رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم سب الدين وما هي كفارته؟ الإفتاء تجيب

الإفتاء
الإفتاء

حكم سب الدين.. يتساءل البعض عن حكم سب الدين وما هي كفارته وما إذا كان هذا الأمر حدث في حالة غضب.


حكم سب الدين


الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال إن سب الدين جريمة عظيمة في الشريعة إذا أراد بها صاحبها دين الله تعالى.

وأضاف الشيخ عبد الله العجمي، في إجابته عن سؤال "ما حكم سب الدين وجزاء من يفعل ذلك؟"، أن سب الدين أمر مستفظع مستقبح يؤدي بصاحبه إلى درجة قبح يحل به إلى الكفر وذلك إذا قصد الديانة، أما إذا لم يقصد الديانة وقصد الشخص ذاته فإن هذا أمر مستقبح وليس محمودًا ومذموم فى الغاية، فضلًا عن أنه كبيرة من الكبائر وحرامًا، فلا يجوز سب الدين أو سب غير المسلم فلا يسب له دينه لأنه يؤدي إلى سب دين المسلمين. 

وأشار إلى أنه يجب على الإنسان أن يكون حكيم نفسه فيقرأ الواقع وما يراه أمامه وعلى ضوئه يتصرف ولكن عليه أن يبتعد عن سب الدين للغير.


تعرف على حكم سب الدين

قالت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء عن حكم "سب الدين: سبُّ ملة الإسلام أو دين المسلمين كفر، ولكن لا يحكم بذلك الأشخاص، وإنما مرد ذلك إلى القضاء، فالحكم بالخروج عن الملة يحتاج إلى إقامة دعوى قضائية تقام أمام القضاء، وللقضاء وحده الحكم فى هذا الشأن، ولا يجوز للأشخاص أن يحكم بعضهم على بعض بالكفر.

وأما شَتْمُ دين مسلم، فإن أمكن التأويل بأن المراد أخلاقه الرديئة ومعاملته القبيحة، لا حقيقة دين الإسلام فلا يكون كفرًا حينئذ.

وعليه فإن سب الدين إن قُصد به الشريعة المطهرة، والأحكام التى شرعها الله تعالى لعباده على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - فهو كفر قطعا، وإن قُصد غير ذلك فينظر فى قصده الآخر، ولا يحكم عليه بالكفر، ولا تحرم عليه زوجته، ولكنه مع كونه ليس كفرا فإنه فسق يأثم به الإنسان، وينبغى للمسلم أن ينزه نفسه عن هذه الألفاظ القبيحة، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ)) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وعَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِاللَّهِ -رضى الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِئ.


كفارة سب الدين 
 

قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن سب الدين جريمة عظيمة فى الشريعة أذا أراد بها صاحبها دين الله تعالى.
وأضاف أمين الفتوى، عبر فيديو على الصفحة الرسمية للافتاء، أن سب الدين يؤدي بصاحبه الى درجة قبح يحل به الى الكفر وذلك اذا قصد من ذلك الديانة، أما إذا لم يقصد الديانة وقصد الشخص ذاته فإن هذا أمر مستقبح وليس محمودًا ومذموم فى الغاية، فضلًا عن أنه كبيرة من الكبائر وحرام، فلا يجوز سب الدين أو سب غير المسلم فلا يسب له دينه لأنه يؤدي إلى سب دين المسلمين.
وتابع أن من سب الدين عليه الاستغفار والتوبة إلى الله ويعاهد ألا يعود لذلك، لأنه كبيرة من الكبائر، والأمر مشكلته أكثر في التربية.
 

الجريدة الرسمية