مجمع البحوث الإسلامية يدعو لترجمة تعاليم الإسلام إلى واقع في سلوك وأفعال المسلمين
قال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الدعوة والإعلام الديني، إن الإنسان مأمور بالتطبيق العملي للإيمان، والإيمان لا يكمن فقط في أداء الشعائر التعبدية وإنما يكون أيضا في كل أقوال المؤمن وأفعاله وسلوكه، فإن كان الإيمان عقيدة في القلب فإن نتيجته تكون عملا وإصلاحا في المجتمع ومساعدة الناس وتقديم الخير وكف الأذى والضرر.
وأضاف الهواري خلال كلمته في الندوة التثقيفية التي نظمها الأزهر الشريف والقوات المسلحة أن صفات المؤمن ذكرها رسولنا الكريم ﷺ في جملة من أقواله الشريفة فقال ﷺ: )ألا أخبركم بالمؤمن، المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب)، وقال ﷺ: )الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان).
وأكد الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية أن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تشير إلى صفات المؤمن كثيرة، وكلها تدعو الإنسان المؤمن أن يكون قدوة ورحمة بين الناس اقتداء برسولنا الكريم محمد ﷺ، وقد أمرنا ﷺ بأن نحب الأوطان ونسعى في خدمتها ورفعتها ونهضتها، ومن يدعو للفصل بين الإيمان والأوطان فإنه يخالف تعاليم دينه ولا يدرك حقيقته، داعيًا إلى ترجمة تعاليم الإسلام إلى واقع في سلوك وأفعال المسلم.
ونظم الأزهر الشريف والقوات المسلحة، اليوم الأربعاء الندوة التثقيفية (32) لقيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري بعنوان «ميلاد النصر»، بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر والقوات المسلحة ونواب مجلسي النواب والشيوخ، بمركز الأزهر للمؤتمرات، احتفالا بميلاد الرسول ﷺ، واحتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وذلك في إطار التعاون بين الأزهر الشريف والقوات المسلحة، وفي ضوء البرنامج التنسيقي بين الأزهر الشريف و«قوات الدفاع الشعبي والعسكري».