رئيس التحرير
عصام كامل

سلطات خيرسون: قرار الأمم المتحدة بشأن الاستفتاء في المنطقة لا يعني شيئا

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

أكد نائب رئيس الإدارة الإقليمية في خيرسون، كيريل ستريموسوف، اليوم الخميس أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاستفتاء في المنطقة لا يعني شيئًا للمنطقة، مؤكدا أن خيرسون هي جزء قانوني من روسيا.

وقال ستريموسوف: "لقد أجرينا استفتاءً وفقًا لجميع الأعراف والمعايير الدولية المعتمدة، بما في ذلك الأمم المتحدة واختار الناس خيارهم وذهبوا إلى الاستفتاء وصوتوا وكان لهم الحق في ذلك ومنطقة خيرسون هي جزء قانوني من روسيا".

وأضاف ستريموسوف أن "القرار الذي تم تبنيه ليس له أي أهمية بالنسبة لنا"، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية اليوم غير قادرة على اتخاذ قرارات سياسية خارجية مستقلة ومتوازنة ومجبرة.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بعدم الاعتراف بالاستفتاءات التي جرت في جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك الشعبيتين ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون.

عدم الاعتراف بالاستفتاءات

ومنيت روسيا بـ«هزية ديبلوماسية مدوية» مساء أمس (الأربعاء) في الأمم المتحدة، إذ صوتت الجمعية العامة بغالبية 143 صوتًا، على مشروع قرار يندد بما يعتبره الغرب «استفتاءات صورية غير قانونية» أجرتها روسيا وأتبعتها بضم أراض من أوكرانيا. 

وأعدت الدول الغربية في وقت سابق مشروع قرار يتضمن عدم الاعتراف بالاستفتاءات ويدعو جميع البلدان والمنظمات الدولية وهياكل الأمم المتحدة المتخصصة إلى عدم الاعتراف بالتغييرات في وضع "لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجي كمناطق أوكرانية".

كما تضمن دعوة لعدم الاعتراف بانضمام أربع مناطق جديدة إلى روسيا الاتحادية.

وصوتت 143 دولة لصالح القرار، و5 دول ضده، هي روسيا وسوريا وبيلاروس وكوريا الشمالية ونيكاراجوا وامتنعت 35 دولة عن التصويت.

تخفيف التوتر

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى إلى تخفيف التوتر مع البلدان الأوروبية على صعيد ملف إمدادات الطاقة، حيث عرض طرقًا بديلة لإمدادات نقل الغاز.وقال بوتين خلال مشاركته في منتدى روسي للطاقة، إن الولايات المتحدة استخدمت الأزمة الحالية لزيادة الأسعار، وتهديد استقرار الإمدادات. وأضاف أن سعر الغاز الأميركي المقدم إلى أوروبا «أعلى بكثير، كما أنه غير موثوق به لجهة انعدام استقرار الإمدادات».

وعمد بوتين إلى إظهار استعداد بلاده لمواصلة التعاون مع «الشركاء الأوروبيين»، قائلًا إنه يمكن لروسيا أن تنقل أحجام الإمدادات التي تم تقليصها أخيرًا، بقوة عبر خط أنابيب «نورد ستريم» إلى منطقة البحر الأسود من خلال إنشاء «مركز لتصدير الغاز» في تركيا لتسهيل الإمدادات إلى أوروبا، لكنه رأى أن ذلك سيكون ممكنًا «إذا كان شركاء روسيا مهتمين بذلك».

وأكد أن «السيل الشمالي هو مشروع اقتصادي تشارك فيه الشركات الروسية والأوروبية على قدم المساواة». وقال إن روسيا «مستعدة لمواصلة ضخ الغاز إلى أوروبا عبر (السيل الشمالي - 2).. كل ما يتعين فعله هو فتح الصنبور».

الجريدة الرسمية