بالتفاصيل.. جهود السيسي لتوفير الرعاية الصحية للمصريين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر على تطوير التعاون مع منظمة الصحة العالمية لصالح تعزيز منظومة الرعاية الصحية والخدمات الطبية في مصر، وفي ضوء المبادرات الصحية المتنوعة على مستوى الدولة في إطار "100 مليون صحة"، والتي تهدف إلى الحفاظ على صحة وسلامة المصريين بالمقام الأول وفق أعلى المعايير العالمية، خاصةً مبادرة إنهاء قوائم الانتظار للجراحات الحرجة، ووصولًا إلى تطبيق التأمين الصحي الشامل على مستوى كافة المحافظات
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات الماضية تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان
ونرصد جهود توفير الرعاية الصحية للمواطنين:
- أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن تشرفه بلقاء الرئيس، مشيدًا بالجهود الوطنية المصرية في مجال الرعاية الصحية، خاصة المبادرات الرئاسية المختلفة تحت مظلة "100 مليون صحة"، والتي ساهمت بشكل لافت في الارتقاء بالخدمات الصحية للمواطنين المصريين، لا سيما من خلال مكافحة الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي"، فضلًا عن مختلف المبادرات المتنوعة الأخرى، مثل مبادرة إنهاء قوائم انتظار مرضى الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة، ومبادرة الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، ومبادرة دعم صحة المرأة المصرية، والمبادرات الخاصة بصحة الأطفال، ومؤكدًا اهتمام منظمة الصحة العالمية بتعزيز التعاون مع مصر في هذا الإطار بما يمكن من الاستفادة من التجربة المصرية باعتبارها إحدى التجارب الرائدة على الصعيد الدولي.
التعاون بين مصر ومنظمة الصحة العالمية
- تعزيز آفاق التعاون بين مصر ومنظمة الصحة العالمية لتعزيز مختلف جهود الدولة التي تم إطلاقها لدعم الصحة العامة في مصر، لا سيما المبادرات الرئاسية ذات الصلة، إلى جانب دعم منظومة التأمين الصحي الشامل.
- أكد الرئيس أن الدولة مستمرة في تعميم هذه المنظومة لتوفير التغطية الصحية الشاملة لكافة المصريين باعتبارها إحدى الأولويات الوطنية، وبما يساهم في تحقيق مبادئ وأهداف التنمية الصحية المستدامة لرؤية مصر ٢٠٣٠.
- تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي جهود تطوير منظومة الصحة في مصر ونرصد جهود الرئيس السيسي في تطوير المنظومة الصحة خلال الفترة الماضية.
الطواقم الطبية
- عرض الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة الخريطة الصحية للدولة، والتي تشتمل على أعداد المنشآت الطبية بكافة أنواعها الحكومية، والخاصة، والأهلية، وتجهيزاتها الطبية، بالإضافة إلى القوى البشرية من الطواقم الطبية، فضلًا عن ربط الخريطة الصحية بقاعدة بيانات المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، وما تتضمنه من برامج ومبادرات للرعاية الصحية والطبية للمواطنين.
- اطلع الرئيس على الموقف التنفيذي الخاص بتطوير معهد ناصر ليصبح مدينة طبية عالمية
- وجه الرئيس بأن يتم إنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا داخل تلك المدينة الطبية الجديدة، وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة بهدف إنشاء منظومة متكاملة، تشمل قاعدة بيانات مميكنة لعمليات الزرع، والمرضى، والمتبرعين.
- استعرض وزير الصحة والسكان في هذا السياق الخطوات التنفيذية الخاصة بالمدينة الطبية الجاري تنفيذها بمستشفى معهد ناصر، والتي تصل سعتها إلى ١٢٠٠ سرير رعاية مركزة و٤٥ غرفة عمليات.
مستشفى أم المصريين الجديدة
- كما عرض الدكتور خالد عبد الغفار تفاصيل إنشاء مستشفى أم المصريين الجديد، بسعة 400 سرير، والذي سيقدم خدماته، لنحو 3 ملايين نسمة، ويعتبر المستشفى الرئيسي لاستقبال مصابي حوادث الطرق في محافظة الجيزة وضواحيها.
- وجه الرئيس بسرعة تطبيق حزمة الحوافز المادية للأطقم الطبية، وكذلك تشغيل عيادات مسائية بالمستشفيات، وتخصيص نسبة من عوائدها للأطباء والهيئة الطبية المعاونة، مما يحقق دخلا إضافيا للفريق الطبي يتناسب مع الجهد المبذول في تقديم أوجه الرعاية الصحية.
المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار
- عرض وزير الصحة الإنجازات التي حققتها المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار على مدار ٤ سنوات منذ انطلاقها، بمشاركة ٤٦٦ مستشفى حكوميا وخاصا، حيث نجحت في علاج مليون و370 ألف مريض، بتكلفة إجمالية 12 مليار جنيه.
- وجه الرئيس بتوفير الموارد المالية الإضافية للتوسع في المبادرة وإضافة تخصصات جراحية جديدة، مع أهمية توعية المواطنين بكيفية الاستفادة من تلك المبادرة وتبسيط الإجراءات الإدارية ذات الصلة.
تطوير قطاع التمريض
- تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي مستجدات عدد من المبادرات المختلفة في قطاع الصحة والرعاية الطبية، حيث وجه الرئيس بوضع استراتيجية متكاملة لتطوير قطاع التمريض لدعم وتدريب كوادر الرعاية الصحية، وذلك بالتكامل مع جهود الدولة فى مجال الرعاية الصحية للمواطنين.
- اطلع الرئيس على الخريطة الوبائية العالمية بشكلٍ عام، وتأثيرها على الوضع في مصر والخطط الوقائية الوطنية للحد من نفاذ الأمراض الوبائية إلى داخل البلاد، واستراتيجية التعامل مع الحالات التي يمكن أن تكتشف في هذا الصدد من خلال توفير كافة سبل الرعاية والعلاج.
- وفيما يتعلق بالوضع الوبائي لانتشار فيروس كورونا على مستوى الجمهورية، أشار الدكتور محمد عوض تاج الدين إلى الانخفاض الملحوظ والمستمر في رصد حالات الإصابة بالفيروس بوجهٍ عام، وأن معظم الحالات التي يتم تشخيصها تعاني من أعراض بسيطة دون مضاعفات.
حملات التطعيم للمواطنين
- وجه الرئيس بمواصلة برامج التوعية الوقائية، وحملات التطعيم للمواطنين عن طريق مراكز التطعيم المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، مع تيسير الحصول على الجرعات المنشطة، مع تعزيز منظومة تصنيع اللقاحات في مصر لضمان استمرارية توافرها.
- عرض الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للصحة جهود تطوير منظومة زراعة الأعضاء في مصر، وكذلك تطوير منظومة الدواء بما يضمن توفير كل الأدوية الأساسية في جميع المؤسسات العلاجية.
توفير حياة كريمة لكل المصريين
- يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى توفير حياة كريمة لكل المصريين وعلى كافة الأصعدة وظهر ذلك واضحا خلال الفترة الماضية حيث تمثل مبادرة رئيس الجمهورية 100 مليون صحة أحد أهم الإنجازات الكبرى في المنظومة الصحية والتي تنفرد بها مصر للرصد المبكر وعلاج الأمراض المزمنة والوراثية لكل فئات الشعب المصري تلك المبادرة التي تقع تحتها عشرات المبادرات الصحية للكشف والعلاج المجاني لكل الفئات بداية من الجنين في بطن الأم إلى مبادرة الرعاية الصحية لكبار السن حيث وضعت الدولة خطة للنهوض بالصحة العامة للمواطنين، فضلًا عن أهم المبادرات الرئاسية الصحية والتي نجحت في تغيير شكل ومضمون المنظومة الصحية في مصر
- أوضح الرئيس السيسي مؤخرا خلال افتتاح المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الأول أن قدرات مصر الاقتصادية لا تتيح تقديم خدمة طبية بالمعايير العالمية لأكثر من 100 مليون مواطن بسهولة، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى رزق مصر بالأفكار لحل المشكلات والتحديات الطبية التى تواجهها.
- قال الرئيس إنه فى مصر تم حل الكثير من تحديات ومشكلات القطاع الطبى بالمبادرات التى أطلقتها وعلى رأسها مبادرة 100 مليون صحة وعلاج فيروس سى وقوائم الانتظار وان قوائم الانتظار ليست علاجا طبيا عاديا ولكنها عمليات جراحية كبرى فى تخصصات دقيقة مثل المخ والاعصاب والقلب.
مخصصات قطاع الصحة
- بلغت مخصصات قطاع الصحة 310 مليارات جنيه بموازنة عام 2022/2023 فيما بلغ حجم إنفاق الدولة على القطاع 128.1 مليار جنيه بمشروع موازنة 2022/2023.
كما بلغ حجم إنفاق الدولة على قطاع الصحة 108.8 مليار جنيه في موازنة 2021/2022، مقارنة بـ 107.4 مليار جنيه عام 2020/2021، و87.1 مليار جنيه عام 2019/2020، و73.1 مليار جنيه عام 2018/2019، و60.8 مليار جنيه عام 2017/2018، و54.1 مليار جنيه عام 2016/2017، و43.9 مليار جنيه عام 2015/ 2016، و37.2 مليار جنيه عام 2014/2015.
- جار تنفيذ 1139 مشروعًا بتكلفة 27.6 مليار جنيه، لإنشاء وتطوير ورفع كفاءة المستشفيات منذ 2014، فضلًا عن تقديم الخدمات الطبية والوقائية للمواطنين من خلال أكثر من 2000 مستشفى تابعة لمختلف الجهات بالدولة.
- بلغت مخصصات الأدوية 14.6 مليار جنيه بمشروع موازنة عام 2022/2023 مقارنة بـ 3.5 مليار جنيه عام 2014/2015، بنسبة زيادة 317.1%، كما وصل أعداد الأفراد المؤمن عليهم 53 مليون فرد عام 2021/2022، مقابل 51.1 مليون فرد عام 2014/2015 بنسبة زيادة 3.7%.
وجاءت أبرز جهود إطلاق المبادرات الصحية كالتالي:
- جهود الدولة في إطلاق المبادرات الصحية "100 مليون صحة"، حيث شملت إطلاق المبادرة الرئاسية للكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية، في الفترة من أكتوبر 2018 إلى أبريل 2019، وقد صدر توجيه رئاسي باستمرار المبادرة لطلاب المرحلة الإعدادية لمدة 5 سنوات لضمان الحفاظ على خلو مصر من فيروس سي.
- المبادرة قد ساهمت في خفض معدل الإصابات الجديدة بالفيروس بأكثر من 92% سنويًا، وتم فحص أكثر من 60 مليون مواطن على مستوى الجمهورية.
- تتضمن المبادرات تحت مظلة "100 مليون صحة"، إطلاق مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج مرض سرطان الكبد في مارس 2022، والتي تعد امتدادًا لمبادرة الكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية، حيث تعد تلك المبادرة حلقة وصل ونقطة انطلاق جديدة لمبادرات الكشف المبكر عن الأورام السرطانية.
- كما تضمنت جهود 100 مليون صحة، إطلاق المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الحرجة في يوليو 2018، بهدف تقليل مدة الانتظار لإجراء التدخلات الجراحية وتخفيف العبء المادي عن كاهل المرضى
- جهود المبادرة الرئاسية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي والتي تم إطلاقها في يونيو 2020، مستهدفة أصحاب الأمراض المزمنة لمن هم فوق سن الـ 35 عامًا.
- وبالنسبة للمبادرات الصحية لرعاية المرأة وحديثي الولادة، فتتضمن وفقًا للتقرير إطلاق المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية في يوليو 2019، بهدف تقديم خدمة الكشف المبكر عن أورام الثدي والأمراض غير السارية والصحة الإنجابية للسيدات، فضلًا عن تقديم العلاج بأحدث بروتوكولات العلاج العالمية بالمجان.
- كما تشمل المبادرات الصحية إطلاق المبادرة الرئاسية لدعم صحة الأم والجنين، في مارس 2020، بتكلفة 55.5 مليون جنيه، وقد تم فحص1.48 مليون سيدة من أصل 1.5 مليون سيدة مستهدفة.
- تم إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة في يوليو 2021، بهدف الوصول إلى جيل صحي وخال من مسببات الإعاقة عن طريق الكشف عن 19 مرضًا وراثيًا لدى حديثي الولادة في المرحلة الأولى
- جهود إطلاق المبادرة الرئاسية للاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لحديثي الولادة في سبتمبر 2019، حيث تم إجراء المسح السمعي لـ 3 ملايين طفل من حديث الولادة وتحويل 18.9 ألف طفل للتقييم الأعلى سواء لبدء العلاج الطبي أو تركيب سماعة، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زراعة القوقعة لمن تحتاج حالته.
- على صعيد المبادرات الصحية لرعاية الأطفال أكبر من عامين وطلاب المدارس والبالغين، فقد تم إطلاق المبادرة الرئاسية لعلاج مرضى الضمور العضلي الشوكي في يوليو 2021، بهدف توفير العلاج لمصابي الضمور العضلي من الأطفال فوق سن العامين، حيث تصل تكلفة العلاج للطفل الواحد 2.1مليون دولار، كما تم استقبال 12.3 ألف حالة بعيادات مخصصة لاستقبال مصابي الضمور العضلي من الأطفال، فضلًا عن حقن 36 طفلًا مصابًا بالضمور العضلي الشوكي بالعلاج الجيني.
- شملت المبادرات أيضًا، إطلاق المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم في فبراير 2019
- إطلاق المبادرة الرئاسية لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار (نور حياة) في يناير 2019، بإجمالي تمويل مليار جنيه، وقد تم توفير 270 ألف نظارة طبية، إلى جانب إجراء 43 ألف عملية مياه بيضاء في العيون.
- إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة تحت شعار "100 مليون صحة"، وذلك منذ انطلاق المبادرة في 13 من يوليو 2021 بهدف الوصول إلى جيل صحي وخالِ من مسببات الإعاقة.
- نجحت مصر في أن تكون أول دولة في العالم خالية من فيروس "سى"، حيث كان مقرر أن تنتهى الحملة المصرية لمواجهة فيروس "سى" في 2030، فقد تم فحص جميع المواطنين وعلاج كل الحالات التى تم اكتشاف إصابتها على نفقة الدولة، لتصبح مصر خالية من فيروس «سى» بنسبة أقل من 1%.
وحققت مبادرة 100 مليون صحة التى تبنتها مصر نجاحًا عالميًا فى العديد من الجوانب الصحية، وأشادت بها منظمة الصحة العالمية بسبب دورها فى القضاء على فيروس سى، وأصبحت تجربة مصر فى القضاء على فيروس سى نموذجًا يحتذى به.