لأول مرة في التاريخ البشري.. وكالة ناسا تنجح في تحويل مسار كويكب لحماية الأرض
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، اليوم الثلاثاء، عن نجاح مهمتها في تغيير مسار كويكب في اختبار لحماية كوكب الأرض.
وكالة ناسا
وذكرت وكالة ناسا في بيانها اليوم الثلاثاء، أن مركبة الفضاء التي دفعتها ناسا عمدًا للاصطدام بكويكب الشهر الماضي نجحت في دفعه خارج مداره الطبيعي، وهي المرة الأولى التي يغير فيها البشر حركة جرم سماوي.
وكشفت النتائج التي أظهرها تلسكوب لوكالة ناسا، أن الرحلة التجريبية الانتحارية لمركبة الفضاء (دارت) في 26 سبتمبر قد حققت هدفها الأساسي: وهو تغيير اتجاه كويكب من خلال القوة الحركية المطلقة.
مركبة دارت
ويذكر أن مركبة الفضاء دارت، تم إطلاقها بواسطة صاروخ تابع لشركة سبيس إكس، في نوفمبر 2021، تم تنفيذ معظم المهمة تحت إشراف مديري الرحلات في وكالة ناسا، قبل تسليم التحكم في المركبة إلى نظام ملاحة مستقل على متنها في الساعات الأخيرة من الرحلة.
وارتطمت المركبة المصممة على شكل مكعب، ولا يزيد حجمها على حجم آلة بيع، والمزودة بمصفوفتين مستطيلتين من الألواح الشمسية، بالكويكب دايمورفوس، الذي يعادل تقريبا حجم ملعب كرة قدم، على بعد 11 مليون كيلومتر من الأرض.
وفي أواخر سبتمبر الماضي، بث مركز الفلك الدولي مقطع فيديو، رصد فيه اللحظات الأولى لاصطدام كويكب صغير بمسبار وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وأظهر المقطع اللحظات المؤثرة، التي كان يواجهها علماء "ناسا" عند رصدهم لحركة المسبار منطلقًا بسرعة هائلة، 22 ألف كيلو متر في الساعة، متوجهًا إلى الكويكب للاصطدام به.
علماء ناسا يحبسون أنفاسهم
كما أظهر الفيديو أيضًا علماء ناسا وهم يحبسون أنفاسهم لحظة انطلاق المسبار بسرعته الهائلة، متوجها للكويكب للاصطدام به، لكن خوفهم الشديد تحول إلى لحظات من الفرح عندما اقترب المسبار من الكويكب، واصطدم به، ليؤكد العلماء على نجاح تجربتهم في الاصطدام، وذلك لمنع أي كويكب من الاصطدام بالأرض بشكل خطير في الفترة المقبلة.
وأكد مركز الفلك الدولي على نجاح تجربة ناسا، وكتب تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر فقال “نجاح اصطدم مركبة ناسا DART لاختبار إعادة توجيه الكويكبات هذه الليلة، في تجربة لمحاولة تغيير اتجاه ومسار الكويكبات التي تشكل خطرا على الأرض مستقبلًا”.
