئمة وزارة الأوقاف على تكرار الأزمة فى المحافظة التابع لها، إلا أن الغريب فى الأمر هنا هو استبعاد الأئمة الملتحين فى الوزارة من تلك الأنشطة حسبما يقول إمام الأوقاف مضيفا: شالوا بتوع اللحية من الأنشطة الصيفية دون أن نعرف ما السبب، وتساءل: هل هى وصمة عار فى وزارة الأوقاف مع أنها سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم الذى نحتفل بمولده فى هذا الشهر، مردفا: من يترك لحيته بيشلوه من الأنشطة، وحينما سألنا عن مكافآت النشاط الصيفى فى الوزارة قالوا إنها للشو الإعلامي فى إنجازات الوزارة ومحدش صرف الفلوس، وفعلا هذا ما حصل فعلا.
وأردف الإمام لـ"فيتو": حينما توجهنا إلى المديرية للسؤال عن سبب التأخير، قالوا لنا لسه التعزيز لم يأت من ماليات الوزارة، وبالنسبة لمكافأة النشاط الصيفى فهى 300 جنيه، ومقرأة الأعضاء 140 ومقرأة الجمهور 160 جنيها.
وفى سياق متصل، قال الشيخ «ط.م» من أئمة الوزارة، أن مديرية أوقاف أسيوط طالبت من الإدارات استمارات الأنشطة وكشوف الخطباء المشاركين فى النشاط الصيفى أكثر من مرة، مضيفا: حتى الآن لم تصرف الوزارة مستحقات الأئمة، وفى بداية البرنامج أتذكر أن الوزارة وعدت الأئمة المشاركين بصرف حوافز لكن على أرض الواقع مفيش أي حاجة.
المستحقات المالية
من ناحية أخرى، أكد مصدر مطلع فى الوزارة، أن الأوقاف شددت على موضوع صرف المستحقات المالية الخاصة بالأنشطة الصيفية فى أسرع وقت، وخلال الأيام القادمة ستصل المستحقات المالية الخاصة بكل أمام على بطاقة الصرف الخاصة به، لافتًا إلى أن السبب فى تأخير المستحقات يرجع للقائمين على العمل الذين لم يكن لديهم دراية كاملة بآلية تقييم عملية الصرف الخاصة بكل أمام.
وتابع: وصل للمديريات منشور خلال الأيام الماضية يوجه بصرف كل المستحقات المالية المتأخرة الخاصة بالأئمة والخطباء وأعضاء المقارئ القرآنية بعد الجهود المبذولة منهم فى الأنشطة الصيفية.
نقلًا عن العدد الورقي…،